"الشباب" تعقد اجتماعاً لبحث سبل تنفيذ" حملة المليون" لمحو الأمية

الإثنين، 24 فبراير 2014 12:27 م
"الشباب" تعقد اجتماعاً لبحث سبل تنفيذ" حملة المليون" لمحو الأمية خالد تليمة نائب وزير الشباب
كتبت مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت وزارة الشباب اجتماعاً برئاسة خالد تليمة نائب وزير الشباب، لوضع خطة زمنية لإدارة مبادرة "حملة المليون" والتى تستهدف الحد من ظاهرة الأمية فى المجتمع المصرى من خلال محو أمية مليون مواطن من مختلف المحافظات.

وأكدت الوزارة أن الأولوية ستكون للمناطق التى ترتفع بها نسبة الأمية لوضعها فى خطة المرحلة الأولى من المبادرة، وذلك بمشاركة عدد من القيادات بوزارة الشباب، وممثلى الجمعيات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى المعنية، ومنها الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، جمعية حواء المستقبل، جمعية المرأة والمجتمع، مؤسسة تروس، هيئة إنقاذ الطفولة، المجلس القومى للمرأة، مؤسسة مصر الخير، مؤسسة واحد من الناس، الهيئة القبطية الإنجيلية وممثلين عن وزارة القوى العاملة.

ومن جانبه، أكد خالد تليمه، نائب وزير الشباب فى تصريحات صحفية، أن الوزارة ستتولى زمام المبادرة للحد من ظاهرة الأمية فى المجتمع، مشيراً إلى أهمية مشاركة الشخصيات العامة الثقافية والرياضية والفنية للتوعية بخطورة مشكلة الأمية باعتبارها قضية وطنية من الدرجة الأولى تخص الجميع بكافة التيارات والانتماءات السياسية والفكرية.
وأعلن تليمه عن تسخير الوزارة لكافة إمكانياتها المادية والبشرية من اجل تحقيق خطة العمل وحشد المجتمع كاملاً والتنسيق مع مجلس الوزراء وكافة الوزارات والجهات التى يمكن أن تقف خلف قضية القضاء على الأمية، فى ضوء دور الدولة فى القضاء على الأمية بموجب الدستور الجديد.

كما اقترح نائب وزير الشباب تنفيذ ورشة عمل مصغرة بحضور ممثلون متخصصون من الأطراف المشاركة بالمبادرة لتحديد الرؤية والخطوات التنفيذية، والخروج بورقة عمل نهائية لعرضها على مجلس الوزراء والاتفاق على أوجه المشاركة من جانب الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى من اجل توفير الدعم السياسى وكسر الجليد بين إدارة الدولة والمواطن.

وفى نفس السياق، أكدت الدكتورة أمل جمال رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب، أن فكرة المبادرة التى تنفذها الوزارة تحت شعار "المصريون يتعلمون" – جاءت انطلاقاً من خطورة ظاهرة الأمية على الفرد والمجتمع وما تخلفه من آثار سلبية على الأمن القومى، وسعياً من وزارة الشباب والجهات المشاركة إلى المساهمة فى الحد من ظاهرة الأمية والتى تعوق سبل تقدم المجتمع وبرامج الدولة للتنمية والإصلاح، مشيرة إلى كامل استعداد الوزارة لتحقيق كافة متطلبات المجتمع المدنى، بالاتفاق على العمل على نطاق جغرافى والفئة العمرية المستهدفة.

وأكدت جمال، على توافر البنية الأساسية لوزارة الشباب من مراكز الشباب والمدن الشبابية التى يمكن تنفيذ المشروع بها وتوفير التهيئة الكاملة من جانب تلك المنشآت من أدوات وموارد بشرية ومادية لتنفيذ المشروع.
ومن جانبه، قال الدكتور جاسر عواد رئيس لجنه محو الأمية بالروتارى أن دور وزارة الشباب هام فى إطلاق زمام مبادرة " حملة المليون " للقضاء على الأمية فى المجتمع المصري، موضحاً أن تغيير الشعوب وتقدمها يتم من خلال تطوير التعليم وان هذه المبادرة تعد خطوة ايجابية لتقدم المجتمع المصرى.

وأكد عواد على ضرورة الترويج للفكرة ونشر اهمية القضية فى كافة وسائل الاعلام لتحريك الجموع نحو تغيير حقيقى يليق بالمجتمع المصرى مشيراً إلى اهمية ودور الاعلام والتدريب وتوافر مصادر تمويل غير تقليدية للحملة تساهم فى تحقيق نجاح المبادرة .
وفى هذا السياق، اقترح اشرف صالح - مسئول القوافل الصحية بالقصر العينى ، حصر الغير متعلمين بالمحافظات المختلفة من خلال الاسم الرباعى والمرحلة العمرية باعتبارهم اهم فئه مستهدفة ، علاوة على تشجيع طلاب الجامعات من خلال مكافات معنوية تحفزهم على التطوع من اجل انجاح المبادرة التى تبدأ فى القرى والمدن .
ومن جانبها، قالت الدكتورة وفاء زعتر رئيس الادارة المركزية للتخطيط بالهيئة العامة لمحو الأمية ان التحدى الذى تواجهه الهيئة هو الاحجام وعدم وجود الدافعية للتعلم والنابع من انخفاض قيمة التعلم نتيجة ارتفاع نسبة البطالة، بالاضافة الى نقص التوعية الاعلامية باهمية القضية.
وأكدت زعتر على ضرورة تنوع المناهج المقدمة للتناسب مع مختلف الفئات المستهدفة طبقا لاختلاف البيئات والفروق الفردية والامكانيات، مشيرة إلى ان الهيئة تملك كادر من المعلمين المؤهلين للتعامل مع كافة الفئات كما انها تمتلك شراكة مع مختلف القطاعات والمؤسسات والجمعيات.
فيما قدمت الدكتورة سهام نجم رئيس جمعية المرأة والمجتمع، مدخلا مختلفا للقضية متسائلة عن اسباب عدم النجاح فى القضاء على الأمية او وجود مؤشرات لمعرفة المسار التى تنتهجه مصر فى مشكلة محو الامية، مؤكدة على ضرورة وجود رؤية استراتيجية شاملة تتمثل فى وجود مظلة وطنية تجمع الحكومة فى كافة تخصصاتها ومنها البيئة والصحة والتعليم وفرص العمل - باعتبارها العوامل الأساسية لارتفاع نسبة الامية بالمجتمع، وكذا المنظمات غير الحكومية التى تعمل فى تلك المجالات، والتنسيق بشكل كامل بين تلك الجهات لتنفيذ الحزمة التنموية للمناطق الفقيرة .
وأكدت الدكتورة سعاد الديب مقرر فرع المجلس القومى للمرأة على ضرورة وجود خطة سريعة واستثمار كافة الطاقات الموجودة لتحقيق نتائج حقيقة على ارض الواقع، وكذا اهمية شراكة كافة الجهات المتواجدة وغيرها من اجل الوصول الى نتائج ايجابية، مشيرة إلى أهمية تطوير الأساليب المتبعة فى محو الامية، والاستعانة بوسائل وادوات جديدة تحقق التفاعلية بين الدارس والمعلم، وذلك من خلال دراسة المجتمع والفئات التى سيتم التوجه إليها.

واستعرض وليد احمد – ممثل مؤسسة مصر الخير، تجارب المؤسسة فى القضاء على الأمية من خلال المدخل التنموى، لافتاً إلى وجود أساليب تعليمية جديدة متطورة تعمل على تنمية المهارات وتوفير أجواء تعليمية مختلفة تضمن عدم تسرب التلاميذ من التعليم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة