أكدت النيابة من خلال تحقيقاتها أن محمد عبد الباقى حسنين مدير إحدى الشركات الملاحية ببورسعيد المتهم فى الجناية رقم 4027 لسنة 2013 جنايات الزهور بمشاركة بنيامين شاؤول وديفيد مائير أنه قبل تجنيده خضع لإجراءات تفتيش دقيقة للغاية، وقد تم سؤاله عن كافة بياناته الشخصية، وظروفه المعيشية، وتليفوناته وطبيعة عمله، وأفادهم عن جميع تلك البيانات والمعلومات معبرا عن حبه لدولة إسرائيل.
وقدم لهم كشفا بجميع أسماء معارفه وأقاربه، كما دون المتهم الثانى بنيامين شاؤول جميع السفريات المثبتة بجواز سفره، واتفق معه على مقابلته للمرة الثانية فى دولة أخرى فى غضون 4 أشهر، لإبلاغه بتكليفات جديدة، مع استمرار التواصل بينهما، عقب عودته لمصر عن طريق البريد الإليكترونى والمحادثات الهاتفية.
مؤكدا استمراره بإمداد المتهم الثانى الإسرائيلى بالعديد من المعلومات عبر البريد الإليكترونى بشأن العديد من وقائع السلاح والصواريخ والمخدرات عبر ميناء ومنافذ بورسعيد، التى علم بها بحكم طبيعة عمله، فضلا عن الأحداث والأوضاع فى مدينة بورسعيد.
وأضاف المتهم بالتخابر أنه تلقى تكليفا فى مطلع العام 2012 من المتهم الثانى، بإعداد كشف بيانات بأسماء العاملين بذات عمله، بخدمة الملاحة البحرية بميناء بورسعيد، موضحا أنه سيحصل على مبالغ مالية، عن كل شخص يتم تجنيده للعمل بالموساد الإسرائيلى.
و قال إنه اتفق معه على مقابلته بمدينة بانكوك بدولة تايلاند فى مايو 2012، إلا أنه تم تأجيل اللقاء عدة مرات لشهر يونيو ثم شهر يوليو مع تغيير مكان المقابلة بدولة فيتنام، ثم تم التأجيل لشهر أغسطس بدولة قبرص.
واستدرك المتهم فى اعترافاته قائلا "إن منصور أخبرنى بتأجيل السفر، وخسرت حوالى أكثر من 3 آلاف ونصف جنيه، بسبب كثرة التأجيلات، ففكرت أن أبلغ عنه الموساد الإسرائيلى بأنه لا يعمل جيدا، ثم عاود واتصل به منصور لإبلاغه بالمقابلة فى قبرص".
وواصل المتهم من خلال اعترافاته أمام النيابة بأنه عاود الاتصال بمنصور، لكن وجد رقم هاتفه مغلقًا، فقام بالدخول على موقع الموساد الإسرائيلى وترك لهم بياناته، وحكى لهم قصته من الأول، وترك لهم رسالة خاصة بتفاصيل تعامله مع منصور، وأبدى لهم استيائه من انقطاع اتصال منصور به.
مؤكدا من خلال اتصاله بالموساد أن لديه العديد من المعلومات قد تفيدهم بسبب طبيعة عمله، موضحا أنه كان يجول بخاطره أن يتسبب ذلك فى أذٍ بعمله، وبعد حوالى أسبوعين أو ثلاثة أردت أن أقوم بمبادرة أخرى مع منصور، فقمت بالاتصال بسفارة إسرائيل بقبرص فرد عليه واحد عربى بلهجة لبنانية، فشرح له الموضوع كله، وأخبره بنفس الكلام الذى تركه فى رسالة على الموقع الإسرائيلى، ولكنه بادرنى وأعطانى "إيميل" لإرسال صور جواز سفرى، وبعد فترة تم إرسال إيميل أخر يفيد بأنهم تواصلوا مع منصور، المسئول عنى، وسوف يكلمنى بعد حوالى 10 أيام، وبالفعل استجاب منصور واتصل بى.
وعن سبب الاتصال بمنصور، أكد أنه استشعر أن المجهود الذى بذله طول هذه الفترة، والمعلومات التى جمعتها، راحت كلها منى، وكنت محتاج فلوس.
ويستكمل المتهم أنه تلقى اتصالا من منصور فى شهر نوفمبر عاتبه فيه على ما قاله على موقع الموساد الإسرائيلى والسفارة الإسرائيلية بقبرص، ومن ثم اعترف بأنه تم الاتفاق على المقابلة فى نهاية نفس الشهر، وطلب منه صورة من البطاقة الشخصية، ورخصة القيادة، وتصريح دخول الدوائر الجمركية للموانئ البحرية المصرة المختلفة.
وأكد المتهم فى اعترافاته بأنه التقى فى نفس الشهر، بمنصور وشخص أخر من الموساد، وعلى ضوء اللقاء عقد الاجتماع بسفارة إسرائيل بمدينة مانيلا، وتم تكليفه بعدة تكليفات، وإعطاؤه دورة تدريبية فى كيفية فك شفرة سرية تتضمن عمل استخدام جمل وكلمات عامة، لها مدلول خاص وبرامج للتواصل فيما بينه وبين المخابرات الإسرائيلية.
وقال مجددا، إنه تم الاتفاق على التواصل مع منصور، عن طريق تلك الكيفية كل أسبوع، وإعطائه جهاز حاسوب حديث، والاتفاق على مقابلة ثالثة بدولة أخرى على أن يكون هناك لقاء بدولة إسرائيل، مؤكدًا أنه عقب الانتهاء من الاجتماع تسلم من منصور مبلغ 8 آلاف دولار.
وأكد المتهم فى اعترافاته فى تحقيقات النيابة، أنهم طلبوا منه عمل إميل خاص لتلقى المعلومات والشفرات والبيانات من خلال طبيعة عمله الملاحى، وكشف بكل الأسماء المحيطين به وعمل مسح شامل لكل الموانئ المصرية والسفن السورية واللبنانية والإيرانية مع تقديم كشوفات بأسمائها وحمولاتها وكيفية الكشف عن الحاويات بالموانئ.
كما أشار فى اعترافاته أنه أدلى بمعلومات عن كيفية دخول السلاح من خلال المراكب الصغيرة للموانئ وقيامه بإعطائهم أسماء شركتين تمتلكان هذه المراكب الصغيرة مقابل مرتب شهرى بواقع 1000 لـ 2000 دولار فى حالة قيامه بتقديم المعلومات من خلال الشفرة التى تدرب عليها، وسوف يمنح 5000 دولار حسب قيمة المعلومة التى يرسلها عبر جهاز الحاسب الآلى أو الأميل الجديد المتفق عليه.
ومن جانبها أكدت النيابة أنه فور عودته لمصر أخبر المخابرات العامة بنشاطه السابق وتكليفاته ببعض المهام التى على ضوئها أخبروه بعدم التعامل مع أية جهات أجنبية إلا بعد الرجوع إليهم، ولكنه خالف تعليمات الأجهزة المخابراتية بمصر، وفى أوائل شهر يونيه 2013 تواصل مع سيدة شيعية على صفحات التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك" تدعى "رياح الشمال" ومن خلال رسائله طلب منها التعرف على المذهب الشيعى.
وأكدت النيابة من خلال اعترافاته، أنه طلب منها الوصول للكبار ليؤكد لهم أن بورسعيد هى بوابة الأسلحة لدخول السلاح إلى سوريا، وأنه قادر على منع هذه الترسانة من الأسلحة لسوريا بشرط التعامل مع الكبار.
وأكد المتهم بالتخابر أنه استطاع التواصل مع الاستخبارات الإيرانية والجيش العلوى السورى وحزب الله اللبنانى، وتلقيه رسالة من الجيش العلوى السورى عبر هواتف المحمول، ولكن قبل أن يعلن لهم التشيع قبض عليه قبل أن يستكمل مسيرته فى بئر الخيانة بعد أن وجد ضالته لدى الإسرائيليات وتاه وارتمى فى أحضان الرذيلة وباع عقيدته وهجر دينه وخان وطنه وعرض نفسه على الاستخبارات الإسرائيلية يستجديهم من أجل حفنة من الدولارات.
ومن ثم طلبت النيابة من المستشار محمد محمد الغرباوى رئيس محكمة جنايات أمن الدولة ببورسعيد من واقع المستندات والاعترافات التى أدلى بها المتهم بالتخابر محمد على عبد الباقى الذى تم تجنيده للعمل بالموساد الإسرائيلى توقيع أقصى عقوبة على الخائن الذى باع وطنه وسقط فى بحر الرزيلة.
الجاسوس الإسرائيلى محمد عبد الباقى يعترف: تلقيت رسالة من الجيش العلوى السورى عن تواصله مع مخابرات إيران وحزب الله.. وأخبرتهم بأن ميناء بورسعيد بوابة السلاح لسوريا.. وأنا قادر على وقف ترسانة الأسلحة
الإثنين، 24 فبراير 2014 10:52 ص
الجاسوس خلف القضبان اثناء محاكمته
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mabdoo
الاعدام
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو الطوخى
وطنية بجد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الصعيدى - دشنـــــــــا - قنــــــــــــا
حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو الطوخى
الى الاخ محمد الصعيدى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدشمس
عمرى مشفت
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي المصري
يا نهار ابيض الواد العميل شده تفوق على الاخوان الا رهابيين في الخيانة والعمل وبيع مصر امنا
عدد الردود 0
بواسطة:
abdalla sheham
الحمدلله ان تم القبض عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الصعيدى - دشنـــــــــا - قنــــــــــــا
إلى الاخوة رقم 6،5
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmmad gamaz
التربية والمبادئ