نقف فى بعض محطات حياتنا لنجد أمامنا أكثر من طريق نسلكه فتمتلكنا الحيرة فى الاختيار..
أى الطرق تختار؟ وعلى أى أساس؟ وعليك أن تقرر أن موضوع اتخاذ القرار يبدأ منذ الصغر إما سلبيًا أو إيجابيًا
السلبى: هو الطفل الذى تعود أن يملى عليه من الوالدين اختياراته وينشأ على ذلك وعندما يكبر يتعود على أن يتخذ قراراته شخص آخر ولو فى أتفه المواقف تجد كل إجاباته عن أسئلة الأصدقاء أى حاجة.. أى مكان.. اللى تشوفه.. اللى انت عاوزه.. قرر وأنا معاك.. براحتك زى ما تحب.
وفى ذلك قال عالم النفس الشهير وليم جيمس: ليس هناك مَن هو أكثر بؤسًا من المرء الذى أصبح اللا قرار عادته الوحيدة.
أما الإيجابى: فى اتخاذ القرار ذلك الذى تعود دائمًا من الوالدين أن لديه الحق فى الاختيار فى ملبسه وأكله وهواياته ودراسته ينشأ ولديه الشجاعة الكافية لاتخاذ قراراته وبداخله إيمان بأن مصيره ومستقبله يحددهم قراراته.
ما هو القرار الصحيح؟
هو أن يكون لديك عدة بدائل للاختيار بينها فتبدأ أولا بحساب دقيق لكل بديل متاح أمامك ودراسة مميزاته وحجم مكاسبه وخسائر ذلك البديل وعمل موازنة بين كل البدائل ثم اتخاذ القرار الصائب المبنى على الحكمة والدراسة دون تأخير فكثير من قراراتنا الصائبة تأخرت فأصبحت غير ذى فائدة.
حاذر من التسرع فى الحكم على البدائل المتاحة أمامك وإن أردت الاستشارة بأحد فلا عيب فى ذلك ولكن اختر جيدًا مَن تستشير على أن يكون أهل ثقة وخبرة فى نفس الموضوع سيوفر لك ذلك رؤية الموضوع من عدة جوانب, ولا تأخذ قرارًا نهائيًا وأنت غاضب فلن يسفر لك إلا الأخطاء والندم, ولا تكن عنيدًا فى اتخاذ قراراتك لأن تلك القرارات ما هى إلا خطوات تقودك وترسم لك حياتك ومستقبلك القادم.
إذن ما عليك إلا أن تحدد أولاً هدفك وماذا تريد وقم بعمل موازنة للبدائل المتاحة واستشر أهل الخبرة واختر الوقت المناسب واتخذ قراراً لن تندم عليه إن شاء الله.
اتقن فن اتخاذ القرارات ... فمستقبلك وحياتك متوقفة على تلك القرارات فاجعلها حياة إيجابية
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة