أشهر الطرق لفقدان الوزن.. العقاقير الطبية الأسهل.. والرياضة والحميات الغذائية الأفضل.. وأطباء يحذرون: بعض الطرق المنحرفة تؤدى إلى الموت

مرض السمنة من الأمراض المنتشرة عالميا وتتسبب فى إصابة المريض بعدة أمراض مصاحبة، مثل السكر والضغط وحتى أمراض القلب، ويبحث المريض فى تلك المرحلة إلى الطرق التى تؤدى إلى إنقاص وزنه بشكل فعال، ولأنه فى الغالب يكون متسرعا فإنه يلجأ إلى العقاقير الطبية وحتى بعض الوسائل المنحرفة لتقليل الوزن، وقد يلجأ لها مريض السمنة وبسبب نقص المعرفة فإنه قد يأخذ بعض الوسائل المخالفة وإن كانت بدون قصد.

يقول الدكتور هشام أيوب، استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، تعتبر العقاقير الطبية هى الأسهل دوما لإنقاص الوزن، لذلك يلجأ لها الكثيرون، لكنها تعتبر أحد أهم الطرق المنحرفة لإنقاص الوزن، مضيفا أنه لا يوجد أى عقار كيميائى يعمل على إنقاص الوزن وحده فيجب أن يتبع ذلك حمية غذائية أو ممارسة تمارين رياضية وهذا ما لا يحدث.

ويضيف هشام، أما فيما يتعلق بأدوية فقد الشهية والمنتشرة فى الأسواق، فهى نوعان الأول يؤثر على خلايا المخ ليتسبب بفقدان الشهية كى لا يستطيع المريض تناول كميات طعام كبيرة، وقد تأتى بنتيجة فعالة لكن أضرارها تفوق إيجابيتها، فتلك الأدوية تصيب الإنسان بالقلق والاكتئاب لذلك يمنع المريض الذى يتناول تلك الأدوية من قيادة السيارة أو العمل على أجهزة تحتاج إلى تركيز عال، بالإضافة إلى الأضرار التى قد تسببها للقلب وارتفاع الضغط.


ويقول الدكتور ممدوح طه، استشارى الأمراض العصبية، إن مرض البولميا (Bulimia) ويعنى الشره العصبى أو النهم الشديد للأكل ويعنى إدمان إطعام وهو احد اضطرابات الطب النفسى وعاده هذه اضطرابات الأكل بتزيد بين السيدات عن الرجال على الرغم من انتشاره فى العالم عموما وفى مصر على وجه الخصوص إلا أن هناك جهلا عاما بهذا المرض، والذى يعتبر أحد أمراض السمنة.

وأكد طه أن مريض البولميا قد يكون نحيفا أو وزنه طبيعيا أو حتى سمينا ولكنه يعانى من بعض الاضطرابات التى تجعله يعتقد أنه يجب أن يفقد بعضا من وزنه باستمرار، كما تأتى للمريض نوبات من النهم يقوم فيها المريض بتناول كميات كبيرة من الطعام فى وقت قصير جدا يعقب هذا حالة من الندم ويقوم المريض على إثرها بالتقيؤ من خلال إدخال إصبعه فى فمه بعد الأكل مباشرة بهدف إفراغ المعدة من محتوياتها.

كما بسبب شعور الإنسان باضطرابات فإنه دائما ما يشعر أن الآخرين لا يقبلون به بسبب حجمه، لذلك يلجأ فى كثير من الأحيان إلى تناول الطعام سرا ثم يقوم بعملية التقيؤ أو ممارسة مجهود رياضى قاس عقب الأكل مباشرة.

وأكد طه أن مرض البولميا غالباً ما يظهر لدى السيدات أكثر من الرجال ويعد هذا المرض من الأمراض العصبية التى تتسم باضطراب الشهية ويظهر عند السيدات بكثرة فيجعلهن يأكلن بشراهة فى وقت قصير وبالتالى يؤدى إلى الاختلال فى الحالة المزاجية ويصاحب هذا الاضطراب عده أمراض نفسية أخرى فيسبب الاكتئاب وذلك نتيجة تراجع القدرة على إفراز مادة السيروتونين التى تنشّط بعض أجزاء المخ وهى المادة الكيميائية المساعدة على تنظيم الشهية ومعدّل النبض.

وبالإضافة إلى الأمراض النفسية التى قد تصيب مريض البولميا فهناك أيضا أمراض جسدية فبسبب كثرة التقيؤ يحدث تأكل فى جدار المرىء وقد ينتج عنه نوع من التلف وإذا لم يتم اكتشاف المرض سريعا فقد يؤدى ذلك تهتك المرىء مما يضطر إلى إرجاء عمليات جراحية قد تؤدى إلى الوفاة.

وأضاف طه أنه لعلاج المريض فإنه لابد من دخوله إلى المستشفى لإجراء جلسات علاج نفسى مكثف، بالإضافة إلى علاج عقاقير ويتم وضع نظام غذائى مكثف لأن المريض غالبا ما يكون يعانى من ضعف شديد بالجسم، بالإضافة إلى ضرورة الاضطرابات التى قد تكون صاحبت مرض البولميا مثل الاكتئاب وغيرها.

ويقول الدكتور محمد عبيد، استشارى الجهاز الهضمى والكبد، إن هناك طرقا جراحية كثيرة لإنقاذ الوزن، لكن فى البداية ينصح المريض بإجراء حمية غذائية وممارسة الرياضة، فإذا لم تجدِ فإنه يفضل تقليل الوزن باستخدام بالون المعدة، وهى عبارة بالون ملفوف طولها 7سم وموصول بأنبوب رفيع يتم تحديد موعد لتركيب هذا البالون بمعدة المريض.

وتابع عبيد تزن البالون 750جم، وتحتل البالون 75% من المعدة وتترك للمريض أقل من مساحة الربع، مضيفا أن عالميا يفقد المريض من 20 إلى 40 كيلو خلال 6 أشهر، وهى مدة تركيب البالون.

وأوضح عبيد، أن المريض يجب أن يدرك أنه يتبع نظاما غذائيا خاصا خلال أول أسبوعين من تركيب البالونة، فخلال الأيام الأولى يعانى المريض من غثيان وقىء، لذلك ينصح بتناول أطعمة سائلة مثل الزبادى، والسوائل مثل العصائر والفواكه اللينة، ثم ينصح فى الأسبوع الأول بتناول الفاكهة والخضروات، ثم يمكن للمريض أن يتناول ما يريده بعد ذلك.

وتابع عبيد، أن تركيب البالون وحده لا يساعد المريض بل يجب الالتزام بالنظام الغذائى، والتوقف عن تناول بعض الفيتامينات أو المكملات الغذائية، لأنها تسبب زيادة وزن المريض.