لا شك أن الماء هو عصب الحياة، وهو العنصر الأساسى لاستقرار الإنسان وازدهار حضارته، وأينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياة.
ووفقًا للتعريفات العلمية، فإن تلوث المياه هو أى تغيير فيزيائى أو كيميائى فى نوعية المياه، بطريق مباشر أو غير مباشر، يؤثر سلبًا على الكائنات الحية، أو يجعل المياه غير صالحة للاستخدامات المطلوبة ويؤثر تلوث الماء تأثيرًا كبيرًا فى حياة الفرد والأسرة والمجتمع.
وقد يكون تلوث المياه سببًا رئيسيًا فى إنهاء الحياة على الأرض، ويعتبر الصرف الصحى من أكبر ملوثات المياه.
وأصبحت قضية التخلص من مياه الصرف الصحى أكبر المشكلات التى تواجه العالم بأسره، لما يترتب على ذلك من أخطار صحية واقتصادية جمة.
ويشمل التلوث بمياه الصرف العديد من الملوثات الخطرة، سواء كانت عضوية أو مواد كيماوية كالصابون والمنظفات الصناعية، وبعض أنواع البكتيريا والميكروبات الضارة، إضافة إلى المعادن الثقيلة السامة والمواد الكربوهيدراتية.
وأما النوع الآخر من مصادر تلوث المياه، هو الملوثات النفطية وتعتبر الأكثر انتشارًا، وتحدث بتسرب المواد النفطية إلى المسطحات المائية خاصة البحرية منها، والتى لم تقتصر على المناطق الساحلية فقط، بل تمتد لتصل إلى سطح مياه المحيطات وطبقات المياه العميقة.
ومن الحلول المقترحة لمعالجة هذا التلوث فهى كالتالى:
1- سرعة معالجة مياه الصرف الصحى قبل وصولها للتربة أو للمسطحات المائية الأخرى، والتى يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى فى رى الأراضى الزراعية لكن بدون تلوث للتربة والنباتات التى يأكلها الإنسان والحيوان.
2- الحد من تلوث الهواء الذى يساهم فى تلوث مياه الأمطار، وتحولها إلى ماء حمضى يثير الكثير من المشاكل المتداخلة هو توافر الوعى البشرى الذى يؤمن بضرورة محافظته على المياه من التلوث.
3- فرض احتياطات أَمنيّة على نطاق واسع من أجل المحافظة على سلامة المياه الجوفية كمصدر آمن من مصادر مياه الشرب، وذلك بمنع الزراعة أو البناء أو قيام أى نشاط صناعى قد يضر بسلامة المياه.
4- التخلص من نشاط النقل البحري، وما حدث من تسرب للنفط فى مياه البحار أو الأنهار الملاحية من خلال الحرق أو الشفط.
5- محاولة دفن النفايات المشعة فى بعض الصحارى المحددة، لأنها تتسرب وتهدد سلامة المياه الجوفية.
أحمد الكومى يكتب: تلوث المياه.. تعددت الأسباب والخطر واحد
الإثنين، 24 فبراير 2014 08:24 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة