بعد استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى صباح اليوم، طرح عدد من الأثريين، أسماء مختلفة لتولى منصب وزير الآثار خلفًا للدكتور محمد إبراهيم، وكانت من ضمن هذه الأسماء الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار الأسبق، والدكتور منصور بُريك رئيس الإدارة المركزية لمنطقة آثار مصر الوسطى.
قال الدكتور عبد الحليم نور الدين، عميد كلية الآثار الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" لن أرشح أسماء لتولى منصب وزير الآثار، بينما سأتحدث عن معايير معينة، ومن تتوافر فيه، هذه المعايير، فلن يكون هناك مشكلة فى اسمه بعد ذلك.
وأضاف نور الدين، أن من ضمن هذه المعايير أن يكون حاسمًا ويعرف جيدًا كيف يدير العمل الأثرى فى المناطق الأثرية، ويعرف طبيعة مشاكل العاملين بالآثار، ولا يتحيز لشخص على حساب آخر.
وأكد نور الدين على ضرورة أن يكون رجلاً نظيف اليد، وسمعته تشهد بذلك، كذلك يكون له علاقة جيدة بمنظمات اليونسكو، والإيكو، ويعرف كيف يتعامل مع الوزارات الأخرى المعنية بأمر الآثار، وأن يضع خطط مستقبلة على المدى القصير، والطويل لحماية الآثار وتأمينها.
وأشار نور الدين على ضرورة ألا يكون وزير الآثار القادم، من الأسماء السابقة التى تولت المنصب، مؤكدًا أن هناك عشرات الأسماء تتوافق فيها هذه المعايير غير الشخصيات التى تولت المنصب سابقًا.
وطرح الدكتور ممدوح السيد، مدير آثار منطقة الفسطاط، اسم الدكتور زاهى حواس لتولى المنصب ثانية، قائلاً أنه رجل كان يهتم بالآثار، وبالعاملين، كما إنه وجهة مشرفة لمصر فى الخارج، مشيرًا إلى أن كل الاتهامات التى وجهت ضده لم تسفر عن شىء، ومن لديه دليل ضده يتقدم به.
وأضاف ممدوح السيد، كذلك أرشح منصور بُريك رئيس الإدارة المركزية لمنطقة آثار مصر الوسطى، ومن بعده إبراهيم عبد الرحمن نائب رئيس قطاع آثار إسلامية وقبطية، وكلها أسماء محترمة، نظيفة اليد، وتاريخهم فى الرقابة الإدارية صفحاته بيضاء.
وقال محمد فاروق، مدير سور مجرى العيون، هناك ترشيحات مختلفة لتولى هذا المنصب، منها الدكتور ممدوح الدماطي، والدكتور رأفت النبرواى، ولكنى شخصيًا أرشح الدكتور خالد عزب، مدير مكتبة الإسكندرية، لمنصب وزير الآثار.
وأضاف فاروق، إن خالد عزب رجل شاب لديه حس إدارى ممتاز، إذ نجح فى إدارة مكتبة الإسكندرية بشكل عظيم، كما إنه المشرف على بيت السنارى الأثرى، والذى نجح أيضًا فى إداراته.
وأكد فاروق على أن خالد عزب يعتبر من جيل الشباب، إذ أنه فى أوائل الأربعينيات من عمره، ولديه من الطاقة والجهد ما يمكناه من العمل فى المواقع الأثرية.
وأشار فاروق إلى ضرورة الاستفادة من اسم الدكتور زاهى حواس، كواجهة لمصر فى الخارج، وجعله مستشار لوزارة الآثار، قائلاً أن لديه علاقات جيدة بالخارج، ولديه اتصالاته فى مجال الإعلام، إضافة إلى أن فترة وزارته كانت من أزهى فترات الوزارة بالنسبة للعاملين بها، وليس للآثار، مؤكدًا ضرورة الاستفادة بخبراته وتعيينه كمستشارًا، وليس وزيرًا، تجنبًا لأى اعتراضات قد تحدث بسببه.
من جانبه، قال أحمد عدنان، فنى الترميم بوزارة الآثار، إن معظم العاملين بقطاع الترميم يرشحون الدكتور عبد الحليم نور الدين، لمنصب وزير الأثار، مؤكدًا أن الدكتور عبد الحليم، رجل يقدر ويعرف أهمية قطاع الترميم بالنسبة للآثار.
وأضاف عدنان، إن عبد الحليم نور الدين رجل محترم، وقد عملنا معه أثناء وزاراته فى التسعينيات، وكان يقدر العاملين، ويحتوى مشاكلهم، كما إنه يولى أهمية كبيرة للآثار.