وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د. بدر عبد العاطى، إن الوزير فهمى قام خلال المقابلة بتسليم الرئيس كيكويتى رسالة خطية من الرئيس عدلى منصور تتعلق برؤية مصر لتعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع تنزانيا فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، فضلا عن مجمل الأوضاع الإقليمية فى القارة الافريقية بصفة عامة، بما فى ذلك العلاقة مع الاتحاد الأفريقى، وموضوع مياه النيل بصفة خاصة.
وأضاف المتحدث أن الرئيس التنزانى استهل المقابلة بالترحيب بزيارة الوزير فهمى وأهميتها فى ضوء العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين والشعبين، ودعا لنقل تحياته للرئيس منصور وتمنياته لمصر ولشعبها بكل التقدم والازدهار.
وذكر عبد العاطى أن الوزير فهمى نقل للرئيس كيكويتى الرؤية المصرية تجاه موضوع مياه النيل والقائمة على حتمية التعاون بين دول حوض النيل كأساس لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية الهائلة وغير المستغلة فى الحوض، وضرورة تبنى منهج الحوار والتفهم لاحتياجات الغير كأساس لتحقيق المنافع المشتركة لجميع دول الحوض وعدم الأضرار بمصلحة أى طرف.
وشدد الوزير على أن نهر النيل يتعين أن يظل مثلما كان مصدرا للتعاون والرفاهية لشعوب دول حوض النيل، والأهمية البالغة لمياه النيل بالنسبة لمصر باعتبار أنها تعتمد عليه للحصول على أكثر من ٩٥ بالمائة من احتياجاتها السنوية من المياه، مما يجعل نهر النيل شريان الحياة الوحيد لمصر بخلاف باقى دول الحوض.
وأشار فهمى إلى أن هناك احتياجات متزايدة لمصر من المياه مثلما هناك احتياجات متزايدة لباقى دول حوض النيل من الكهرباء والتنمية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بالتعاون المشترك دون الأضرار بمصالح مصر.
فيما لفت عبد العاطى إلى أن الرئيس التنزانى قد أكد خلال اللقاء تفهم بلاده الكامل لأهمية مياه النيل الحيوية بالنسبة لمصر، وأن المبادئ المتعارف عليها تفرض على دول المنابع الإخطار المسبق والتشاور مع دول المصب قبل إنشاء أية مشروعات من شأنها التأثير على تدفق المياه اليها، مؤكدا أن بلاده ستبذل قصارى جهدها ليظل النيل مصدرا للتعاون بين دوله، وعدم الإضرار بمصالح مصر.
ونوه عن أن الوزير تناول أيضا خلال اللقاء العلاقة مع الاتحاد الأفريقى وأهمية الإسراع بتصحيح قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى، وعودة مصر إلى مكانها ودورها الطبيعى داخل الاتحاد الأفريقى باعتبارها أحد الآباء المؤسسين له، وأخذا فى الاعتبار ما تم إنجازه فى تنفيذ خريطة الطريق بعد إقرار الدستور.
وعقب الرئيس التنزانى بضرورة أن تعود مصر بسرعة للعائلة الأفريقية التى كان لها دور رئيسى فى بنائها، مؤكدا أن إجراء الانتخابات الرئاسية سيمثل خطوة حاسمة فى هذا المسار.
وقال المتحدث إن الوزير نبيل فهمى قدم الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وعلى موقف بلاده الداعم لمصر ولشعبها، مؤكدا أن الحكومة المصرية الحالية تضع مسألة تطوير وتعميق علاقاتها الاقتصادية والتجارية والسياسية مع الأشقاء فى أفريقيا بصفة عامة، ومع تنزانيا بصفة خاصة، على رأس أولوياتها باعتبار أن مصر تفخر بانتمائها الأفريقى.
وأكد وزير الخارجية أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين المصرى والتنزانى، وأشار فهمى إلى أن مصر من خلال المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص ستعمل على دفع علاقات التعاون الثنائى مع تنزانيا فى كافة القطاعات ذات الأولوية، بما فى ذلك البنية التحتية والاتصالات والنقل والزراعة والطاقة وغيرها، منوها عن أن وفداً من القطاع الخاص المصرى يرافقه فى هذه الزيارة لهذا الغرض.
وذكر عبد العاطى أن الرئيس كيكويتى قدم الشكر على الدعم المصرى المتواصل لبلاده خاصة فى قطاعات مياه الشرب والصحة. وأشاد بزيارة وفد القطاع الخاص المصرى للتعرف على فرص الاستثمار فى بلاده وتعزيز العلاقات التجارية، وحرص الرئيس على اصطحاب فهمى إلى مدخل القصر الرئاسى بعد مقابلة استمرت لأكثر من ساعة، تقديرا منه لمكانة مصر الأفريقية وعلاقة الصداقة التى تربط بلاده بها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)