وئام عبد الغفار يكتب: يزرعون الفتنة والهرج والمرج بالقتل

الأحد، 23 فبراير 2014 02:03 ص
وئام عبد الغفار يكتب: يزرعون الفتنة والهرج والمرج بالقتل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتأمل كلمتين: مفجر وفاجر.. ما العلاقة بينهم.. الأول فجر قنبلة فى حى آمن بغدر.. وهو جبان يضرب بخنجره من الخلف دون معرفة من يقتل اعتقادًا وظننا منه أنه يدافع عن نفسه. يقول الله فى الكتاب: " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا .. الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .. أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا" صدق الله العظيم.

يقتل وهو معتقد أنه يحسن صنعا.. يعتقد أنه يقتل أعداء الوطن والكفار والمرتدين من أبناء الوطن. ولكنه يقتل أولا نفسه ومن المؤكد أنه يقتل الأبرياء من المارة أو المقيمين بالمكان.. مصادفة.

وهو قتل عمد لهم ثالثًا هل شق عن صدر من قتل بيده. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَر، وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَإِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى مُعَاوِيَةَ كِلَاهُمَا عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِى ظِبْيَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَهَذَا حَدِيثُ ابْنِ أَبِى شَيْبَةَ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى سَرِيَّةٍ، فَصَبَّحْنَا الْحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَدْرَكْتُ رَجُلًا، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ فِى نَفْسِى مِنْ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلَاحِ، قَالَ: " أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ، حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا؟

" فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَى حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّى أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: فَقَالَ سَعْدٌ: وَأَنَا وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُ مُسْلِمًا حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو الْبُطَيْنِ يَعْنِى أُسَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وَأَنْتَ، وَأَصْحَابُكَ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونُ فِتْنَةٌ.. والغريب فى الأمر أن هذا المنتحر يفجر مكان ولا يعرف من يقتل لان المقتول مجهول له . . فكيف يعتقد أنه أفسد فى الأرض أو لم يفسد؟ إذا كان حسب ما يعتقد من الأبرياء " مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِى الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿المائدة: ٣٢﴾.


أنه اعتمد فى القتل على مجرد ظن وتخمين أن من قتل مفسد فى الأرض. . هل هذا يجوز !!.. أليس هذا بفاجر "وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ ". . سبحان الله جعل كلمة الفجار مقترنة بالتفجير وهو مفجر منتحر مهما كانت صيغة الانتحار رَوَى البخارى ومُسْلِمٌ فى صَحِيحَيْهِمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنهُ قالَ: " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ".
وفى رواية لأحمد والشيخين، عن ابن مسعود وأبى موسى مرفوعا: " إن بين يدى الساعة لأياما ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج والمرج وهو القتل ".

أتمنى أن يراجع نفسه.. هذا الشاب المنتحر ولا يسير وراء من يريدوا كراسى الحكم ولو على دماء الأبرياء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة