سيدة بسيطة تحمل ملامح جميع المصريين، تعاملت معها الدنيا بقسوة منذ أن فتحت عينها، حيث غادرت بلدها فى أقاصى الصعيد وتزوجت من شاب تزوج قبلها من 5 سيدات وفشل فى الاستمرار معهن، إلا أنه أنجب من هذه السيدة 5 أطفال، لكن الخلافات والصراعات الزوجية هتكت بمنزل الزوجية فطلقها، ولم تكن هذه هى الصدمة الأولى لها، وإنما تعرضت لحادث طريق قضت من خلاله وقتا طويلا داخل المستشفى، ثم أخذ طليقها أطفالها وتركها مع طفلة واحدة، وأصبحت لا تجد قوت يومها، ومن ثم اضطرت أن ترسل ابنتها للعمل كخادمة فى منزل سيدة ثرية، ومع مرور الوقت رفضت السيدة أن ترد الطفلة إليها، كما رفضت اقسام الشرطة أن تحرر لها محضر إثبات حالة.
التقت اليوم السابع بالسيدة "نورا.ل" 41 سنة ربة منزل، والتى سردت تفاصيل وكواليس معاناتها بعد احتجاز ابنتها لدى سيدة ثرية وعدم قدرتها على استردادها ورفض العديد من أقسام الشرطة بالقاهرة والجيزة تحرير محاضر لها.
قالت "نورا" كنت أقطن بمحافظة سوهاج برفقة أهلى حتى اقترب عمرى من 15 سنة، ودق "ابن الحلال باب بيتنا" وطلب الزواج منى، ولأن أهالينا فى الصعيد يؤمنون بأن أفضل شىء للبنت "بيت جوزها" فوافقوا على هذا العريس، بالرغم من أنهم لا يعرفون الكثير عنه، وتزوجت منه ثم أقمت برفقته بمحافظة المنيا، ومنها سافرنا إلى القاهرة حيث عشت معه وقتا طويلا، أنجبت منه "نجلاء وهايدى ودينا ومصطفى ومحمود"، ورغم وجود هؤلاء الأطفال الخمسة وعشرة العمر، فإن كل ذلك لم يشفع لى لدى زوجى، الذى كان يتعامل معى بقسوة، وكأننى لست إنسانة، فعرفت أنه كان متزوجا قبلى 5 سيدات طلق منهن 4 وبقيت واحدة "ضرتى"، وكان لا يعمل بل يجلس فى المنزل ينتظرنى حتى أعود إليه بالمال، فقد كنت أعمل كـ"خادمة" فى المنازل أمسح وأغسل وأنظف وأفعل أى شىء مقابل المال، حتى أشترى به الأكل لأطفالى الجياع، فصراخات الجوع لأطفالى لم تحرك نخوة زوجى ولم تهز قلبه، حيث أعمل عقله وقلبه شرب الخمور، فكان يستولى على الأموال التى أعود بها عقب عملى ويشترى بها الخمور والأقراص المخدرة والجنسية، بالإضافة الى تعديه بالضرب على باستمرار ومعاملتى بوحشية أثناء معاشرتى.
طلقنى زوجى 3 طلقات بسبب هذه المشاكل المتكررة بيننا ثم عرض عليا أن أعود إليه مرة رابعة، لكننى رفضت لأن ذلك مخالف للشرع بعد الطلقة الثالثة، وأخذت أولادى وعشت بهم فى غرفة بالقاهرة، حيث كنت أخدم فى المنازل من أجل توفير لقمة عيش لهم، لكن شاءت الأقدار أن أتعرض لحادث طريق أثناء سيرى بالشارع، وتم نقلى للمستشفى بين الحياة والموت، وانتهز طليقى الفرصة، وأخذ جميع أطفالنا عدا "هايدى" التى أصرت أن تبقى برفقتى بالرغم من أن عمرها لم يتجاوز 12 سنة، وبدأت أعانى بعد خروجى من المستشفى من عدم وجود المال، فلم أستطع أن أذهب للعمل فى المنازل بسبب مرضى، حتى عرضت على سيدة تدعى "مدام فاطمة" أن تأخذ ابنتى "هايدى" للعمل كـ"خادمة" فى المنازل حتى توفر لنا لقمة العيش، وترددت فى عرض السيدة لكن الجوع والمرض والفقر كانوا ينهشون فى أجسادنا دون أن يتعاطف معنا أحد، ولم أجد حلا سوى الموافقة.
وتابعت "نورا": تركت ابنتى فلذة كبدى تذهب مع "مدام فاطمة" للعمل لدى إحدى السيدات بمنطقة بولاق الدكرور، حيث كانت تعطينى 350 جنيها فى الشهر، كنا نصرف منهم ونشترى قوت يومنا، حتى انقطعت أخبار ابنتى عنى فجأة، وكلما ذهبت للسؤال عنها رفضوا الإجابة وعزلوها عنى، فلم أرها ولم أسمع صوتها وقلبى يتمزق حزنا عليها، توسلت إليهم أن يتركوها لكنهم رفضوا بحجة عدم وجود البديل، وهددتهم باللجوء لأقسام الشرطة فلم يبالوا بكلامى، وذهبت لأكثر من قسم شرطة لتحرير محضر إثبات حالة دون أن يستمع أحد إلى كلامى.
عدد الردود 0
بواسطة:
(مواطن مصرى )
نداء للسيد مدير أمن الجيزة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري عايش بالامارات وقلبي حزين علي بلدي
ازاي ست زي دي ملهاش معاش ويعني ايه تخدم في البيوت