أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" محمد اشتية أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس قال بشكل لا لبس فيه أن "الدبلوماسية الأمريكية فشلت حتى الآن فى تقديم اتفاق إطار مقبول بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى".
وقال اشتية- فى تصريح إذاعى اليوم الأحد، إن عباس كان صلبا وواضحا عندما أبلغ وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعدم قبول الجانب الفلسطينى للمقترحات الأمريكية، التى لا تلبى الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى.
وأضاف اشتية: أن هناك انحيازا أمريكيا للمواقف الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالوجود العسكرى فى منطقة الأغوار شرقى الضفة الغربية، وبخصوص "يهودية دولة إسرائيل" وموضوع اللاجئين، وهى جميعها قضايا شائكة ومعقدة وجوهرية.. موضحا أن كيرى لم يقدم شيئا مكتوبا حتى اللحظة، وأن ما يدور النقاش حوله هى مجرد مقترحات شفوية وبالونات اختبار.
وأشار إلى الرسالة التى وجهها "أبو مازن" إلى الرئيس الأمريكى أوباما ووزير خارجيته كيرى وإلى اللجنة الرباعية، وأوضح خلالها الموقف الفلسطينى من أى اتفاق إطار محتمل، وأكد فيها الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة المستندة لقرارات الشرعية الدولية.
وفيما يخص موقف الاتحاد الأوروبى من مقاطعة منتجات المستوطنات، قال اشتية إن هناك حملة شعبية أوروبية تقاطع البضائع الإسرائيلية وبضائع المستوطنات بشكل خاص، مشيرا إلى أن المستوطنات قد صدرت لأوروبا عام 2012 نحو 263 مليون دولار.
وأضاف: أن خسائر إسرائيل ليست فقط من مقاطعة هذه البضائع، بل الأهم هو سحب الاستثمارات الأوروبية كما فعلت الشركات الهولندية والبنك الألمانى وصندوق التقاعد النرويجى.
وأشار اشتية إلى انه "من الصعب أن نقدر حجم الخسائر الإسرائيلية، فيجب ان نميز بين الخسائر الحقيقة والخسائر التقديرية الناجمة عن المحددات الأوروبية التى تم الإعلان عنها ولا تمول دول الاتحاد الأوروبى من خلالها أى مشروع خارج حدود الرابع من يونيو 1967 من موازنة الاتحاد، وهو أمر يترتب عليه خسارة على الجانب الإسرائيلى".
كما تطرق إلى الاتفاقية الأوروبية التى كانت إسرائيل تستفيد منها بمبلغ 5 مليارات دولار، مضيفا "إننا ننتظر أن يبدأ الاتحاد الأوروبى فى وضع إشارات على بضائع المستوطنات، وذلك وفق المحددات التى أقرها الاتحاد".
مسئول بـ"فتح": أبومازن أكد بوضوح فشل أمريكا فى تقديم اتفاق مقبول
الأحد، 23 فبراير 2014 02:14 م