قال الأمين العام للتجمع الوطنى المسيحى فى الأراضى المقدسة، ديمترى دليانى، إن حملات الاحتلال الإسرائيلى لمجابهة المقاطعة الدولية التى تستهدف الاستيطان لم تأتِ بأية نتائج تكبح جماح تزايدها.
وأضاف ديمترى دليانى خلال لقاء نظمه التجمع الوطنى المسيحى فى الأراضى المقدسة بمدينة القدس المحتلة نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) 'أن بعض المواقف التى حقق الاحتلال فيها نتائج لصالحه بشكل مؤقت، أثبتت أنها على المدى البعيد تصب فى صالح حملات المقاطعة'، مشيرا إلى أن هذه الحملات وضعت حكومة الاحتلال أمام خيارين، الأول: إما تكريس الفصل بين دولة الاحتلال داخل حدود عام 1948 من خلال الدفاع عن الاستيطان ككيان خارج حدودها، وبذلك يكون اعترافا ضمنيا بحقيقة وضع الاستيطان اللاشرعى، والخيار الثاني: وهو الدفاع عن المشروع الاستيطانى الاستعمارى ومنشآته الاقتصادية كأنها جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وعصبته الاستيطانية لجأوا للخيار الثانى، على اعتبار أن الأيديولوجية الاستيطانية الاستعمارية المخالفة للقوانين الدولية هى التى تحكم دولة إسرائيل، وبدل من أن يساهم ذلك بحسب مخططاتهم فى مساندة المشروع الاستيطانى، بات يجر دولة الاحتلال إلى المزيد من حملات المقاطعة، التى انطلق بعض منها بهدف مقاطعة الاستيطان، وأصبح لاحقاً وبفضل قلّة الحِكمة الإسرائيلية يقاطع دولة إسرائيل ومنشآتها الاقتصادية داخل أراضى عام 1948.
وقال دليانى: حكومة الاحتلال تسخّر كل طاقاتها لابتزاز العالم بما فيه الشعب الفلسطينى، فى محاولات تهدف إلى شرعنة الاستيطان الاستعمارى فى الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن دولة الاحتلال تبتز العالم على أساس رشق اتهامات 'معاداة السامية ' على كل من ينتقد سياساتها، مهما خالفت هذه السياسات القوانين والأعراف الدولية، وحتى أبسط مبادئ الأخلاق الإنسانية، مؤكداً أن أصدقاء دولة الاحتلال ومنتقديها بدأوا يمتعضون من هذا الأسلوب الذى لم يعُد يرهب المجتمع الدولى كما تحب أن تراه دولة الاحتلال، لأنه بات من الواضح أسلوبا مُصطنعا يهدف إلى قمع المنتقدين.
مسئول بالقدس: حملات إسرائيل ضد المقاطعة الدولية للاستيطان لم تأتِ بنتائج
الأحد، 23 فبراير 2014 12:32 م