خلال الجمعية العمومية للمقاولون العرب.. وزير الإسكان: الشركة قدمت 350 شهيدا وساهمت فى بناء السد العالى.. ويناشد المسئولين إغلاق مكاتبهم والتواجد وسط العمال.. ومحسن صلاح: أرباح 2013 تراجعت بنسبة 33%

أكد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن العام القادم سيشهد احتفال شركة المقاولون العرب بالعام الـ60 لإنشائها، لافتًا أنها:"من أقدم شركات المقاولات فى العالم العربى والشرق الأوسط، واسمها التجارى يساوى المليارات، شركة لها تاريخ وطنى، يعتز به كل مصرى، لم تتردد فى يوم من الأيام عن تقديم كل ما لديها من أجل هذا الوطن".

وأضاف الوزير، خلال رئاسته للجمعية العمومية لشركة المقاولون العرب: "الشركة منذ أسسها عثمان أحمد عثمان، وضع بذرتها الطيبة، حتى أصبحت شركة كبيرة يستظل بفروعها الآلاف"، لافتًا أنها شركة يرتبط تاريخها الوطنى بعلامات مضيئة فى تاريخ الوطن، بدءًا من بناء السد العالى، ثم معركة أكتوبر 1973.

وتابع:"لعبت "المقاولون العرب" دورًا رئيسيًا فى دعم قواتنا المسلحة، وقدمت أكثر من 350 شهيدًا فى الحرب، ثم استمرت فى تقديم خدماتها فى تعمير مدن القناة، وتحديث مصر وإعادة بنائها، وانتشرت أعمالها خارج الوطن، سفيرًا للاقتصاد، وذراعًا قوية للدولة المصرية، تمثل القوة الناعمة الحقيقية لمصر فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأصبحت شهرة هذه الشركة فى العالم أجمع".

وأشار محلب إلى أن شركة المقاولون العرب ثروة قومية يجب الحفاظ عليها، وأول من سيحافظ عليها هم العاملون بها، فالحكومات السابقة والحالية دائمًا تقف بجوار الشركة وتساندها، فوزارة الإسكان والدولة تعتبرها ذراعها القوية.

وأضاف الوزير: "كما تميزت الشركة فى الأعمال المختلفة فنيًا وهندسيًا، تميزت أيضًا بالصراع مع الزمن، حيث استطاعت أن تنجز المستحيل فى أقل وقت ممكن، ولذا أطلب من مجلس الإدارة الحفاظ على هذا التراث بزيادة العمل والإنتاج، فتأشيرة دخول شركة المقاولون العرب هى الوطنية الخالصة، والالتزام والانضباط والأخلاق".

وتوجه وزير الإسكان بالشكر والاحترام للعامل المصرى الشريف فى شركة المقاولون العرب، قبل أن يتوجه للإدارة، قائلا للعمال الشرفاء: "أنتم خط الدفاع الأول عن شركتكم، وأوصى الإدارة بأن تكون أكثر التصاقًا وتلاحمًا مع آلام وآمال عمالها، فعمالنا من أشرف العاملين، وأقول لمن انتسب حديثًا للشركة: عليك الالتزام بتعليمات وتأشيرة دخول شركة "المقاولون العرب ".

ناشد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مسئولى شركة المقاولون العرب بضرورة إغلاق مكاتبهم والتواجد وسط العمال، مؤكدًا أن هذه التعليمات للجميع بدءًا من مجلس الإدارة.

وقال "محلب":"نحن فى مرحلة حرب حقيقية لبناء مصر الحديثة، وهناك من يحاول عرقلة هذه الجهود، وزعزعة الاستقرار"، وكلفهم بالعمل على مدار الـ24 ساعة لسرعة إنجاز المشروعات التى يحتاجها المواطنون، قائلا:"ليس خيارًا، نريد أن تكون المقاولون العرب"، منارة لقطاع المقاولات، وموقع عمل لا ينام".

وشدد الوزير، خلال رئاسته للجمعية العمومية للشركة، أنه يعمل على دفع الأجيال الشابة لتولى المناصب القيادية، وأن يكون لها دور، موجهًا حديثه لمسئولى الشركة: "أعيدوا مجلس قيادة المستقبل ومشروعات التدريب ومشروع "لست وحدك، فأنا لا أريد عاملاً ينام مكسور الخاطر، ولكن فى الوقت نفسه لا أريد أن يأخذ عامل شيئًا ليس من حقه، فهذا وقت العمل والإنتاج، وليس وقت الاحتجاج، وليس لدينا وقت لضياع ساعة واحدة من العمل".

من جانبه، عرض المهندس محمد محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، تقريرًا عما حققته الشركة خلال العام المالى المنتهى فى 30/6/2013، والذى شهد تداعيات أزمة اقتصادية، أسهمت بشكل مباشر فى انخفاض مؤشرات أداء الشركة.

وقال "صلاح"، خلال الجمعية العمومية للشركة، "خلال العام المالى 2012/2013 حققت الشركة أرباحًا صافية بلغت 336 مليون جنيه، مقابل 505 عن العام السابق، بانخفاض قدره 33.5%، وبلغ حجم الأعمال 11.027 مليار جنيه، مقابل 11.206 العام السابق، بانخفاض قدره 1.6%، وبلغ حجم الأعمال بالخارج 2.852 مليار جنيه، مقابل 2.742 مليار جنيه بالعام السابق، بزيادة قدرها 110 ملايين جنيه، بنسبة 4% عن العام السابق، بينما بلغت أرباح فروع الشركة بالخارج 113 مليون جنيه، بانخفاض قدره 73 مليون جنيه عن العام السابق، بنسبة انخفاض قدرها 39.25%. .

وأكد أن الشركة تستهدف الاستمرارية فى المحافظة على حجم أعمالها، وبما يتيح المحافظة على مكتسبات العاملين المالية والوظيفية وتنمية المال العام بالشركة، ويتحقق ذلك عبر عدة محاور، منها "اتجاه الشركة نحو تعظيم قدراتها التنافسية، بما يتيح لها الحصول على أعمال جديدة داخليًا وخارجيًا، مع تحقيق الأمان الوظيفى والاستقرار المادى والنفسى للعاملين بالشركة، مع الاستمرار فى رفع كفاءة الموارد البشرية بالشركة، بالإضافة إلى ربط الإنفاق الاستثمارى على الأصول الإنتاجية، بما يتناسب مع الموارد المالية للشركة، والاحتياجات الفعلية لمشروعات الداخل والخارج".

وفى نهاية الاجتماع، وافقت الجمعية العمومية على اعتماد الميزانية للعام الماضى.