خبير روسى لـ"اليوم السابع": الاتحاد السوفيتى وسد أسوان لا يزالان محفورين بذاكرة المصريين.. إيساييف: انعدام ثقة المجتمع المصرى فى واشنطن بدأ ينمو.. وروسيا الأقرب للسيسى

الأحد، 23 فبراير 2014 11:37 ص
خبير روسى لـ"اليوم السابع": الاتحاد السوفيتى وسد أسوان لا يزالان محفورين بذاكرة المصريين.. إيساييف: انعدام ثقة المجتمع المصرى فى واشنطن بدأ ينمو.. وروسيا الأقرب للسيسى ليونيد إيساييف الخبير الروسى
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال ليونيد إيساييف، الخبير الروسى والمحاضر فى قسم العلوم السياسية بجامعة البحوث القومية الروسية إن التعاون الروسى المصرى الذى تم مؤخرا خاصة فى المجال العسكرى والتقنى، لم نلاحظ مثله بين البلدين، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وانهيار الاتحاد السوفيتى.

وأضاف الخبير الروسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن انعدام ثقة المجتمع المصرى فى واشنطن لا تزال تنمو، والاعتقاد بأنها مذنبة فى كل عمليات زعزعة الاستقرار فى البلاد وفى مثل هذه الظروف كانت هناك صعوبة بالنسبة للمشير السيسى أن يجد شريكا مناسبا أكثر من روسيا.

وأوضح إيساييف أن توجه السيسى لموسكو جاء بسبب العلاقات الوثيقة التى تربط البلدين منذ فترة طويلة، وهذه العلاقة لا تزال على قيد الحياة فى ذاكرة الشعب المصرى - مثل سد أسوان، ومصنع حلوان للحديد والصلب - لا يزال فى الذاكرة منذ عقود عديدة.

وأشار الخبير الروسى، إلى أن روسيا وقفت بجانب مصر فى أحداث الربيع العربى وجميع أنحاء العالم العربى، وهذا ما جعل المشير السيسى يعتبر موسكو شريكا لمصر من خلال موقفها.

ولفت الخبير الروسى إلى أن الجيش المصرى منذ فترة طويلة يعتمد على الأسلحة الأمريكية، ولم يتردد فى استخدامه فى ظل حكم مبارك، ولكن بعد حكم مبارك ومجئ الإخوان المسلمين وقيام الثورة المضادة وعزل مرسى اتخذت أمريكا موقفًا لم يرضى الشعب المصرى وقامت بقطع المعونات العسكرية لذلك قررت القيادة المصرية التوجه إلى روسيا والتسلح بالأسلحة الروسية.

وأوضح إيساييف، أن رأى المصريين متفق إلى حد كبير مع موسكو فى القضية السورية ومتقاربين فى وجهات النظر، ورأى العرب قدرات روسيا فى حل أزمات الشرق الأوسط على سبيل المثال فى القضية السورية، وبدأ العرب ينظرون إلى الكرملين كمدافع عن العرب ضد أى تدخل غربى.

وقال الخبير، أن كل هذا، لا شك، أدى إلى نمو المشاعر الموالية لروسيا ليس فقط فى المجتمع المصرى، ولكن أيضا فى الجيش، والتعاون فى المجال العسكرى التقنى بين مصر وروسيا وتعد الجزائر المشترى الأكبر للأسلحة الروسية وهذا سيعطى روسيا المجال لنشرب سلاحها فى مصر وتعود روسيا إلى مصر الحديثة مرة أخرى.

وأوضح الخبير الروسى أن تقوية العلاقات بين مصر وروسيا مثل أيام عبد الناصر وخروتشوف لن يعود ولكن هناك إمكانية أن تعود مصر كشريك جاد لروسيا، مثلا، فى تسوية الأزمة السورية وتطبيع الوضع فى ليبيا ويمكننا أن نلاحظ كيف يمكن لمصر أن تحدث تغييرات بشكل كبير فى دمشق، وتعزيز مكانتها بشكل كبير فى جامعة الدول العربية، ولم تعد قطر قادرة على تنفيذ السياسات المطلوبة.

وشدد الخبير الروسى أنه من المهم ألا يقتصر التعاون على المجال العسكرى التقنى فقط، ولكن يجب أن يكون هناك تبادل ثقافى بين البلدين وإقامة علاقات ثقافية وتاريخية قوية بين البلدين من الممكن تفعليها، لأن هناك علاقات تاريخية بين مصر والاتحاد السوفيتى.

الجدير بالذكر، أن جولة المحادثات المصرية – الروسية " 2+2 " انتهت فى موسكو يوم 13 فبراير 2014 بين وزيرى الدفاع والخارجية المصريين المشير عبد الفتاح السيسى، ونبيل فهمى، كما قاما بأول مناقشة لآفاق التعاون الاستراتيجى مع نظيرهما الروسيين وزير الخارجية سيرجى لافروف، ووزير الدفاع سيرجى شويجو على التوالى، ثم تقابلا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وجاءت هذه الزيارة ردا على زيارة المسئولين الروس للقاهرة فى نوفمبر عام 2013، حيث قابل الرئيس المؤقت المسئولين الروس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة