تحويل زيت الطعام المستعمل لوقود فى بحث لمعهد البترول
الأحد، 23 فبراير 2014 08:02 ص
صورة أرشيفية
(أ ش أ)
كشفت الدكتورة نور شفيق الجندى، الباحثة بقسم تطوير العمليات بمعهد بحوث البترول، عن بحث جديد لتحويل زيت الطعام المستعمل لعدة مرات إلى وقود حيوى تحت شعار "من المطبخ إلى محطات البنزين"، ويتمثل فى استخدام حفاز مصنع من المخلفات العضوية مثل "عظم الحيوانات والطيور، قشر البيض، قشر الجمبري، وفضلات الأسماك" فى هذه العملية بدلاً من التخلص منه بالطرق التقليدية.
وقالت الدكتورة نور فى تصريح لها أن هذا البحث يواكب الاتجاه العالمى لإحلال الوقود الحيوى بدلاً من الوقود الأحفورى، فخطة أمريكا إحلال الوقود الحيوى بنسبة 30% فى عام 2022، وخطة الاتحاد الأوروبى تهدف إلى إحداث هذا الإحلال بنسبة 10% فى عام 2020، والدول النامية مثل إندونيسيا اتجهت أيضًا إلى الديزل الحيوى لتصل إلى نسبة إحلال 25% فى عام 2025".
وأضافت أن أكثر المواد المستخدمة حاليًا لإنتاج الديزل الحيوى هى الزيوت غير الصالحة للأكل مثل زيوت الجاتروفا والخروع، موضحة أنه حال إنتاجه باستخدام حفازات قلوية أو حمضية متجانسة أو غير متجانسة أو إنزيمات حيث تحتاج إلى وقت طويل وعمر الإنزيم قصير، لتأثره بالكحولات المستخدمة فى عمليات إنتاج الوقود الحيوي.
وأشارت الدكتورة نور إلى أن استخدام الحفاز المصنع من المخلفات العضوية يقلل من التكلفة الإجمالية للوقود الحيوى ويقلل من المخاطر البيئية التى قد تحدث فى حالة استخدام الحفازات الأخرى، خاصة أن الحفاز الحمضى له مساوئ منها حاجته إلى ضغط وحرارة عاليان ويسبب التآكل والصدأ للأجهزة التى تستخدمه.
وأوضحت أن الحفاز القلوى يعالج بعض هذه المشاكل من حيث التفاعل السريع تحت ظروف بسيطة "ضغط جوى وحرارة تتراوح ما بين 60 و65 درجة مئوية" على حسب نوع الكحول المستخدم، ولكن لا يمكن استخدام هذه الحفازات مرة أخرى وتستخدم المياه فى عمليات تنظيف المنتج الحيوى من الحفاز والكحول، ما يؤدى إلى إهدار كميات كبيرة من المياه وينتج عنه مياه ملوثة تسبب مشكلات بيئية عديدة، بالإضافة إلى أن التفاعل المصاحب باستخدام الحفازات القلوية يقلل من الكمية المنتجة من الديزل الحيوى.
ونوهت باتجاه العالم إلى استخدام الحفاز غير المتجانس مثل أكاسيد الكالسيوم الذى يعتبر من الحفازات التى يمكن إنتاجها من الطبيعة وصخور الدولوميت والكالسيت، ويمكن أيضًا إنتاجها من مخلفات الطعام المستخدمة فى الدراسة لما لها من مردود اقتصادى كبير، وبالإضافة لتبنى البحث لتدوير المخلفات البيئية المختلفة ما يقلل من التلوث وتكلفة الحفازات المختلفة والديزل الحيوي، ويوفر فرص عمل للشباب بعمل محطات لتجميع المخلفات وإعادة تدويرها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الدكتورة نور شفيق الجندى، الباحثة بقسم تطوير العمليات بمعهد بحوث البترول، عن بحث جديد لتحويل زيت الطعام المستعمل لعدة مرات إلى وقود حيوى تحت شعار "من المطبخ إلى محطات البنزين"، ويتمثل فى استخدام حفاز مصنع من المخلفات العضوية مثل "عظم الحيوانات والطيور، قشر البيض، قشر الجمبري، وفضلات الأسماك" فى هذه العملية بدلاً من التخلص منه بالطرق التقليدية.
وقالت الدكتورة نور فى تصريح لها أن هذا البحث يواكب الاتجاه العالمى لإحلال الوقود الحيوى بدلاً من الوقود الأحفورى، فخطة أمريكا إحلال الوقود الحيوى بنسبة 30% فى عام 2022، وخطة الاتحاد الأوروبى تهدف إلى إحداث هذا الإحلال بنسبة 10% فى عام 2020، والدول النامية مثل إندونيسيا اتجهت أيضًا إلى الديزل الحيوى لتصل إلى نسبة إحلال 25% فى عام 2025".
وأضافت أن أكثر المواد المستخدمة حاليًا لإنتاج الديزل الحيوى هى الزيوت غير الصالحة للأكل مثل زيوت الجاتروفا والخروع، موضحة أنه حال إنتاجه باستخدام حفازات قلوية أو حمضية متجانسة أو غير متجانسة أو إنزيمات حيث تحتاج إلى وقت طويل وعمر الإنزيم قصير، لتأثره بالكحولات المستخدمة فى عمليات إنتاج الوقود الحيوي.
وأشارت الدكتورة نور إلى أن استخدام الحفاز المصنع من المخلفات العضوية يقلل من التكلفة الإجمالية للوقود الحيوى ويقلل من المخاطر البيئية التى قد تحدث فى حالة استخدام الحفازات الأخرى، خاصة أن الحفاز الحمضى له مساوئ منها حاجته إلى ضغط وحرارة عاليان ويسبب التآكل والصدأ للأجهزة التى تستخدمه.
وأوضحت أن الحفاز القلوى يعالج بعض هذه المشاكل من حيث التفاعل السريع تحت ظروف بسيطة "ضغط جوى وحرارة تتراوح ما بين 60 و65 درجة مئوية" على حسب نوع الكحول المستخدم، ولكن لا يمكن استخدام هذه الحفازات مرة أخرى وتستخدم المياه فى عمليات تنظيف المنتج الحيوى من الحفاز والكحول، ما يؤدى إلى إهدار كميات كبيرة من المياه وينتج عنه مياه ملوثة تسبب مشكلات بيئية عديدة، بالإضافة إلى أن التفاعل المصاحب باستخدام الحفازات القلوية يقلل من الكمية المنتجة من الديزل الحيوى.
ونوهت باتجاه العالم إلى استخدام الحفاز غير المتجانس مثل أكاسيد الكالسيوم الذى يعتبر من الحفازات التى يمكن إنتاجها من الطبيعة وصخور الدولوميت والكالسيت، ويمكن أيضًا إنتاجها من مخلفات الطعام المستخدمة فى الدراسة لما لها من مردود اقتصادى كبير، وبالإضافة لتبنى البحث لتدوير المخلفات البيئية المختلفة ما يقلل من التلوث وتكلفة الحفازات المختلفة والديزل الحيوي، ويوفر فرص عمل للشباب بعمل محطات لتجميع المخلفات وإعادة تدويرها.
مشاركة