قال صحفيون اليوم الأحد إن السلطات اليمنية منعت طبع صحيفة محلية مقربة من الانفصاليين الجنوبيين فى مؤسسة مملوكة للحكومة فى عدن فى خطوة أدت إلى احتجاج فى المدينة، وذكرت صحيفة عدن الغد أن مسئولين فى مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر رفضوا مساء أمس السبت طبع عدد اليوم الأحد من الصحيفة قائلين إنهم ينفذون تعليمات مسئولين كبار فى العاصمة.
وصرح مصدر حكومى فى صنعاء أن الخطوة تأتى فى إطار سعى الحكومة لإعادة النظام إلى قطاع النشر، وأن الطبع يمكن أن يستأنف فور حصول مالكى الصحيفة على تصريح بالنشر من وزارة الإعلام، وتعكس صحيفة عدن الغد آراء الحراك الجنوبى الفصيل الرئيسى الذى يطالب بانفصال جنوب اليمن الذى اتحد مع اليمن الشمالى عام 1990.
وتقول الصحيفة التى بدأت النشر بعد تأسيس نشطاء الحراك عام 2007 للدفع من أجل الاستقلال أنها حصلت على ترخيص من وزارة الإعلام وملتزمة بالمبادئ الصحفية منذ صدورها، وقالت إن وقف الطبع يأتى ضمن حملة للحكومة ضد الصحيفة، وأضافت أن رئيس تحريرها تعرض قبل ساعات لهجوم عند نقطة تفتيش أمنية فى عدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين قالوا إن تقريرها عما سمته بالأنشطة السلمية لأبناء الجنوب، هو السبب وراء وقف طباعة العدد، ودفع القرار مئات الأشخاص إلى التجمع أمام مؤسسة الطباعة والنشر مطالبين بالتراجع عنه، وأكدت الصحيفة أنها توزع زهاء 40 ألف نسخة إن طبعتها الإلكترونية لم تتأثر، وقال المسئول الحكومى إن إجراءات الترخيص بسيطة والتصريح بالطبع يمكن أن يصدر فى غضون بضعة أيام.
وأضاف المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه لرويترز "بدأنا تصحيح الوضع.. سيكون بمقدور الصحيفة العودة للطبع بمجرد أن تتقدم بطلب والحصول على رخصة".
