فى يوم من الأيام حضر إلى مصر رئيس أكبر دولة فى العالم وقال لشعبها (السلام عليكم) وهنا انتفض الشعب المؤمن دون دراية أو وعى جاء مخلص البشرية جاء باراك حسين أوباما منقذ العرب وبدأت الأقاويل بأن جدته مسلمة ويحفظ القرآن بيصلى فى البيت الأبيض وهو قافل الباب على نفسه جاء ليرفع كلمة الإسلام وما هى إلا أيام وانكشف الغطاء وظهرت الحقيقة جلية الدراسات الأمريكية أثبتت أن المصريين أسرع طريق للوصول إلى قلوبهم هو الدين ولا يدركون خلفيات الكلمات ولا النشأة ولا يتعلمون من التاريخ ولم يعرفوا بعد كل هذه الحضارة أن تاريخهم صنعه أجدادهم ومستقبلهم لن يصنعه إلا أبناؤهم ولم يفرقوا بين مداعبات دبلوماسية وحقائق تاريخية ولكن سرعان ما كانت الصفعة الثانية وجاء محمد مرسى ليفتح لنا الجاكت فى ميدان التحرير وهنا كان الاندفاع الشعبى ده راجل 100 % شوفتم الإيمان بالله إنه يصلى فى قصر الاتحادية ونسوا أن المرتشين فى المصالح الحكومية يصلون فى طرقات المصلحة وجيوبهم مليئة بالرشاوى ونسوا أو تناسوا أن مبارك فى أول خطاب له فى مجلس الشعب عام 1981 رفض التصفيق له وقال لن أترشح ثانية ونسى أن السادات حبس 2000 صحفى قبل التوقيع على كامب ديفيد ومن قبلهم عبد الناصر الذى اعشقه وولدت فى أوائل عهده وبكينا لفراقه فتح السجون لشباب مصر بحجة الشيوعيه التى كان غارق معهم فى اتفاقات وصفقات. هنا وبعد ثورة عظيمة وبعد أن جاء شخص حتى الآن لا أعرف كيف جاء هذا المخلص من وسط هذا الركام من التافهين والوصوليين وأصحاب المصالح جاء ليصنع تاريخاً جديداً لمصر وأنا أعرفه من السبعينيات ولكنى لا أستطيع أن أفوضه على بياض فالمثل العامى يقول (إللى إتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادى) وهنا رغم عشقى للزبادى ولكن التجربة علمتنى ألا أحب بعنف حتى لا أكره بنفس العنف، حبوا السيسي ولكن بقدر انتخبوا السيسي ولكن برؤية أيدوا السيسي ولكن بعقل ادفعوا السيسي للأمام ولا تدفعوه للهاوية لا تحبوه وأنتم تكرهون غيره ولكن حبوه لأنه الأفضل وليس الآن غيره الأسوأ تعلموا من التاريخ أنكم الأقوى وأن الحاكم بكم ولستم أنتم به تعلموا من التاريخ أن مستقبلكم تصنعونه مع حكامكم ولا يصنعه لكم حكامكم ومن طلب العلا لا ينتظر أن يرفع إليه أحد ولكن من الواجب أن يسهر الليالى.
