
واشنطن بوست:
المعركة فى العاصمة الأوكرانية انتهت لكنها قد تكون البداية فى مناطق أخرى
تابعت الصحيفة التطورات فى أوكرانيا، وقالت إن الرئيس فيكوتور يانكوفيتش قد فر من العاصمة كييف بعدما عزله البرلمان، وأضافت تحت عنوان "قلب النظام السياسى فى أوكرانيا"، أن الأمر تم بشكل أكثر أو أقل سلمية، عندما صوت البرلمان على عزل يانكوفيتش من منصبه وإطلاق سراح زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التى انطلقت من سرير مستشفى السجن مباشرة إلى ساحة ميدان الاستقلال لإلقاء خطاب بين عشرات الآلاف من المتظاهرين.
ومن جانبه، وصف السفير الأمريكى فى أوكرانيا جيوفرى بيات، فى تغريدة له على موقع تويتر، ما جرى أمس "بأنه يوم للتاريخ".
وأشارت الصحيفة إلى أن البرلمان يخطط لاختيار رئيس وزراء سريعا وحكومة تيسير أعمال قبل إجراء الانتخابات المقررة فى مايو المقبل.. ولا يزال غير واضح ما إذا كانت تيموشينكو وأوكرانيا المنقسمة بشكل مرير ستقبل بقرار البرلمان.. فقادة الحكومة المعزولة ولاسيما من جنوب وشرق البلاد يقولون إنهم يعارضون الإجراءات الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تيموشينكو كانت من الشخصيات البارزة التى شاركت فى الثورة البرتقالية عام 2004، وكانت داخل المستشفى لإصابة فى ظهرها.. وقالت زعيمة المعارضة المعروفة بضيفرتها الشقراء "إن أوكرانيا لن تتحرر تماما إلا عندما يتحمل كل شخص مسئولية ما يفعله، فى إشارة واضحة إلى الرئيس ووزير داخليته المعزول الذى سيطر على قوات مكافحة الشغب التى استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وفى تقرير آخر بالصحيفة عن الأحداث فى أكرانيا، قالت إن المعركة فى كييف ربما تكون انتهت بعد قرار البرلمان عزل الرئيس وفرار الأخير من العاصمة إلى بلدة قرب الحدود الروسية، إلا أن المعركة على مدينة "كريما" الواقعة فى الجنوب التى يغلب عليها السكان المتحدثون بالروسية ربما تكون فى بدايتها.
وتضيف الصحيفة "بينما يحتفل الكثيرون فى كييف اليوم، فإن الموقف مختلف فى مناطق أخرى فى البلاد التى لا تزال فى حالة من التوتر، مثل مدينة كريما".. وأشارت إلى مقطع فيديو يظهر مضايقة محتجين ضد الحكومة فى تلك المدينة بعد محاولتهم تكريم من قتلوا فى الاحتجاجات، ووصفوا بأنهم فاشين قبل أن تتدخل الشرطة.
وتشير الصحيفة إلى أن الروس الموجودون فى المدينة ينظرون للأحداث فى العاصمة على أنها مزيد من الانتهازية والرعب.. فالفوضى فى أوكرانيا يمكن أن تكون فى النهاية فرصة لعودة المنطقة إلى موسكو.
دراسة: تدفق الدم إلى المخ ربما يكون السبب وراء تذكر البعض لأحلامهم
قالت الصحيفة إن الناس يختلفون من حيث قدرتهم على تذكر أحلامهم، فمنهم من يكون قادرا على تذكرها تفصيليا بشكل واضح كل يوم تقريبا، بينما آخرون يعانون لتذكر حتى ولو جزء غامض منها.
وقد كشفت دراسة جديدة أن تدفق الدم بنشاط إلى مناطق معينة من المخ ربما يساعد فى تفسير هذا الاختلاف الكبير فى تذكر الأحلام.. فبشكل عام، يُعتقد أن تذكر الأحلام يتطلب قدرا من اليقظة أثناء الليل ليتم ترميز الرؤية فى ذاكرة المدى الطويل.. لكن من غير المعروف ما هى الأسباب التى تجعل بعض الناس يستيقظون أكثر من غيرهم.
وقد درس فريق من الباحثين الفرنسيين خرائط تنشيط المخ أثناء النوم والمخزنة فى مناطق يمكن أن تكون مسئولة عن اليقظة أثناء الليل.. وعندما قارنوا بين مجموعتين من الحالمين على طرفى النقيض من حيث مدى تذكر أحلامهم، كشفت الخرائط أن المنطقة المسئولة عن جمع ومعالجة المعلومات القادمة من العالم الخارجة يتم تفعيلها بشكل كبير فيمن هم قادرون على تذكر أحلامهم.. ويتكهن الباحثون بأن هذا يسمح لهؤلاء الناس بالشعور بضوضاء البيئة ليلا والاستيقاظ للحظات، وبهذه العملية يتم تخزين ذكريات الحلم ليتم تذكرها فى وقت لاحق.
ولدعم هذه الفرضية، وجدت حالات طبية سابقة أنه عندما تكون هذه المناطق فى المخ مصابة بخلل نتيجة لسكتة دماغية، يفقد المرضى القدرة على تذكر أحلامهم حتى وإن كانوا يظلون قادرين على تحقيق حركة العين السريعة، هى مرحلة من النوم غالبا ما يحدث أثنائها النوم.
هذا المخ النائم لا يمكنه تخزين المعلومات الجديدة فى الذاكرة الطويلة، فعلى سبيل المثال لو قدمت لشخص ما كلمات جديدة ليتعلمها أثناء النوم، فإنه سيستيقظ غير مدرك تماما ما سمعه.. لكن هذا الأمر يخلف سؤالا لا إجابة له حول كيف يمكن للشخص أن يتذكر الحلم فى الصباح.
ويقول مؤلف الدراسة وطبيب الأعصاب بيرين روبى، من معهد استيرم الفرنسى لأبحاث الصحة العامة إنه لو كان المخ النائم غير قادر على تذكر أمر ما، فربما يجب عليه أن يستيقظ لترميز الأحلام فى الذاكرة.. وأضاف أنه لو استيقظ أثناء الحلم، يكون لدى المخ فرصة لتحويل الومضات الخافتة إلى مخزون أطول فى مداه.

نيويورك تايمز:
أوكرانيا تتجه نحو مستقبل مظلم بعد رحيل يانوكوفيتش عن كييف
قالت الصحيفة إنه مع رحيل الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش عن السلطة، بعد قرار البرلمان بعزله، فإن البلاد تتجه نحو مستقبل مظلم.
وتحدثت الصحيفة الأمريكية، اليوم الأحد، عن فراغ السلطة الذى سيحل بعد رحيل يانوكوفيتش، مشيرة إلى أنه ربما تحل قيادة جديدة لتترأس أحزاب المعارضة، وربما يحل نشاز فوضوى من الأصوات المدفوعة بأهواء الشارع أو إنشاء اثنين أو أكثر من مراكز القوى المتنافسة التى تدفع الأمة المقسمة نحو سيناريو الفكك اليوغوسلافى.
وترى أن الخوف من إنشاء مراكز قوى متنافسة قد اكتسب أرضا، اليوم السبت، عندما غادر السيد يانوكوفيتش العاصمة "كييف"، واتجه إلى مدينة خاركوف شرق البلاد، بالقرب من الحدود الروسية.. حيث أكد إنه لم يستقل، وليس لديه خطط للقيام بذلك، وإنما يتشاور مع مؤيديه فى الشرق عما ينبغى القيام به، وشدد: "أننى الرئيس الشرعى المنتخب للبلاد".
وإذا ما سعى الرئيس الأوكرانى لحشد شرق البلاد لجانبه، فإن غرب البلاد الذى يعد معقلا قديما للتيار القومى الأوكرانى الشرس، سيرد بشكل شبه مؤكد عن طريق حشد قواته الخاصة لحماية فكرة الأمة الواحدة.
وتقول الصحيفة إن ما يلوح فى الأفق فوق هذا الصراع وفوق احتمالات بقاء أى حكومة تبرز فى كييف، هو السؤال الصارخ بشأن "من سيعمل على ملء الخزان المنضب لبلد على شفا الإفلاس".
وتختم قائلة إن بعد ثلاثة أشهر من الهتاف "أيها الحرامية أخرجوا"، يبدو أن متظاهرى أوكرانيا قد حققوا هدفهم، لكن من سيأتى ليرث دولة مجردة من المال والتوافق السياسى والثقافة الموحدة وحتى ليس لديها اتفاق مبدئى بين مواطنيها بشأن هوية أمتهم.

الآسوشيتدبرس:
حقوقيون يحذرون من تبعات أحكام البراءة الصادرة بحق الضباط المتورطين فى قتل المتظاهرين
قالت وكالة الآسوشيتدبرس إن النشطاء الحقوقيين يخشون من تبرأة الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى قضايا قتل المتظاهرين، بعد أن برأت المحكمة ستة من ضباط الشرطة، أمس السبت، كانوا متهمون بقتل 83 متظاهرا خلال انتفاضة يناير 2011.
وتشير الوكالة الأمريكية فى تقرير لها، اليوم الأحد، إلى "أن أحكام البراءة هذه تأتى فيما يجد الرئيس السابق الإخوانى محمد مرسى متورطا فى قضايا متعددة تصل عقوبتها إلى الإعدام.. ويقول المحامى الحقوقى محسن بهنسى، الذين يمثل عائلا المتظاهرين الذين قتلوا، أن تسلسل الأحداث يظهر أنه سيتم تبرئة مبارك، على الأرجح".
وتقول الجماعات الحقوقية "إن الحكومة المؤقتة تحاول تلميع صورة جهاز الشرطة، الذى اشتهر بالتعذيب وسوء المعاملة اللذان أشعلا ثورة يناير 2011". ذلك عبر وسائل الإعلام التى تصور الثوار بأنهم عملاء لجهات أمريكية بهدف الفوضى.
وفى الوقت نفسه، تضيف الوكالة "فإن قوات الأمن تستخدم بشكل روتينى قانون التظاهر الجديد لاستهداف أنصار مرسى وغيرهم من المحتجين ضد الحكومة المؤقتة". وقد قضت محكمة القاهرة، أمس السبت، بسجن 15 محتجا عامين وتغريمهم 50 ألف جنيه للاحتجاج دون تصريح فى يناير الماضى.
وتقول الآسوشيتدبرس "نظرا لحالة الفوضى التى سادت ثورة يناير 2011، فإن الخبراء القانونيين يرون أنه من الصعب تحديد ماهية الأفراد المسئولين عن حالات قتل محددة.. هذا فيما يقوم البهنسى الذى شارك فى لجنة التحقيق فى قتل المتظاهرين التى تم إرسال نتائجها لمرسى وقت أن كان رئيسا، أن الشهود تعرضوا إما للرشوة، أو الترهيب لتغيير شهاداتهم".
ويحذر حقوقيون آخرون من أن رجال الشرطة الذين تم تبرئتهم سيخرجون من السجن أكثر شراسة وسيقتلون المزيد من المحتجين.. وتأتى البراءة بحق ستة من الضباط، أمس السبت، باعتبارها القضية الأخيرة فى سلسلة من أحكام البراءة التى حصل عليها قرابة 100 ضابط متهمين بقتل 840 متظاهرا.