أعلن الجيش النيجيرى غلق الحدود بين ولاية (ادماوا) النيجيرية ودولة الكاميرون والممتدة مئات الأميال بهدف منع مسلحى جماعة (بوكو حرام) المتشددة من القيام بهجمات داخل نيجيريا.
وقال قائد اللواء 23 للجيش روجرز نيكولاس- فى تصريحات صحفية الليلة الماضية- إن "غلق الحدود مع الكاميرون جاء بعد زيادة أعمال العنف بولاية (ادماوا) والتى يتسلل إليها المسلحون للاعتداء على المواطنين الأبرياء.
وأضاف أن "رجال الجمارك والهجرة يتعاونون مع ضباط الأمن والجيش لمنع المسلحين من الدخول إلى البلاد"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لن تؤثر على حركة التجارة بين البلدين.
كان زعيم الجماعة، التى تصفها الحكومة بالإرهابية، أبو بكر شيكاو، أرسل رسالة منذ أيام إلى رئيس الكاميرون بول بيا يحذره من الاستمرار فى التعاون الأمنى مع الحكومة النيجيرية وطالبه بوقف الهجمات على أعضاء الجماعة وإلا ستقوم الجماعة باستهداف الكاميرون.
وقد ارتفعت وتيرة فرار المواطنين النيجيريين من مناطق شمال شرق نيجيريا خلال الفترة الماضية إلى الكاميرون والنيجر وتشاد لتجنب أعمال العنف فى المنطقة التى تشهد معارك عنيفة بين مسلحى الجماعة والجيش النيجيرى.
وحذر الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان منذ أيام قادة الجيش، الذين عينهم مؤخرا، من الفشل فى القضاء على أنشطة جماعة (بوكو حرام)، وطالب الرئيس- خلال اجتماع مع القادة الجدد وهم قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية- ببذل ما فى وسعهم للقضاء على أنشطة الجماعة وكسب الحرب على الإرهاب.. وقال مخاطبا القادة "لا تخيبوا ظن النيجيريين".
وأعلن جوناثان منذ أشهر حالة الطوارىء فى شمال شرق البلاد وبالتحديد فى ولايات (يوبى، بورنو، ادماوا) بعد تدهور أمنى فى ذلك الوقت، وأمر الجيش بالنزول إلى تلك الولايات لمطاردة أعضاء بوكو حرام، وتم فرض حظر التجول ورفعه عدة مرات وتم قطع الاتصالات.
الجيش النيجيرى يشدد الإجراءات الأمنية على الحدود مع الكاميرون
الأحد، 23 فبراير 2014 09:04 ص