علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها على التطورات فى أوكرانيا، وقالت إن تهديدات الثورة فيها تمثل مشكلات بالنسبة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، واعتبرت أن الاحتجاج على يانكوفيتش وحكومته هو أيضا رفض للاستبداد الروسى، على حد قولها، وحذرت فى الوقت نفسه من أن تذهب أوكرانيا على نفس مصير بعض دول الربيع العربى التى لم تشهد أنظمة سياسية أفضل.
وتذهب الصحيفة إلى القول أنه من وجهة نظر بوتين، فإن السياسة الخارجية لموسكو تمتعت فى الآونة الأخير بقدرة على مواجهة الغرب فى الصراع فى سوريا لثلاث سنوات، ولا يزال حليفه بشار الأسد فى السلطة. وأصبح هناك تراجع عن مبدأ مسئولية الحماية والتدخل لتقديم المساعدات الإنسانية فى ظل التهديد بالفيتو الروسى فى مجلس الأمن الدولى. وبدا لفترة قصيرة أن روسيا قد سحبت انقلابا آخر، بمنع تقارب أوثق بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبى، وحاول شد البلاد إلى تحالفه الآسيوأوروبى المتصور، وهو الجبهة الأساسية فى محاولته لإعادة التوحد فى كتلة سياسية واقتصادية بشكل أشبه بقدر الإمكان للاتحاد السوفيتى السابق.
لكن مع انتهاء أولمبياد سوتشى الشتوية اليوم، فلا يمكن تجاهل أنه فى مكائده الأخيرة فى أوكرانيا، بدا وأن بوتين قد تعثر. فحليفه الرئيس يانكوفيتش أصبح على وشك السقوط بعدما سمح باستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين مما أدى على سقوط عشرات القتلى.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه وسط أحداث الأيام الماضية يجب الحذر بشأن ما يحمله المستقبل. فقد شهدت أوكرانيا مشاهد ثورية من قبل فشلت فى تحقيق الاستقرار السياسى. وقد أظهرت ثورات الربيع العربى قصورا رئاسية تم اقتحامها وميادين ممتلئة وشرطة غائبة، ومشاهد للتحرير من الحرس القديم التى لم تؤد بالضرورة على أنظمة سياسية أفضل.
"الجارديان" تحذر أوكرانيا من مصير دول الربيع العربى
الأحد، 23 فبراير 2014 01:47 م
جانب من مظاهرات أوكرانيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة