أوراق شجرة داعمى الإخوان تتساقط.. زيارة وفد جنوب أفريقيا للقاهرة تثير تساؤلات حول تسليم القيادات الإخوانية الهاربة بالبلد الأفريقى وأبرزهم محمود حسين.. وتعنى سقوط محاور دعم الجماعة دوليا

الأحد، 23 فبراير 2014 04:52 م
أوراق شجرة داعمى الإخوان تتساقط.. زيارة وفد جنوب أفريقيا للقاهرة تثير تساؤلات حول تسليم القيادات الإخوانية الهاربة بالبلد الأفريقى وأبرزهم محمود حسين.. وتعنى سقوط محاور دعم الجماعة دوليا جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا
آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر زيارة وفد رفيع المستوى من جنوب أفريقيا إلى القاهرة بشكل مفاجئ، بمثابة إعلان رسمى بسقوط أول داعمى جماعة الإخوان الإرهابية، فبعد أن كانت الدولة الأفريقية ملجأ لقيادات الجماعة الهاربين من مصر ومقر لاجتماعات التنظيم الدولى، غيرت جنوب أفريقيا من موقفها للتحول إلى دعم الحكومة الجديدة.

وسقوط ورقة جنوب أفريقيا من قائمة الداعمين واعترافها بالمرحلة الانتقالية فى مصر، ودعمها لخطوات الحكومة فى حربها على الإرهاب يعتبر خطوة أولى فى نجاح الطريق الدبلوماسى والسياسى، الذى انتهجته مصر لتغيير وجهة النظر الخارجية التى اتخذتها بعض الدول الكبرى ضد ثورة 30 يونيو، ويعتبر بارقة أمل فى مزيد من الداعمين لخارطة الطريق والمرحلة الانتقالية.

وتضمنت الزيارة عددًا من الرسائل الإيجابية التى توحى بتغير جذرى فى موقف جنوب أفريقيا من 30 يونيو، أولها المستوى الرفيع للوفد الذى عرف نفسه بأنه مبعوث شخصى من رئيس جنوب أفريقيا، ويعد هذا الوفد أمنيًا بالدرجة الأولى، حيث جاء برئاسة سيابونجا كويلى، وزير أمن الدولة بجمهورية جنوب أفريقيا، وضم فى عضويته مايكل هالى، المستشار القانونى لرئيس جنوب أفريقيا وسونتو كودجو مدير المخابرات العامة.

ويمكن ربط مدى أهمية وجود شخصيات أمنية رفيعة المستوى فى الوفد بإعلانهم عقب لقاء الرئيس المؤقت عدلى منصور، بمساندة جنوب أفريقيا لمصر فى حربها ضد الإرهاب، وانعكاس هذا على وجود شخصيات من "الجماعة الإرهابية" فى جنوب أفريقيا ومطلوبة أمنيًا فى مصر على رأسهم محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى عقدهم مؤتمرات تحرض على الجيش المصرى واجتماعات للتنظيم الدولى على أرض جنوب أفريقيا.

وهو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية إقامة تعاون بين البلدين فى حالة عودة العلاقات إلى طبيعتها وتسليم المطلوبين، خاصة أن منصور أكد للوفد أن الإرهاب لا يطال فقط الدول التى تتعرض للأعمال الإرهابية، وإنما أيضًا الدول التى ترعى الإرهاب أو تسمح باستغلال أراضيها لنشر أفكار متطرفة أو هدامة.

وعلى الجانب السياسى، حملت الزيارة رسائل كبيرة للحكومة المصرية، والإعلان عن دعم حكومتهم بشكل رسمى لمصر فى المرحلة الانتقالية واستعدادهم لتقديم الدعم والمساندة لإنجازها، وهو ما يمثل رسائل مضادة لـ"الإرهابية" بأن محورًا هامًا من محاور دعم الجماعة دوليًا قد سقط.

ومن المنتظر، أن تنعكس الزيارة بشكل إيجابى على العلاقات بين البلدين التى طالب الوفد بـ"رأب الصدع" الذى أصابها فى الفترة الأخيرة، ولكن ستنتظر القاهرة اتخاذ خطوات فاعله تترجم ما حمله الوفد الجنوب أفريقى الذى تعهد بالعمل لاستعادة مصر لوضعيتها المستحقة على الصعيدين الإقليمى والدولى، ولاسيما فى القارة الأفريقية.

وتعتبر عودة مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقى من أهم الخطوات المنتظر اتخاذها، بعد أن تغير موقف جنوب أفريقيا والتى كانت من أكبر الداعمين لتعليق عضويتها، خاصة فى ظل النشاط الملحوظ لسياسة مصر الخارجية تجاه أفريقيا عقب 30 يونيو، والذى تمثل فى الزيارات المتكررة لوزير الخارجية نبيل فهمى للقارة السمراء والرسائل الإيجابية التى حصل عليها بدعم خارطة الطريق، والعمل على إعادة مصر إلى مجلس السلم والأمن الأفريقى.



موضوعات متعلقة:

جنوب أفريقيا تؤكد مساندتها لمصر بالمرحلة الانتقالية وحربها ضد الإرهاب

بعد موقفها المعادى من ثورة 30 يونيو ووقوفها ضد الإرادة الشعبية.. جنوب أفريقيا تخطو نحو استعادة العلاقات المصرية الأفريقية.. "جاكوب زوما" يبعث رسالة تعاون إلى الرئيس عدلى منصور.. والقاهرة ترحب

عمرو موسى يستقبل وفد جنوب أفريقيا لبحث العلاقات بين البلدين






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة