ننشر تفاصيل استشهاد ضابط أمن وطنى الشرقية.. شهود عيان: ملثمون فروا بين العمارات عقب إطلاق النار.. ومصدر: آخر مأمورية للمقدم كانت لضبط خلية إلكترونية تنشر أسماء الضباط للتحريض على قلتهم

شهدت محافظة الشرقية اليوم حادث اغتيال جديد فى مسلسل استهداف ضباط الشرطة والأفراد، حيث قام مسلحون للمرة الثالثة عشر خلال الشهر الحالى بإطلاق أعيرة نارية على عناصر الشرطة، وهذه المرة أطلقوا على المقدم محمد عيد عبد السلام، رئيس قسم الجماعات بقطاع الأمن الوطنى، أثناء نزوله من منزله بمنطقة ميدان القومية بمدينة الزقازيق عصر اليوم متجها لعملة، 5 رصاصات استشهد على إثرها.

وقال شهود عيان، منهم محمد فريد عامل بالصيدلية الموجهة للمنزل، إنه أثناء تواجده بالصيدلية سمع دوى طلقات نيران فهرع هو والأهالى لاستطلاع الأمر، فوجد الضابط غارقاً فى دمه، لافتا إلى أنه خلال ثوانٍ اختفى المسلحون عن الأنظار، حيث سلكوا الطرق الداخلية وسط العمارات، وأن الطبيب وأشقاءه أخذوا الضابط فى السيارة وهرعوا إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه.

وأضاف آخر صاحب بوتيك خردوات أنه كان يعرف الضابط جيدا، فهو كان شخصا طيب القلب وخدوما هو وأسرته، خاصة أن والدة الطبيب الشهير عيد عبد السلام وشقيقه أيضا طبيب فى كلية الطب جامعة الزقازيق، وهو متزوج وله 3 أبناء، أكبرهم "عيد" فى المرحلة الإعدادية.

ومن المعروف أن الضابط كان مسئول ملف الجماعات بالأمن الوطنى، وأنه كان أعد مذكرة بإحالة 170 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى محكمة الإرهاب، من بينهم صهر الشاطر الدكتور محمد عبد الغنى، مسئول تنظيم الإخوان بالمحافظة، وقيادات مكتب الإرشاد من أبناء المحافظة، وهم فريد إسماعيل، والسيدة نجيدة والسيد حزين، والهاربين من قيادات مكتب الإرشاد محى حامد، ومستشار الرئيس المعزول ، والقيادى أمير بسام، ومحمد عزت بدوى نائب محافظ الشرقية السابق، ونجل شقيق الرئيس السابق الطالب محمد سعيد مرسى، لارتكابهم أعمال عنف والتخطيط لها.

وقال مصدر أمنى مسئول إن الضابط قبل أسبوعين كان قد أشرف بنفسه على عملية ضبط الخلية الإلكترونية لتنظيم الإخوان التى كانت نشرت أسماء ضباط شرطة وعناوين منزلهم للتحريض على قتلهم.

ومن المقرر تشييع الجثمان ظهر غد الأحد فى جنازة عسكرية من مسجد الفتح، يتقدمها الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، واللواء سامح كيلانى مدير الأمن، ومندوب عن الداخلية وزملاء الشهيد.