مجلة أمريكية: تصالح إيران وإسرائيل يبدل النظرة السيئة تجاه طهران

علقت مجلة "كومنتارى" الأمريكية، اليوم، على ما جاء فى مقال نافيد حسيبى، وهو باحث فى معهد جامعة جورج واشنطن للدراسات الأمنية والصراعات، الذى نشر بالأمس فى صحيفة الجارديان البريطانية بأنه قد آن الأوان لإسرائيل وإيران لدفن العداءات والخلافات بينهما.

وقالت المجلة- فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت- أن حسيبى تساءل فى مقاله عن السبب الذى يمنع إيران وإسرائيل من أن تكونا أصدقاء؟ ومن الذى يمكن أن يعترض على أن تجد إسرائيل وإيران مجالات تعاون ومصالح وطنية مشتركة بينهما؟.

وعبرت المجلة عن شعورها بالمفاجأة باكتشاف أن اليهود ينظرون بتفاؤل تجاه مقال حسيبى عبر وسائل الإعلام الاجتماعية حيث أيدوا بحماس مطلبه وتبنوا توصياته، حيث يتطلع الشباب اليهودى الليبرالى بشغف إلى أى أخبار جديدة على هذا الصعيد وهو على استعداد لأن يقتنع بمثل هذا النوع من المشاعر، وكلما كانت القصة جميلة كلما أبدوا استعدادا اكثر لتصديقها.

ولفتت المجلة إلى طبيعة الخلافات السياسية بين إيران وإسرائيل تكمن فى اعتقاد إسرائيل بأنها يجب أن تكون موجودة فى حين يبدو واضحا تماما رفض إيران لوجود إسرائيل.

وأشارت المجلة إلى أن مقال حسيبى يكابد للفت انتباه القارئ إلى حقيقة أن إيران وإسرائيل, خاصة قبل الثورة الإسلامية, كانتا تشاركان فى قدر كبير من التعاون وكانتا تحتفظان بعلاقات ودية بين البلدين، ولم تكن إسرائيل تحمل أى نوايا سيئة تجاه الايرانيين على الإطلاق إلا عندما بدأ حكام إيران بالدعاية اليومية إلى محو "الكيان الصهيونى" وتجهيز أعداء إسرائيل بالأسلحة. ولكن عندما يدعى حسيبى أن هناك "عداءً متبادلا" سنكون غير أمناء مع أنفسنا إذا اخترنا أن ننسى أن النظام فى إيران ينكر محرقة اليهود الأخيرة بينما يبدى اهتماما فى ارتكاب المحرقة القادمة.

واستخفت المجلة بأطروحة "العداء المتبادل"، وأن الجانبين بحاجة إلى "تنحية الخلافات السياسية جانبا" وقالت أنها تنسجم تماما مع تعاليم رياض الأطفال التى تقول انه إذا تعامل أحد مع الآخرين بلطف، فسرعان ماسيبادلونه نفس المعاملة.

وقالت إنه فقط فى حالة عقد صلح بين إسرائيل وايران فإنه يمكن لجميع هذه المشاعر السيئة تجاه إيران أن تتوقف، وكما يوحى عنوان مقال حسيبى "يمكن للجميع فقط أن يعتادوا فكرة كونهم أصدقاء".