بعد يوم من تهديد قيادات الحزب العربى الديمقراطى الممثل للعلويين بالانتقام لمقتل أحد قيادات الحزب، بدا أن المسئول السياسى للحزب العربى الديمقراطى رفعت يتراجع عن هذه التهديدات، معلنا أن حزبه أعطى هذه المهلة لمدة 48 ساعة لأنه أراد تبريد الشارع العلوى فى طرابلس وامتصاص غضب الناس".
وقال عيد فى مؤتمر صحفى اليوم إن "تعويل البعض على أننا سنضرب طرابلس هى آمال لدى البعض ولن تحدث، ولكن لا يمكن القول إن مشكلة طرابلس حلت".
واعتبر أن "هناك مسئولية على تيار المستقبل وفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي(محسوب على السنة)، وليحافظوا على أمن طرابلس"، مشيرا إلى أن "هناك تقاعسا كبيرا من الدولة اللبنانية فى بعض الأماكن، قائلا "أنا وعدت شعب جبل محسن بالسير وراءه مهما كانت خياراته وهذا ما يحدث"، موضحا أنه نجح فى ضبط الشارع.
وطالب بإحالة قضية قتل الشباب الثلاثة من جبل محسن إلى المجلس العدلى، معلنا "أننا متأكدون من براءتنا كحزب من اتهامنا بتفجيرى طرابلس والكل يعلم ما لدينا من دلائل تورط من حاول توريطنا".
وتساءل عيد "الوزارات الأمنية بيد من اليوم؟ (فى إشارة لحصول تيار المستقبل على وزارتى الداخلية والعدل فى الوزارة الجديدة)، وليقم هؤلاء بخطوة جريئة ويغيروا من يريدون من الأجهزة الأمنية"، معلنا "أننا وصلنا إلى مكان لا يطاق وأتمنى حفاظا على المدينة والدولة إلا يتركوا هذا الشارع يفلت". وأكد عيد أن "عائلة عبد الرحمن دياب القيادى فى الحزب الذى اغتيل منذ عدة أيام ترفض الفتنة والحرب وهذا ما أكدته لى".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم مايعرف بـ"أولياء الدم فى جبل محسن" أحمد عاصى "أننا قررنا تغليب منطق العقل على منطق العاطفة وجئنا إلى منزل المسئول السياسى فى "الحزب العربى الديمقراطى" رفعت عيد وتمنينا عليه وعلى الحزب تكريس ما تربينا عليه وما تعلمناه فى مدرستنا الإسلامية الإمامية العلوية.
وأضاف "طلبنا من رفعت عيد والحزب عدم الإنجرار وراء الفتنة وتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر"، لافتا إلى أن "هناك أجواء مصلحة وطنية فى كل لبنان بدأت بتشكيل الحكومة ولندع المجال أمام الجيش".
وأعرب عاصى فى مؤتمر صحفى مشترك مع عيد عن أسفه لأن "طرابلس أصبحت فى زمن ووقت من الأوقات مدينة تأكل أبناءها"، مشددا على حرصهم حفظ السلم الأهلى فى طرابلس وتكريس منطق العيش المشترك، ومن الفضائل عدم سفك دماء الأبرياء".
وأضاف: "تمنينا وأدا للفتنة وحقنا لدماء الأبرياء وإفساحا فى المجال أمام هذه الحكومة وإيمانا منا بمنطق الدولة وأنه لا يحمينا إلا منطق مؤسسات الدولة، وإفساحا للمجال أمام الحكومة لتأخذ العدالة مجراها طلبنا عدم الإنجرار إلى فتنة أرادها منفذو الجرائم".
فى المقابل.. رد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت بالقول إن رفعت عيد، حاول تحوير كلامه باعتباره أن المجموعات التى تقوم بإطلاق النار على المواطنين العلويين فى طرابلس تتبع أمنياً لتيار "المستقبل".
وأضاف أحمد فتفت فى بيان صحفى اليوم "ما قاله عيد عيد يدينه شخصياً لأنه يعلم جيداً أن أمن مدينة طرابلس فى يدّ الجيش اللبنانى ومخابراته ولا يعتقدّ أحد أن للجيش اللبنانى يتبع جهة معينة وتحديداً لتيار "المستقبل".
واتهم فتفت رفعت عيد بفرض هيمنته على الطائفة العلوية بحماية هذه الأجهزة المطالبة اليوم بتوقيف جميع المجرمين المعتدين ابتداء من مفجرى مسجدى السلام والتقوى والمعتديّن على المواطنين العلويين وغير العلويين الآمنين فى طرابلس".
قيادات العلويين تهدئ خطابها وتنفى نيتها الهجوم على طرابلس شمال لبنان
السبت، 22 فبراير 2014 03:03 م
عضو كتلة "المستقبل" اللبنانية النائب أحمد فتفت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة