غاده عيسى تكتب: حكايه بنوتة

زى كل البنات كانت طيبة ورقيقة
بتحلم بقلب يضمها يكون دافى وحنون
تعيش جواه كل لحظة.. كل دقيقة
تعشقه.. يردلها العشق بجنون
تقوله: "أنا قلبى لما شافك افتكر
إنه مخلوق عشان يضم كتير مشاعر
وله عيون شافتك غير كل البشر
وأنت اللى سرقت نبضه ولا هو شاِعِر!!
هوه أنت إيه............................
. ............... إزاى تكون جميل كده!! "
بس يا خسارة اللى جه مقدرش الطيابة
كان جاى يتسلى زى أى شاعر سارح بالربابة
كان زى النحل حياته طاير من وردة لوردة
بيمثل مشاعر وقلبه قلب طبيعته باردة!!
خدها تسالى وقال: "اهى كلها يومين يا معلم
أنا قلبى مبديهوش لحد.. أستاذ ومنى أنا أتعلم
نمثل حنيه زايفة وشوق واهتمام ولوعة
ماليش فى الحب والتسبيل.. عن ده أنا أوعى "
صحيت البنوتة لقت قلبها مقبوض والدمع فى الننى
راحت عليه قام قالها "يرزقك ربى باللى أحسن منى!! "
اتلفتت تدور عاللى وعد يطبطب على قلبها
شافت إنسان غريب.. "ندل".. مش ده اللى حبها
ابتسمت عشان متبكيش وقالتله: "كده بالساهل"
بضحكه صفرا قالها: "متزعليش ومفيش حاجة تستاهل"
بصتله بذهول وقالت فى نفسها: "هوه فيه بشر كدا !!
يا شيخ لو دول الحبايب تغور وأحسن منها العدا !! "
واديها من يوميها قافله على قلبها بمليون مفتاح
كل اللى يقرب منها تبعده.. ما بقتش حمل جراح
اى حد قلبها يرتاحله وتلاقيه يقرب ليها
على طول تصحصح.. تبعد عنه روحها وأراضيها
اختارت قلبها يصبح خرابة ولا يسكنه يوم العمار
بتعاقب نفسها ولا قلبها على سوء الاختيار؟ !
و ممكن أوى يكون اللى جاى بيحبها بصحيح
ومشاعره صادقة ولقلبها مش ناوى على تجريح
بس لما تسألها:
"طب ما تجربى.. على فكرة ده مش تهور"
بابتسامه مكسورة تقولك:
" مكنش ده هيبأى ردك لو فى يوم قلبك اتعور !! "