طالبان الباكستانية تطالب الحكومة بتطبيق الشريعة

أبلغت حركة طالبان الباكستانية الحكومة، بأنه لن تكون هناك فرصة لإحلال السلام فى البلاد إذا لم تغير باكستان نظامها السياسى والقانونى وتطبق الشريعة الإسلامية رسميا.

وتريد حكومة رئيس الوزراء نواز شريف إيجاد تسوية من خلال التفاوض للقتال المستمر منذ سنوات مع المتشددين، لكن المحادثات انهارت هذا الشهر بعد وقوع سلسلة من الهجمات.

وفى لقاء نادر أجراه مع الصحفيين أمس الجمعة فى مكان غير معلوم بمنطقة وزيرستان التى تعمها الفوضى، وتقع على الحدود مع أفغانستان، قال شهيد الله شهيد المتحدث باسم طالبان، إنه مازال هناك أمل فى أن تستأنف المفاوضات.

وأضاف شهيد الذى كان يحمل بندقية من طراز كلاشنيكوف "رغم التفجيرات التى وقعت فى الآونة الأخيرة فى وزيرستان الشمالية ومقتل 74 من رجالنا على أيدى قوات الأمن إثناء محادثات السلام، فإننا ما زلنا جادين بشأن المحادثات".

وتابع "إذا قدر للمحادثات أن تعقد فلن تعقد إلا فى ظل الشريعة الإسلامية. أوضحنا هذا للجنة الحكومية. نحن نقاتل من أجل تطبيق الشريعة ونشارك فى المحادثات من أجل نفس الغرض".

وتولى شريف السلطة العام الماضى متعهدا بإقناع طالبان بالكف عن القتال واقترح إضفاء الشرعية على الجماعة المحظورة، لتصبح كيانا سياسيا. وسبق أن حاول تطبيق الشريعة فى أواخر التسعينات قبل الإطاحة به فى انقلاب عسكرى.