صحيفة أسترالية: آمال السلام بأوكرانيا قد تبعدها عن شبح الحرب الأهلية

ذكرت صحيفة (ذى استراليان) الأسترالية الصادرة اليوم السبت، أن توصل قادة المعارضة والرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش إلى اتفاق سلام مبدئى ينهى أعمال العنف التى شهدتها البلاد مؤخرا، وما تمخض عن ذلك من آمال، قد يبعد أوكرانيا عن شبح الحرب الأهلية.

وأضافت الصحيفة ـ فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى ـ أن التوصل إلى هذا الاتفاق، الذى جاء بوساطة أوروبية، حقق خطوة كبيرة فى طريق إنهاء أسوأ أزمة شهدتها أوكرانيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتى.

وأشارت إلى أن يانوكوفيتش أعلن على إثر ذلك رغبته فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولكن من دون وضع موعد محدد لذلك، إلى جانب البدء فى عملية إصلاح سياسى وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ورأت الصحيفة أن التطورات الأخيرة فى المشهد السياسى فى أوكرانيا ربما تلبى مطالب المعارضة، بيد أنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كان قادة المعارضة أنفسهم سيدعمون الاتفاق أو سيوافقون على انخراط وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى المحادثات الخاصة بهذا الشأن.

وأوضحت الصحيفة أن السبب من وراء استقالة نائب رئيس أركان الجيش الأوكرانى الجنرال يورى دومانسكى هو معارضته لمحاولات الحكومة لإدخال الجيش للسيطرة على الاضطرابات فى الشارع الأوكرانى، ونسبت إليه قوله: "إن هناك محاولات للزج بالجيش فى الصراعات المدنية، والتى يمكن أن تؤدى إلى عشرات القتلى فى صفوف المدنيين والعسكريين".

وذكرت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى والمبعوث الروسى قد أجريا محادثات طارئة، فى الوقت الذى حذر فيه المجتمع الدولى من تصاعد الأزمة فى الدولة السوفيتية السابقة، فيما قال وزير الخارجية البولندى رادوسلاف سيكورسكى إن المحادثات بين الجانبين "الحكومة والمعارضة" تمت فى خلال لحظات حاسمة فى وقت يجب أن يدرك فيه الجميع بأن التسوية لا تعنى حصولك على كل ما تريد.

من جانبه، أكد زعيم المعارضة أرسينى ياتسينيوك، أن قوات الشرطة اقتحمت مبنى البرلمان عندما كان النواب يعقدون جلسة طارئة قبل أن يتم إجبارهم على الخروج، فى حين ذكرت الشرطة من جانبها أن من وصفتهم بالمتشددين المناهضين للحكومة أطلقوا النار على قوات الأمن بالقرب من ميدان الاستقلال وسط العاصمة الذى يشهد احتجاجات منذ ثلاثة أشهر.