أسدل أمس الجمعة الستار، على انتخابات المؤتمر العام الأول لحزب الدستور لصالح الدكتورة هالة شكر الله رئيسا للحزب خلفا للدكتور محمد البرادعى بقائمة "لم الشمل" وفوز ياقوت السنوسى أمينا عاما ومينا حليم أمينا للصندوق، وذلك بعد صعوبات عدة تعرض لها الحزب وما واجهه من تعثرات بعد رحيل البرادعى عنه وما واجهه من استقالات لعدد كبير من قياداته ومؤسسيه الأمر الذى جعل هناك تخوفات من انهياره، إضافة إلى الأزمة التى تعرض لها الحزب فى كشوف الناخبين وعدم الانتهاء إلا فى وقت قريب.
وبفوز هالة شكر الله، ينتهى حلم كل من قائمة "البقاء لمن يبنى" برئاسة جميلة إسماعيل، وقائمة "جيل يرسم ابتسامة وطن" برئاسة حسام عبد الغفار، من تولى قيادة الحزب، ليبدأ تطلع جديد بوحدة الجميع خلف راية الحزب وبدء المعركة الجديدة لصياغة لائحة قوية للحزب.
وأرجع البعض أن فوز هالة شكر الله فى تولى المنصب يعود لقدرتها على تقديم صناعة سياسية بديلة وعدم الاكتفاء بالاحتجاج فقط وتناسب خبرتها مع أولويات الحزب فى الوقت الراهن سعيا لتكوين تنظيم سياسى قوى وفعال، إضافة إلى الرغبة الحقيقية فى التغيير.
فيما أرجع البعض أسباب سقوط جميلة إسماعيل فى عدم تولى المنصب هو الرغبة الجادة لدى الشباب فى تغيير القيادات بالحزب بعد شعورهم بأنهم كانوا سببا فى الارتباك الذى طاله الفترة الأخيرة والتعثرات التى واجهته بعد رحيل "البرادعى" وجعله يوصف بأنه حزب الرجل الواحد.
كما أن هناك عددا من الشباب اتهم جميلة إسماعيل، بالفشل فى إدارة أمانة التنظيم رغم أنها تسلمت هذه المهمة فى وقت كان به ارتباك حقيقى بقواعد البيانات إلا أن هذا الأمر الذى تسبب فى إرباك الوضع بالمؤتمر العام جعل هناك استياء من إدارتها وعدم الثقة فى تولى زمام القيادة إضافة إلى اعتراض البعض عليها بسبب ما وصفوه بـ"الشلالية" واعتبارهم أنها السبب وراء إعلان عدد من المؤسسين تجميد أو استقالتهم من عضوية الحزب.
واعتبر شباب الحزب، أن أسباب عدم نجاح الدكتور حسام عبد الغفار، هو أيضا الرغبة فى تغيير الإدارة لتوليه منصب الأمين العام للحزب خلال الفترة الماضية بعد الدكتور أحمد البرعى، إضافة إلى قلة شعبيته وتناقض توجهاته باعتصامه من أجل رفض التعيين فيما قبل بتولى منصب الأمين العام بالتعيين.
سقوط جميلة إسماعيل فى رئاسة "الدستور".. أعضاء الحزب يناقشون الأسباب: نبحث عمن لديه القدرة على التغيير.. صنع سياسة بديلة وعدم تكرار الارتباك فى الإدارة.. والرغبة فى الدفع بوجوه جديدة غير محروقة
السبت، 22 فبراير 2014 03:56 ص