جهود حثيثة تبذلها الخارجية المصرية فى إفريقيا فى إطار خطتها لإعادة التوازن لعلاقات مصر الخارجية فبعد الانتهاء من إعادة العلاقات المصرية الروسية قوتها بزيارة المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والسفير نبيل فهمى وزير الخارجية لموسكو، استهل وزير الخارجية نبيل فهمى، زيارته الحالية لتنزانيا فى إطار جولته الإفريقية الخامسة بعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية تنزانيا برنارد ميمبى، بحضور الوفدين المصرى والتنزانية.
كما توجه السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية الجابون، حيث أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الجابون، وسط ترحيب من قبل ممثلى بعض القوى السياسية والدبلوماسيين السابقين بتلك الزيارات، منتظرين نتائج جيدة لذلك النشاط الدبلوماسى.
وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع إن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى إلى تنزانيا فى إطار جولة إفريقية ستكون لها نتائج إيجابية تساعد على تحسين موقف مصر فى أزمة سد النهضة وتجميد عضويتها فى الاتحاد الإفريقى، وهى مساعً جيدة من قبل الدبلوماسية المصرية.
وأضاف زكى، فى تصريح لـ"اليوم السابع": "تزداد أهمية تلك الزيارة فى ظل موقف الاتحاد الإفريقى الخاطئ ضد مصر وكذلك بقضية سد النهضة الإثيوبى ولكن مصر لها ثقل كبير فى دول إفريقيا، ونحن نعتمد على تراثنا فى تلك الدول فى عهد عبد الناصر، حيث ساهمت مصر بشكل واضح فى تحرير تلك الدول من الاستعمار.
وتابع زكى: مصر لديها علاقات مع عدد من رموز الزعامات التاريخية بتلك الدول مثل الكونغو ومالى وتنزانيا إلى جانب دورنا فى الدفاع عن الحقوق الاقتصادية ووجود تبادل تجارى متكافئ بين الدول الإفريقية والدول التى تسعى لاستغلالها من الغرب، بالاضافة إلى الدور الكبير فى وقف الحروب الأهلية والقبلية فى عدد من تلك الدول.
وأوضح زكى أن تعرض مبارك لمحاولة اغتيال فى أديس أبابا كان لها أثر سيئ للغاية على علاقات مصر التاريخية بتلك الدول، ودخلت مصر فى فترة مقاطعة، وبعدت عن عمقها الإفريقى وقيادتها للدفاع عن حقوق القارة، مما أعطى الفرصة للدول الخارجية للتدخل فى أمور تلك الدول بما يضر مصلحة مصر.
وأشار زكى إلى أن وزير الخارجية المصرية يعمل على تحقيق ما أعلنه مسبقا من إعادة التوازن إلى علاقات مصر الخارجية، والتى ابتدت بعودة العلاقات المصرية الروسية إلى سابق عهدها، ثم التوجه لإفريقيا لتعيد مصر "حركة التضامن بين دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ضد دول الشمال".
وأكدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، والمبعوث السابقة لرئاسة الجمهورية فى القارة الإفريقية أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى لتنزانيا – إحدى دول حوض النيل – إيجابية حتى وإن كانت متأخرة إلا أنها ستساهم فى حل أزمة سد النهضة.
وأضافت عمر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تنزانيا لم تشهد زيارة بهذا المستوى منذ فترة طويلة، وهو ما يجعل التحرك الآن جيدا، لافتة إلى أن زيارة وزير الخارجية أيضا للكونغو عقب تنزانيا تعد مهمة، لاسيما أنها ترأس منظمة الكوميسا، وهى منظمة إقليمية مشهورة مما سيمكننا من النفاذ فى الأسواق الإفريقية، كما أنها تعد زيارة سياسية.
وقال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ السياسة بجماعة القاهرة إن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى لتنزانيا وزيارته المرتقبة للكونغو، هى محاولة لكسب دول حوض النيل لتأييد الموقف المصرى تجاه سد النهضة.
وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مشكلة سد النهضة تتطلب اتفاقا مشتركا بين مصر وإثيوبيا والسودان، والكونغو وتنزانيا إحدى دول حوض النيل، حيث تحاول مصر كسبهم تجاه موقفها، حيث سيساهم ذلك فى حل أزمة السد، وتعد ضغطًا على الحكومة الإثيوبية.
وأوضح كامل أن الحكومة المصرية تحاول إقناع دول حوض النيل بعدالة موقفها تجاه أزمة سد النهضة، وهو ما يجعل الزيارة إيجابية.
خبراء يشيدون بتوجه الخارجية لإفريقيا عقب زيارة روسيا..التجمع: تدعم موقفنا فى أزمتى السد وتجمد عضوية الاتحاد الإفريقى..مساعد وزير الخارجية الأسبق: محاولة جيدة لكسب دول حوض النيل للضغط على إثيوبيا
السبت، 22 فبراير 2014 02:08 ص
نبيل فهمى وزير الخارجية