بالصور.. بدور القاسمى تفتتح معرض "طريقة" بحضور سفير ليبيا بالإمارات

السبت، 22 فبراير 2014 10:23 م
بالصور.. بدور القاسمى تفتتح معرض "طريقة" بحضور سفير ليبيا بالإمارات جانب من المعرض
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، بالأمس، فى مؤسسة بارجيل للفنون بمركز مرايا للفنون، معرض "طريقة" الذى يضم مجموعة من المقتنيات الشخصية لسلطان بن سعود القاسمى، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، وتتضمن تشكيلة من الأعمال الفنية المعاصرة لعدد من أبرز الِتشكيليين فى العالم العربى، والمستوحاة من روح تقاليد الفنون الإسلامية.

وحضر افتتاح المعرض الذى يأتى بالتزامن مع احتفالات إمارة الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014، الدكتور عارف على النايض، سفير ليبيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذى لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وبدر جعفر، العضو المنتدب لمجموعة الهلال، وعدد من الفنانين التشكيليين، والمهتمين بالفنون الإسلامية، وممثلو وسائل الإعلام.

وعبّرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى أثناء تجولها فى المعرض، عن إعجابها بالأعمال الفنية التى تقدم رؤى متنوعة عن ثراء التقاليد الإسلامية، وتعكس قدرة مفردات الحياة اليومية على إلهام الفنانين ودفعهم إلى تقديم أعمال إبداعية تتميّز بالتأمل الروحى، وتبث روح الخيال فى نفس المشاهد، مشيرة إلى أن مجموعة المقتنيات الشخصية لسلطان بن سعود القاسمى تعتبر من أهم المجموعات الفنية الفردية فى إمارة الشارقة، وتتميز باحتوائها على أسماء عدد من أهم الفنانين التشكيليين المعاصرين فى العالم العربى.

وأضافت الشيخة بدور القاسمى: "تحتفل إمارة الشارقة هذا العام باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهذا المعرض يعد واحداً من المبادرات الفردية للاحتفاء بهذا الإنجاز العربى والإسلامى، ولتعريف الجمهور على روح التقاليد الفنية الإسلامية، وإبراز التقدير الكبير الذى يحمله الفن والفنانين للحضارة الإسلامية، مؤكدة أن الشارقة ستشهد خلال العام الجارى العديد من الفعاليات التى تبرز منجزاتنا الثقافية والفنية، وستشكل هذه المعارض والنشاطات فرصة لتعريف الآخرين على القيم العربية والإسلامية الأصيلة".

وفى تعليق له عن معرض "طريقة" قال سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون: "من دواعى سرورنا وفخرنا أن نقدم هذه الباقة المتميزة من الأعمال العربية المعاصرة المستوحاة من روح التقاليد الفنية الإسلامية، وذلك تكريما لاختيار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014.

وأضاف القيّم الفنى للمعرض: "ما يميز هذا المعرض حقاً يكمن فى الطريقة الفريدة التى يستحضر خلالها كل فنان تأثيره على القطع الفنية والتى جمعت بين التفاصيل المستوحاة من التأمل والخيال والعناصر العملية ويصور المعرض بشكل جلى رحلة الفنانون الذين يتركز تعبيرهم الفنى على الطرق المختلفة لاستعراض التقاليد الإسلامية والرجوع إليها".

ويجمع اسم المعرض (طريقة)، استناداً إلى معناه اللغوى ومدلوله الاصطلاحي، بين الطريق والإصرار فى الوصول إلى هدف ما أو تحقيق غاية بعينها، ويعبّر فى الثقافة الإسلامية عن رحلة الفرد الروحانية من خلال أداء الشعائر والطقوس الدينية، ويعكس، بمجمل اللوحات والأعمال المعروضة فيه، الطرق والأساليب الفنية التى يتبعها كل فنان للتعبير عن رؤيته للتقاليد الإسلامية والطقوس الدينية، من خلال معايشته لها فى الحياة اليومية.

ومن بين اللوحات المعروضة فى المعرض، لوحة للفنان التشكيلى العراقى جميل حمودى، الذى يعتبر من أوائل الفنانين التشكيليين المعاصرين الذين خاضوا غمار الاتجاه الحروفي، حيث حاول إدخال الحرف العربى فى بنية الفن التشكيلى الحديث، بهدف الخروج بعمل بصرى جديد مفتوح على التراث العربى والإسلامى. وأثبت فى لوحاته قدرته على مزج الحروف والكلمات بطريقة جميلة ومتقنة، فوق خلفية مبنية بمساحات لونية متنوعة الأشكال، هادئة الدرجات، وهو ما أوجد حالة من التضاد اللونى والشكلى، أكده وأبرزه على حساب الخلفية. فبدت أعماله احتفاءً بالحرف العربى وما يمثله من قيم دلاليّة رفيعة فى الثقافة الإسلامية كونه حرف القرآن الكريم، وحاضن تراث الأمة وحضارتها.

ويتضمن المعرض أيضاً لوحة للفنان التشكيلى المصرى الكبير عمر النجدي، الذى أقام بعض عشاق فنه متحفاً له قرب العاصمة الفرنسية باريس، وهو واحد من الفنانين الذين استطاعوا أن يعيدوا الحيوية والجمال إلى الكثير من مفردات التراث الإسلامى من خلال استخدامها فى أعمالهم، حيث تبدو الطقوس الدينية واضحة فى أعماله التى يوظف فيها الفراغ لإبراز خصوصية الفن الإسلامي، من خلال استلهام موضوعات لوحاته من العمارة الإسلامية، والمظاهر الدينية، والآيات القرآنية التى أبدع من خلالها عشرات اللوحات.

كما تحضر فى المعرض لوحة للفنان التشكيلى العراقى الراحل شاكر حسن آل سعيد، الذى استقى كثيراً من أعماله من الأساطير والملاحم والقصص العربية والإسلامية، متأملاً الحرف العربى كوسيلة للتعبير عن دواخله ونزعته ذات المنحى الصوفي، حيث تبدو لوحاته أشبه ببيان فلسفى وبصيرة صوفية ومنهاج اكتشاف، تحث من يشاهدها على الغوص عميقاً فى اكتشاف وقراءة سعة التخيّل فيما تحيطه هذه اللوحات من عناصر مبذولة ومتاحة، لكنها فى نفس الوقت مكتومة بوهجها البصرى التشكيلي، بفضل ما تخزنه من رموز ورؤى تشكل المشهد الجمالى وديمومته الإبداعية.

وتقوم مؤسسة بارجيل للفنون، التى تتخذ من القصباء مقراً لها، بإدارة وحفظ وعرض مجموعة مقتنيات سلطان سعود القاسمى الفنية الشخصية، إلى جانب المساهمة فى دعم حركة التطور الفكرى على الساحة الفنية الخليجية عبر اقتناء تشكيلة متميزة من الأعمال الفنية وعرضها أمام الجمهور فى الإمارات العربية المتحدة. كما تعمل على توفير منصة عامة لتمكين الجمهور من تبادل وجهات النظر والتحاور حول الفن الحديث والمعاصر، مع التركيز على الفنانين المهتمين بالتراث العربى والإسلامى حول العالم.

وتوفر المؤسسة مورداً ثرياً للمعلومات حول الفن الحديث والمعاصر على الساحة المحلية والعالمية، عبر استضافتها للمعارض الداخلية، وإعارة الأعمال الفنية للمنتديات الدولية، وإصدار المطبوعات الورقية والمنشورات الإلكترونية، وابتكار البرامج التفاعلية للجمهور. وهى تسعى بشكل مستمر لبناء قاعدة بيانات خاصة بالفنانين وإثرائها بكل جديد، إضافة إلى تأسيس شراكات مع المؤسسات الفنية والثقافية، محلياً وعربياً وعالمياً.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة