انقسامات داخل "الثقافة" إثر أنباء بتولى وليد سيف رئاسة "القومى للسينما"

السبت، 22 فبراير 2014 05:52 م
انقسامات داخل "الثقافة" إثر أنباء بتولى وليد سيف رئاسة "القومى للسينما" كمال عبد العزيز رئيس المركز القومى للسينما
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد أروقة وزارة الثقافة المصرية حاليا، انقساما شديدا فى الداخل، عقب تردد أنباء تفيد بتولى الناقد السينمائى وليد سيف رئيس قسم السينما بالمعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، رئاسة المركز القومى للسينما خلفاً للمصور السينمائى كمال عبد العزيز، حيث ذكرت صفحة ألتراس وزارة الثقافة المصرية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، أن الخلاف يكمن فى إيعاز الناقد الفنى على أبو شادى لوزير الثقافة محمد صابر عرب بتعيين د.وليد سيف بدلا من كمال عبد العزيز لرئاسة المركز القومى بعدما تسربت أنباء تفيد بأن كمال عبد العزيز حصل على مستندات تدين الناقد الفنى على أبو شادى فى العديد من الموضوعات دون تحديد طبيعة هذه الموضوعات، محل الخلاف.

ووجه المشاركون بالصفحة الاتهامات للناقد الفنى على أبو شادى وكتبوا "أبو شادى يريد توفير غطاء حماية لنفسه من خلال خلع كمال عبد العزيز من منصبه، وهدد العاملون بالمركز القومى للسينما على صفحة ألتراس وزارة الثقافة بعمل وقفة احتجاجية أمام المركز القومى للسينما بالهرم غدا الأحد وللمطالبة بالتجديد للرئيس الحالى كمال عبد العزيز دورة جديدة.

وأكد بعض العاملين بالمركز القومى للسينما لـ"اليوم السابع" أنهم لا يعرفون الدكتور وليد سيف، ولا يوجد لديهم موقف شخصى معه بل أن المسألة ببساطة أنهم يفضلون شخصية من داخل المركز القومى وليس أحدا غريبا عنه ولا يعرف طبيعة العمل.

وجاءت التعليقات من المشاركين بالصفحة موالية تماما لكمال عبد العزيز ومؤيدة له فى استمرار رئاسته للمركز ومساندة له حتى النهاية، حيث قاموا بنشر قائمة بإنجازاته خلال فترة رئاسته للمركز، وهدد أيمن عصام أحد العاملين بالمركز بأنه سيتقدم للنائب العام والجهاز المركزى للمحاسبات بالأدلة التى تدين على أبو شادى وامتدت الانتقادات لتصل لوزير الثقافة محمد صابر عرب.

وكان من المقرر أن تنتهى رسميا فترة رئاسة كمال عبد العزيز للمركز فى شهر ديسمبر المقبل بوصوله إلى سن المعاش، ورفض وزير الثقافة محمد صابر عرب تجديد فترة جديدة لمدة عام واكتفى بقرار إدارة المركز والتى تنص على التجديد 6 شهور تنتهى الأربعاء المقبل.

وجاءت موجة الاعتراض من قبل العاملين بالمركز ضد فكرة تفريغ المركز من مسئولياته وقياداته وكوادره وأن هذه المحاولات تتم بمنهجية منذ فترة طويلة عندما بدأ الأمر بخروج المهرجانات من المركز بالإضافة لتشكيل لجنة الدعم من خارج المركز، فى حين أن كمال عبد العزيز الفنان ومدير التصوير الذى كان يعمل فى العديد من الأعمال السينمائية ترك كل أعماله وتفرغ لمهمة تصب لصالح السينما ولا يستطيع أحد أن ينكر ما قام به عبد العزيز من إنجازات.

وقال كمال عبد العزيز الرئيس الحالى للمركز القومى للسينما "خلال فترة رئاستى قدم المركز العديد من مشروعات الأفلام التسجيلية الهامة وأنجز أكثر من 90% من مشروعات الدعم والمشروعات السينمائية الحاصلة على الدعم، ومنهم 9 أفلام حصلت على جوائز وعلى رأسها فيلم "هرج ومرج" و"فتاة المصنع" و"فيلا 69" كما قام بتحويل التراث السينمائى التسجيلى والذى لا يقدر بثمن إلى صيغة الديجيتال الرقمى وأصبح بذلك متاحا للجمهور والباحثين والدارسين وسيتاح لهم من خلال افتتاح مشروع مركز ثروت عكاشة الذى يضم هذه الإبداعات"، مشيرا إلى أنه لا يعرف موقف التجديد له من عدمه.

ويتساءل "اليوم السابع" هل تحول كمال عبد العزيز إلى شخص مزعج لوزير الثقافة وللوزارة لأنه يعمل بجدية واجتهاد وينفذ كل المشروعات الموكلة إليه فى حين أن وزير الثقافة يرتكن إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه، والأهم أن كل ما يتعلق بمركز القومى واختصاصاته صادر بقرار جمهورى ولذلك لا يجوز سحب أو إلغاء أى من اختصاصاته إلا بقرار جمهورى.

ومن ناحيته أكد د. وليد سيف لـ"اليوم السابع" أنه لم يصله حتى الآن أى قرار رسمى بهذا الشأن قائلا" سمعت أسمى مثل كل الناس ولا أعرف أى شىء عن هذا الأمر".

من جانبه أكد الناقد على أبو شادى أنه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالإشاعة التى مفادها أنه استغل نفوذه وعلاقته بوزير الثقافة ليقصى كمال عبد العزيز من منصبه، قائلا" هذا الكلام عار تماما من الصحة وما تم نشره هى إشاعة سخيفة ليس لى علاقة بها ولا ترتقى للرد عليها".

وأضاف أبو شادى أنه ترأس المركز القومى للسينما منذ 5 سنوات وتولى رئاسة المركز بعده خالد عبد الجليل ومجدى أحمد على وكمال عبد العزيز، متسائلا "لماذا لم يتم التلويح بمستندات تخص قضايا فساد تمس فترتى إلا بعد مرور كل هذه السنوات وهل يعنى ذلك أن الرؤساء الذين سبقوا كمال عبد العزيز كانوا متحالفين معى ومتسترين على جرائمى؟".

وتحدى على أبو شادى متهميه بأن يقوموا بإرسال مستندات تدينه فى قضايا فساد للنائب العام ، قائلا "أتمنى أن يتشجع هؤلاء المدعون وأن يقوموا بتقديم ما فى جعبتهم للنائب العام فأنا سجلى نظيف وتاريخى مشرف ولا أخاف من أى مسائلة قانونية لأنى لم أفعل شيئا ولكن على من يردد هذه الشائعات أن يعلم أننى لن أسكت على تلويث سمعتى وسأقاضى بالتشهير من سولت له نفسه الزج بأسمى فى هذا الأمر".

وأضاف أنه كمتابع لنشاط المركز من الخارج يرى أن كمال عبد العزيز حقق الكثير من الإنجازات أثناء فترة توليه رئاسة المركز وأنه يستحق أن يستمر حتى شهر ديسمبر المقبل.

ومن جهة أخرى يشهد صندوق التنمية الثقافية احتجاجات من بعض العاملين به، بعد رحيل محمد أبو سعدة وتردد أنباء بتولى المخرج خالد جلال بدلا منه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة