فى حادثة هى الثانية من نوعها عقب قتل الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى بالقاهرة وإعلان جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن اغتياله، لحق به اليوم الشهيد الرائد محمد عيد، الضابط بقطاع الأمن الوطنى بالشرقية، عقب أن تم اغتياله أيضا أمام منزله بـ4 رصاصات.
وقال حسين عبد الرازق القيادى اليسارى بحزب التجمع إن خطة الجماعات الإرهابية بعد الضربات الأمنية الموجعة التى وجهت لها هى السعى للانتقام وإثبات كفاءتها بتصفية أعضاء الأجهزة الأمنية حتى تثبت لمن يمولها بالخارج إنها لازالت موجودة وفاعلة، وتستحق الدعم.
وأضاف عبد الرازق فى تصريح لـ"اليوم السابع" تعليقا على اغتيال ضابط الأمن الوطنى بالشرقية تلك الجماعات تلجا فى بعض الأحيان لضربات عشوائية ولكن يبقى هدفها الواضح والأساسى وهو توجيه الضربات للجيش وجهاز الشرطة وفى القلب منه جهاز الأمن الوطنى الذى يملك المعلومات الخاصة بها والبيانات ويعد الخطط الأمنية للقضاء عليها.
وأشار عبد الرازق إلى أن نجاح بعض العمليات الإرهابية ضد ضباط الأمن الوطنى أمر متوقع ووارد مهما كانت قدرات هذا الجهاز وهو لا يعنى أنه مقصر فى حماية أعضائه ولا يقلل من قيمته بل يؤكد نجاحه فى أداء مهام عمله ويفرض على الجماعات الإرهابية استهداف أعضائه بدافع الانتقام.
وتقدم حزب مصر القوية بخالص التعازى لأسرة شهيد الأمن الوطنى بالشرقية عقب اغتياله مطالبا بسرعة التحقيق فى الواقعة لكشف المتورطين فى تنفيذها مشيرا إلى أن الاعتماد على الحل الأمنى منفردا طوال ثمانية شهور عقب 30 يونيو لم يوصلنا لحل يخرجنا من الأزمة التى تمر بها مصر حتى الآن.
وقال أحمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية فى تصريح لـ"اليوم السابع" لابد من إيجاد حل سياسى للأوضاع الراهنة التى تمر بها البلاد لنخرج من تلك الدوامة التى دخلنا فيها ولا يعلم مداها إلا الله، فلابد من وجود رؤية سياسية للخروج بحل للأزمة.
واستنكر الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور حادث اغتيال ضابط أمن الدولة بمحافظة الشرقية، مطالبا بضرورة التحقيق فى الحادث ومحاسبة المسئول.
وأضاف عبد العليم فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الحل السياسى هو من سيحل الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد.
من جانبها أدانت الجبهة الوسطية اغتيال محمد عيد عبد السلام، المقدم بقطاع الأمن الوطنى، من قبل مجهولين أطلقوا النار عليه أمام منزله بالزقازيق.
ووصف صبرة القاسمى، المنسق العام للجبهة الوسطية، فى بيان للجبهة، اغتيال "عبد السلام" بالعمل المشين، وقال إن "الجبهة الوسطية" حذرت سابقا من عمليات اغتيال منظمة لرجال الشرطة وخاصة العاملين فى القطاع الوطنى، لأنهم يتصدون للأعمال الإرهابية التى تهدد أمن وحماية الوطن.
وأضاف أن اغتيال مبروك ليس عملا فرديا، بل هو ضمن سلسلة منظمة لاغتيال رجال الشرطة الذين يمارسون واجبهم فى حماية مقدرات البلاد، وذلك عبر خلايا الذئاب المنفردة، التى أوجدها تنظيم القاعدة للعمل فى البلاد الإسلامية والعربية.
وأوضح أن هذه الخلايا تعتمد على جهاديين غير معروفين لجهات الأمن وليس لهم أعمال سابقة، وليس لهم تواجد تنظيمى ولا توجد قيادة مركزية لهم، وأغلب وسائل تجنيدهم تكون عبر الإنترنت والمواقع الجهادية، ومواقع التواصل الاجتماعى، وبالتالى يصعب تعقبهم، ولا يمارسون إلا عملية واحدة فقط، مما يعصب الأمر على الجهات الأمنية فى تعقبهم.
وحمل "القاسمى" خلايا الذئاب المنفردة مسئولية اغتيال مقدم الأمن الوطنى بالزقازيق، مطالبا بتفعيل الأمن الوقائى، والرقابة على المواقع الجهادية، التى تجند الشباب، وتقدم لهم مفاهيم مغلوطة عن الجهاد، وتوفر لهم تدريبا ماديا ولوجستيا على كيفية الاغتيالات والتفجيرات.
بدوره، طالب المنسق العام للجبهة الوسطية الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف بعمل حملة كبيرة لتوضيح حقيقة الأفكار الجهادية، يكون شق كبير منها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى لتكون وقاية للشباب من الانزلاق إلى دائرة الإرهاب.
وقال أمين اسكندر، القيادى بحزب الكرامة وعضو مجلس الشعب السابق، أن اغتيال ضابط الأمن الوطنى بالشرقية هو أمر طبيعى من جماعات إرهابية متأسلمة، ترى أنها ستعيد محمد مرسى للحكم.
وأضاف إسكندر فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الحكومة تتحمل أيضا هذا الحادث ووزارة الداخلية التى لم تستطيع أن تحمى الضابط، مؤكدا ضرورة أن تكون الصراع شامل وأن يكون لمؤسسات الأزهر دور كبير فى التوعية.
القوى السياسية تدين اغتيال ضابط الأمن الوطنى بالشرقية.. وتطالب بسرعة ضبط الجناة.. التجمع: الجماعات الإرهابية تسعى للانتقام من الشرطة.. وقيادى بـ"الكرامة": الداخلية لم تستطع حماية الضباط
السبت، 22 فبراير 2014 11:22 م