الدول المتقدمة ترفض شكاوى الأسواق الناشئة فى مجموعة العشرين

السبت، 22 فبراير 2014 09:02 ص
الدول المتقدمة ترفض شكاوى الأسواق الناشئة فى مجموعة العشرين وزير المالية الألمانى فولفجانج شيوبله
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفضت الدول الغنية أمس الجمعة شكاوى الأسواق الناشئة من الآثار الجانبية المترتبة على سياساتها النقدية وقالت إنه يتعين عل تلك الأسواق حل مشكلاتها ومواكبة أجندة تعزيز النمو العالمى.

وفى الوقت الذى يلتقى فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بالدول المتقدمة والناشئة الأعضاء فى مجموعة العشرين قبل اجتماع يعقد مطلع الأسبوع المقبل فى سيدنى يأتى حديث الكثيرين على طرفى نقيض.

فالدول الناشئة تريد من مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) ضبط سحبه لبرنامج التحفيز النقدى من أجل تخفيف التأثير الواقع على اقتصاداتها وأسواقها المالية. وترد الدول المتقدمة بأن معظم المشكلات التى تشهدها نظيراتها الناشئة مشكلات داخلية وأنه يتعين تحديد أسعار الفائدة مع أخذ تعافى الاقتصادات المحلية فى الاعتبار.

ونشرت وكالة بلومبرج للأنباء مشروع البيان الختامى لقمة العشرين الذى أبرز مدى تفوق مساعى النمو على المخاوف من تقلبات الأسواق الناشئة التى كانت تنذر بإلقاء ظلالها على الاجتماع.

ونقلت بلومبرج عن مشروع البيان القول "نحن ملتزمون بوضع مقاييس جديدة لزيادة النمو العالمى بنسبة كبيرة مع الحفاظ على استدامة الموارد المالية."

وأضاف "نقر بأن السياسات النقدية الميسرة فى الاقتصادات المتقدمة ستحتاج إلى التصحيح فى الوقت المناسب."

ولا يرى صناع السياسات فى الأسواق المتقدمة خطرا يذكر بأن تتحول الاضطرابات التى شهدتها الأسواق فى الآونة الأخيرة إلى نفس نوع العدوى التى دفعت مجموعة العشرين إلى اتخاذ إجراء مشترك ومنسق عقب الأزمة المالية العالمية.

وقال جاك لو وزير الخزانة الأمريكى فى مؤتمر مالى فى سيدنى قبل الاجتماع الوزارى "يجب على الأسواق الناشئة اتخاذ خطوات لحل مشكلاتها المالية وإجراء إصلاحات هيكلية."

واتفق وزراء مالية اليابان وبريطانيا وألمانيا مع نظيرهم الأمريكى فى الرأى.
وقال وزير المالية الألمانى فولفجانج شيوبله لقناة سي.إن.ى.سى إنه يتعين على الدول الناشئة القيام بواجباتها قبل أن تطلب من باقى دول مجموعة العشرين مساندتها.

وذكر نظيره اليابانى تارو اسو إن سحب مجلس الاحتياطى الأمريكى برنامجه التحفيزى أمر إيجابى لتمخضه عن تحسن الاقتصاد الأمريكى حتى وإن زاد من خطر خروج رؤوس أموال ضخمة من بلدان أخرى، قال أسو فى طوكيو "من المهم أن تصحح الاقتصادات الناشئة هذه الأمور بجهودها الذاتية."

ودعا وزير الخزانة الأمريكى الصين واليابان وأوروبا إلى جعل الطلب المحلى هو المحرك الرئيسى للنمو، وقال "التعافى الأمريكى جيد ويسير فى الاتجاه الصحيح ويزداد زخما ولكن لا يمكنه التعويض عن ضعف الطلب والنمو فى الاقتصادات الرئيسية الأخرى"، وأبرز تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية اليوم الجمعة الحاجة لبعض التحفيز الجديد.

ونبهت المنظمة إلى إن الاقتصاد العالمى يحتاج بشكل عاجل إلى إصلاحات شاملة لتعزيز الإنتاجية وإزالة الحواجز التجارية حتى لا يواجه فترة جديدة من النمو البطىء والبطالة المرتفعة.

وقالت أنجل جوريا الأمينة العامة للمنظمة للصحفيين "رسالتنا لوزراء مالية مجموعة العشرين اليوم ستكون واضحة.. عليكم بالاهتمام بالناحية الهيكلية لتحقيق نمو قوى مستدام متوازن شامل."

ولم تسبب فكرة وضع أهداف ملموسة لمجموعة العشرين إلا خلافا فى الماضى إذ فشلت اقتراحات باستهداف عجز موازين المعاملات المالية والتجارية فى النهاية.

ولكن مصدرا بمجموعة العشرين قال اليوم الجمعة إن هناك احتمالا متزايدا لأن يتضمن البيان الختامى للاجتماع المقرر مطلع الأسبوع المقبل هدفا للنمو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة