الدكتور ياسر ناجى: الأشعة التداخلية علاج بديل لكثير من الأمراض وأكثر أمانا وتقدما.. تحقق 90% فى القضاء على أورام الرحم الليفية دون تدخل جراحى.. ورقم واحد فى علاج دوالى الخصية بإنجلترا

السبت، 22 فبراير 2014 09:21 ص
الدكتور ياسر ناجى: الأشعة التداخلية علاج بديل لكثير من الأمراض وأكثر أمانا وتقدما.. تحقق 90% فى القضاء على أورام الرحم الليفية دون تدخل جراحى.. ورقم واحد فى علاج دوالى الخصية بإنجلترا الدكتور ياسر ناجى أحد الخبراء الاستشاريين البريطانيين المتخصصين فى مجال الأشعة التداخلية بلندن
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الدكتور ياسر ناجى، أحد الخبراء الاستشاريين البريطانيين المتخصصين فى مجال الأشعة التداخلية بمدينة لندن بالمملكة المتحدة، كما أنه رئيس وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية بمستشفيات نورث وست لندن التابعة لخدمة التأمين الصحى الوطنى البريطانى، لقد بدأ الدكتور ياسر ناجى حياته المهنية، كاستشارى فى مجال الأشعة التداخلية بمستشفيات نورث وست لندن عام 2006، وبعد أقل من عام تم ترشيحه لرئاسة وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية عام 2007 ومازال يشغل هذا المنصب حتى الآن.

وفى حواره مع "اليوم السابع"، أكد الدكتور ياسر ناجى استشارى الأشعة التداخلية، ورئيس وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية بمستشفيات وست نورث بلندن، أن الأشعة التداخلية تكون بديلا فى علاج الكثير من الأمراض، دون اللجوء للتدخل الجراحى، وتكون فى بعض الأحيان العلاج الوحيد فى بعض الحالات التى لا يمكن علاجها بالأدوية أو التدخل الجراحى.

وإلى نص الحوار ..

فى البداية نود التعرف عن ما هو العلاج التداخلى أو العلاج بالأشعة التداخلية؟
- العلاج التداخلى وسيلة علاجية تهدف إلى الوصول إلى مكان المشكلة المرضية وعلاجها أو التخفيف منها، دون إجراء عملية جراحية، لافتا إلى أن الأشعة التداخلية واحدة من أفرع الطب الحديثة وتسمى الآن بجراحات القرن الحادى والعشرين الميكروسكوبية أو العمليات التداخلية الدقيقة بدون جراحة، والأدوات التى تستخدم فيها يتم توجيها داخل الجسم عن طريق الرؤية بوسائل الأشعة المختلفة والتى تغنى عن التدخل الجراحى أو الاستئصال الجراحى، وبذلك تتميز العمليات التداخلية بكونها أكثر آمنا على حياة المريض وأقل بكثير فى المخاطر.

ما الاستخدامات العلاجية للأشعة التداخلية؟
-الأشعة التداخلية يكون استخدامها علاجيا وتكميليا وتحفظيا، والاستخدام العلاجى يكون علاجا كاملا لبعض الأمراض منها الأورام الليفية ودوالى الخصية وتمدد الشرايين والقدم السكرى وارتفاع ضغط الدم، والاستخدام التكميلى يكون عبارة عن علاج تكميلى بعد أو أثناء العمليات الجراحية للسيطرة على بعض الأعراض الجانبية الناتجة أثناء العملية مثل حدوث النزيف، أما العلاج التحفظى يكون فى حالة إذا لم يتم وجود حل علاجى للمريض فى حالات مرضية معينة مثل وجود ثانويات فى العظام ناتجة عن الأورام وينتج عنها آلام شديدة فيكون العلاج التحفظى مسكنا للألم.

ما الأمراض التى من الممكن أن يتم علاجها عن طريق الأشعة التداخلية دون اللجوء للتدخل الجراحى؟
-الأمراض التى تم علاجها عن طريق الأشعة التداخلية دون اللجوء للعمليات الجراحية دوالى الخصية، حيث تكون الأشعة التداخلية هى العلاج رقم واحد لعلاج دوالى الخصية فى إنجلترا دون التدخل الجراحى، والأورام الليفية وارتفاع ضغط الدم الذى لا يستجيب للأدوية والقدم السكرى وانسداد الشرايين وحالات انسداد الكلى والكبد والمرارة والنزيف المتكرر للأنف والأورام ونزيف ما بعد الولادة وحالات المشيمة الغير طبيعية ونزيف الأمعاء المتكرر.

وما نسبة الشفاء بالنسبة للأمراض الآتية: القدم السكرى ودوالى الخصية وارتفاع ضغط الدم والأورام الليفية؟
-فى حالة الإصابة بالقدم السكرى إذا كان يوجد ضيق بسيط فى أحد الشرايين تكون نسبة الشفاء 90%، أما إذا كانت الشرايين كلها مسدودة تكون نسبة الشفاء من 50:60%، وفى حالة الإصابة بالأورام الليفية تكون نسبة الشفاء من 90:95%، حيث توجد فرصة أكبر للإنجاب دون اللجوء لاستئصال الرحم، أما بالنسبة لدوالى الخصية تكون نسبة الشفاء من 90:95%، أما فى حالات ارتفاع ضغط الدم الذى لم يستجب للعلاج بالأدوية تكون النسبة من 80:85%.

تعلم جيدا أن من أكثر الأمراض انتشارا فى مصر ارتفاع ضغط الدم، والعلاج الوحيد لدوالى الخصية هو التدخل الجراحى.. فكيف يتم العلاج عن طريق الأشعة التداخلية؟
-علاج ارتفاع ضغط الدم يكون عن طريق إدخال قسطرة خاصة من الشريان الكلوى ومن خلالها يتم إرسال طاقة حرارية تعمل على موت الأعصاب المسئولة عن ارتفاع ضغط الدم، وفى حالة دوالى الخصية يتم إدخال أنبوب صغير من أعلى الفخذ عن طريق فتحة صغيرة فى الجلد ويتم إدخال القسطرة يتم توجيهها داخل أوردة البطن إلى مكان الدوالى ويتم حقنها بصبغة طبية، ويكون ذلك تحت تأثير المخدر الموضعى.

الأشعة التداخلية تقوم بمعالجة الكثير من الأمراض وبنسب عالية للشفاء، لماذا لم تكن معروفة فى مصر ولا يتم العلاج بها؟
-الأشعة التداخلية متواجدة فى بعض المستشفيات فى مصر، لكن لم يتم استخدامها لعدم وجود كفاءات من الأطباء لديهم القدرة على استخدام الأشعة التداخلية، كما أن بعض الأطباء يجدون سهولة فى اللجوء للتدخل الجراحى دون أن يلجئون للأشعة أو تحويل المريض للطبيب المسئول عن الأشعة، وذلك نتيجة لعدم وجود مراقبة صحية.

وما الطرق التى تؤدى إلى معرفة العلاج عن طريق الأشعة التداخلية وسهولة انتشاره فى مصر؟
-يجب على الحكومة والمؤسسات والهيئات الحكومية عمل منظومة طبية كاملة لوضع القوانين التى تضمن الممارسة الطبية السليمة لكل علاج يتم استخدامه أو يوصفه الطبيب للمريض، ويجب أن توضع قوانين تقنن من حدوث أى مضاعفات نتيجة للاستخدامات الخاطئة لبعض الأطباء.

هل تقدم العلاج بالأشعة التداخلية على العلاج بالتدخل الجراحى؟ ولماذا؟
-نعم تقدمت الأشعة التداخلية على التدخل الجراحى، لأن فى بعض الأمراض يكون الهدف من الأشعة التداخلية هو تقديم بديل آمن دون التدخل الجراحى، فعلى سبيل المثال عند وجود ورم ليفى بالرحم يكون الحل الوحيد عند اللجوء للتدخل الجراحى باستئصال الرحم، أما فى حالة استخدام الأشعة التداخلية يتم استئصال الورم فقط مع الحفاظ على الرحم وتكون نسبة الشفاء أسرع، بالإضافة أن الأشعة تعمل على تخفيف الأعراض فى مدة قصيرة لنسبة كبيرة من المرضى وتكون آمنة لا يوجد أى مخاوف من إجرائها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة