"التحالف الشعبى" بالإسكندرية يطالب بنقل مصنع أسمنت من منطقة وادى القمر

نظم حزب التحالف الاشتراكى بالإسكندرية، مؤتمرا بعنوان (معا ضد مصنع الموت) للتضامن مع الأهالى بمنطقة وادى القمر، فى مطلبهم بنقل مصنع أسمنت بعيدا عن الكتلة السكنية لما يسببه من أضرار فى حق الإنسان والبيئة المحيطة، وذلك مساء اليوم السبت بحضور عدد من أهالى وادى القمر، وعدد من عمال المصنع ومن المفصولين منه تعسفيا، وعلى القسطاوى المحامى، وعدد من قيادات العمل السياسى والعمالى بالإسكندرية.

وأشار معتز الشناوى، عضو اللجنة المركزية بحزب التحالف الشعبى، إلى أن إدارة المصنع الأجنية قد تعاملت بتعنت وتعسف مع العمال المصريين، وقامت بطرد بعضهم خارج المصنع، مستخدمين كل طرق القهر فى زمن المعزول مرسى وبلطجية الداخلية، حتى إن أحد العمال قفز من الدور الثانى للمصنع هربا من الكلاب التى أطلقها بلطجية الداخلية عليه.

وأضاف أن استمرار مصنع الموت بمكانة داخل الكتلة السكنية يعد تصديا لإرادة المصريين، حيث يتسبب فى تلوث الهواء ويصيب صدور سكان وادى القمر والبالغ عددهم 55 ألف مواطن بكل الأمراض الصدرية والسرطانية.

ومن جانبه، أشار على القسطاوى محامى الأهالى إلى أن هيئة مفوضى الدولة بمحكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية قد أوصت بغلق المصنع، بمنطقة وادى القمر، غرب الإسكندرية فى القضية رقم 11632 لسنة 64 قضائية، والتى أقامها وكيلا عن أحد مواطنى وادى القمر ضد شركة "إسكندرية للأسمنت بورتلاند"، وأشار إلى أن التوصية جاءت بناء على مخالفة الشركة للقوانين، وعدم حصولها على التراخيص اللازمة.

وأوضح "القسطاوى" أن تقرير هيئة مفوضى الدولة أشار إلى عدم اختصاص حى العجمى فى إصدار تراخيص لإدارة مصنع الأسمنت، علاوة على أنه لا يجوز تجديد التراخيص المؤقتة لمدة تزيد عن سنة، فى حين أن الشركة تجدد التراخيص الصادرة من حى العجمى المؤقتة لمدة تزيد عن 10 سنوات وتتراوح رسوم إصدار تراخيص تشغيل المصنع من هيئة التنمية الصناعية فيما بين 600 مليون ومليار جنيه، بينما تبلغ رسوم الترخيص المؤقت الصادر من حى العجمى نحو 4 جنيهات فقط.

وطالبت الأهالى بسرعة نقل المصنع خارج الكتلة السكنية حفاظا على صحتهم وصحة أبنائهم، مطالبين المسئولين بالدولة بالتحرك لحل الأزمة.