أثار توجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بترشيح سفراء بحسب حجم إسهاماتهم المالية فى حملته الانتخابية، بغض النظر عن قدراتهم على أداء دورهم فى هذه الوظائف الحساسة، جدلا من جديد بشأن تلك القضية المثارة منذ فترة طويلة.
ولم يكن اعتراف نواه ماميت، المرشح لمنصب السفير الأمريكى لدى الأرجنتين بأنه لم يزر على الإطلاق تلك الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية، على الرغم من أنه مرشح لهذا المنصب منذ أكثر من ستة أشهر، هو الدليل الوحيد على حالة التخبط الدبلوماسى.
وقال روبرت باربر، الذى جمع أكثر من 1.6 مليون دولار لأوباما، والمرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى أيسلندا، إنه لم يزر على الإطلاق تلك الدولة.
وفى يناير الماضى، أظهر جورج تسونيس، الذى يطمح لأن يصبح سفيرا للولايات المتحدة فى أوسلو، أنه لم يعرف حتى أن النرويج دولة ملكية عندما ظهر أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فقد تحدث عنها باعتبارها "حكومة برلمانية"، وتحدث عن"رئيس دولة أوروبية" بدلا من رئيس وزرائها، ولم يعرف أن الحزب "التقدمى" الذى يميل للتوجهات الشعبية يتولى العديد من الحقائب الوزارية النرويجية.
وذكرت تقارير إعلامية أن ماميت جمع أكثر من مليون دولار لتمويل الحملات الرئاسية لأوباما فى عامى 2008 و2012. وكان تسونيس أيضا أحد المانحين الذين اتسموا بالسخاء للحزب الديمقراطى.
أوباما يوزع مناصب السفراء على من يتبرع أكثر لحملاته الانتخابية
السبت، 22 فبراير 2014 12:47 م