أمين محمود أبوحى يكتب: مصر تنادى فهل من مجيب؟

السبت، 22 فبراير 2014 12:03 ص
أمين محمود أبوحى يكتب: مصر تنادى فهل من مجيب؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت مصر باقية، ما زالت مصر واقفة بين الأمم، تنادى بصوت خافت من جسد منهك "أولادى"- فهل من مجيب؟

مصر كانت دوماً عصية - عصية أن تنال منها الأزمات- عصية على الغزاة بل مقبرة لهم وتلك عقبى التعدى، كانت وبحق تاج فى مفرق الشرق.

مصر الفرعونية أقدم حضارة، وبناة الأهرام "كفونى الكلام عند التحدى".

مصر التوحيد، مصر مينا وأمحوتب- رمسيس وكليوباترا، مصر قطز، مصر صلاح الدين ومحمد على وجمال الدين الأفغانى، مصر أحمد عرابى ومصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول وجمال عبد الناصر.

أستعيد مع كل عصر ومع كل شخصية عظمة مصر وشموخها.
عظمة وشموخ الموقع والرجال.

مصر بكل ما فى تاريخها التليد، وماضيها المشرف تنادى أبناءها بعد أن تعددت الندبات فى جسدها بفعل أعدائها وحسادها على مر السنين، تناديهم الآن، بعد أن أضيف لندبات أعدائها، ندبات بعض أبنائها شاؤها بقصدهم عن ضيق وتبرم مما عانوه أوتلك التى أحدثوها وهم على غير هدى يحاولون الاصطفاف حولها والدفاع عنها.

مصر تنادى فهل من مجيب؟ !
أعتقد أن مصر الولادة فى حالة مخاض، ها أنذا أبصر بالعين والبصيرة ذلك القادم من بعيد يتخطى الصفوف ويرفع الركام برباطة جأش وإرادة لا تلين. أراه من موقعى فوق تلة الرمال والرماد، أراه وقد أحاطت به القلوب وهوته النفوس، أراه يمتطى جواده وبيده سيفه ودرعه ,أراه قد حمل الآم مصر وأمالها يجترها جواده فى سيارة "دفع رباعى" تطل منها روؤس شممت فيهم طين مصر وأنفاسها، يحمل كل منهم لافتة قرأت منها:

مصر باقية ونحن زائلون.
ليس بيننا جاهل أو حاقد أو عميل.
ليس بيننا من يكّفر أو يغش أو يستهين.
ليس بيننا أهل صفوة أو أهل ثقة أو منافقين.
ليس منا من يصلح لكل العصور، أو على قنوات التلفاز يدور.
ليس منا من باع نفسه، ليس منا فلول. كلنا هلال وصليب.
ليس بيننا فقهاء ولا خبراء ولا نشطاء ولا منسقين.
نحن أبناء مصر جئنا من كفورها ونجوعها، جئنا من حضرها ومضرها.
انتماؤنا لمصر وشعبها. لسنا حملة مباخر – لسنا دجالين.
جئنا من الحقول ومن المصانع والمدارس والمستشفيات
جئنا من هيئات المصالح والشئون.
جئنا من بين ركام من عاثوا فيها فساداً. جئنا لنبنى المصانع ونقيم السدود.
جئنا من رحم مصر، من قلبها العانى نطيّب ندباتها ونشد أذرها وننشر الخير والسلام فى ربوعها.
وعلى مشارف المدينة، ترجل الفارس، كاشفاً عن وجهه وفاصحاً عن اسمه وأهله وثروته، واضعاً كتاب الله على جبينه، وصاح يقول: سأعمل من اليوم على أن لا يكون بينكم فقيراً ولا معدوم
لن يكون بينكم جائع ولا محروم.
لن يكون بينكم سائل ولا مغبون.
لن يكون بينكم من هو فوق القانون.
لن يكون بينكم بالظلم مسجون.
لن يكون بينكم يتيم ولا لطيم ولامقهور.
لن أورث الوظائف ولن أهب العطايا لأهل الفضول.
سأقيم عدلاً حاسماً بسيف بتور.
سأعطى القدوة فى كل أمر يسير أو عظيم.
سأعيد المصانع والمزارع وأبنى السدود.
عند ذلك مسحت حبات عرق تقاطرت من جبينى، وجففت دموع سالت على وجنتى. وعادت إلى روحى هاتفاً:
تعالوا نصطف حوله عسى أن يكون صلاح الدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة