شاب فى السادسة عشر من العمر، تزوج رجل غريب من والدته فكان يعاشر أمه ليلا ويتعدى عليه جنسيا نهارا، ومع مرور الوقت بدأ يشعر بعدم الرجولة فارتدى ملابس السيدات وعمل بملهى ليلى، وأعلن عن تعسيرة له لراغبى ممارسة الرذيلة، حتى تم القبض عليه فى إحدى الشقق بمحافظة الجيزة بملابس فتاة، يرتدى "باروكة" ويضع أحمر شفايف.
التقى "اليوم السابع" بالمتهم "أسامة.ع"، 16 سنة، أو "رودينا" كما يلقب نفسه، والذى سرد تفاصيل جريمته، منذ أن كان طفلا لا يتخطى عمره 8 سنوات، حيث قال المتهم- بصوت نسائى ممزوج بالرقة- "فتحت عينى على الدنيا فوجدت أمى بين أحضان رجل غريب عرفت بأنه زوجها، وبحثت عن شخص أقول له كلمة "بابا" دون فائدة، فلم يطاوعنى لسانى أن أقولها لزوج أمى هذا الرجل الشهوانى الذى كان يتعمد أن يداعب والدتى أمامى دون مراعاة لمشاعرى.
وأضاف المتهم "أسامة.ط"، الذى يرتدى ملابس فتاة: "لم تتوقف انتهاكات زوج الأم عند هذا الحد، وإنما كان ينتهز فرصة خروج أمى بعيدا عن المنزل حيث أبقى معه بمفردى فيجردنى من ملابسى ويتعدى على جنسيا بقسوة، ورغم علم والدتى بهذا الأمر إلا أنه لم يحرك لها ساكنا، حتى أصبح زوج أمى يعاملنى مثل زوجته، وكبرت وأنا أشعر بأننى لست رجلا بفعل زوج أمى، حتى أصبحت ارتدى ملابس البنات وأضع "الميكب" على وجهى".
كنت عندما أذهب إلى المدرسة أرتدى ملابس الذكور وأجلس فى المقاعد المخصصة لهم- المتهم يواصل حديثه- بينما كنت أشعر داخليا بأننى "بنوتة" وأمام هذا العذاب قررت ترك المدرسة وأنا بالصف الأول الثانوى، ثم عرضت على والدتى أن أعمل برفقتها فى "ملهى ليلى"، حيث كنت أرتدى ملابس بنت وأحمر الشفايف و"الباروكة"، كما أننى كنت حريص- لا مؤاخذه- ألبس ملابس داخلية حريمى، وكان عملى بالملهى عبارة عن الرقص وتقديم المشروبات والخمور للزبائن، وفى منتصف الليل يكون معظم الزبائن قد تأثر بفعل الخمور فأجد من يقبلنى فى فمى أو يحضننى، وكنت مبسوطة فهذا الأمر فأنا أتعامل على أننى بنت ولست رجلا.
وتابع المتهم، أطلقت على نفسى اسم "رودينا" وتطور الأمر من الرقص مع الزبائن إلى لقاءات فى الشقق المفروشة، فكان الزبون يتفق معى على 400 جنيه للقاء ليلة معه على أننى بنت، وعندما نذهب إلى الشقة يكتشف بأننى ولد فيمارس معى الشذوذ.
وعن آخر مرة قال المتهم الذى يتحدث بصيغة المؤنث، كنت أسير بمفردى فى وقت متأخر من الليل أرتدى ملابس بنات وباروكة واقترب منى شخص وعرض على أن أذهب برفقته لممارسة الرذيلة فوافقت، واستوقف سيارة تاكسى وركبنا نحن الاثنان، وفى منتصف الطريق اقترح على ألا يذهب إلى شقته وأن يؤجر أخرى، وتدخل سائق التاكسى فى الحوار وأكد لنا بأنه يعرف شقة للإيجار بمنطقة أوسيم فوافقنا.
تحركت السيارة التاكسى نحو منطقة أوسيم وصعدنا إلى الشقة وتركنى سائق التاكسى برفقة الزبون ونزل من الشقة ولم تمر سوى دقائق حتى عاد سائق السيارة التاكسى برفقة اثنين من البلطجية وتعدوا بالضرب على الزبون، واستولوا منه على 500 جنيه وهواتفه المحمولة، وألقوا به فى الشارع ثم أغلقوا الشقة وتعدوا على جنسيا بالرغم من اكتشافهم أننى ولد.
وأضاف، اقتحمت قوات الأمن الشقة وألقت القبض على الجميع، حيث تبين أن الزبون لجأ إلى مركز شرطة أوسيم وحرر محضرا بالواقعة بعد تعدى السائق والبلطحية عليه بالضرب وسرقة أمواله.
أنا غير نادم أو "نادمة" على ما حدث، فكل حلم حياتى أن أصبح بنت، فلا أشعر بالرجولة رغم أننى مكتمل الذكورة، "منه لله بقى جوز الست أمى".
وكان العميد خالد فهمى مأمور مركز شرطة أوسيم تلقى بلاغا من "أحمد.س" يفيد فيه بأنه تعرف على فتاة بشارع الهرم واصطحبها معه بواسطة سيارة تاكسى إلى أوسيم لممارسة الرذيلة معها فى شقة بالإيجار، إلا أن السائق وبلطجية تعدوا عليه بالضرب واستولى على الأموال وفتاة الليل، فتحركت قوة أمنية بقيادة المقدم عصام نبيل رئيس المباحث ومعاونه الرائد محمد إدريس بإشراف اللواء حسن عبد الهادى مفتش مباحث شمال الجيزة، حيث تم اقتحام الشقة والقبض على المتهمين، وتبين أن الفتاة ولد متنكر فى لبس للسيدات، وتبين من مناقشته أمام اللواءين مجدى عبد العال نائب مدير المباحث، وجرير مصطفى رئيس المباحث الجنائية، بأنه شاذ واعترف بأنه يعمل فى ملهى ليلى برفقة 6 أشخاص مثله تماما ذكور لكنهم يرتدون ملابس السيدات ويمارسون الرذيلة مع الزبائن، وأحالهم اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة للنيابة، حيث اعترف المتهم أمام على بدوى بارتكابه للواقعة فأمر المستشار محمد بدوى رئيس نيابة أوسيم بحبس جميع المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.