محمد عبد السميع مراد يكتب: وجهات نظر

الخميس، 20 فبراير 2014 12:03 ص
محمد عبد السميع مراد يكتب: وجهات نظر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل الخيانة الوطنية أصبحت وجهة نظر؟ الأحداث الإجرامية الحالية التى تمر بمصر الآن، هل أصبحت مجالا لوجهات نظر!
لا ألوم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على وجهات نظرها فى تقييم الأحداث ووصفها بأنها حراك سياسى لديمقراطية منشودة فى بلد كانت تعانى من انعدام الرأى الآخر، ولا الدول الأوربية على مواقفها المتناقضة وحساباتها فى كل حدث لتحقيق اتزان على حساب الحق المصرى..

ولكنى ألوم وبشدة كل مصرى وعربى يدعى أنه له وحهة نظر فى عمليات التخريب والدمار والانفجارات بحجة أنه معارض لتوجه سياسى معين. ومنهم كتاب ومثقفون كنا نعتبرهم قدوة فى الوطنية. . باعوا كل شىء من أجل الشهرة، ومن أجل الثروات وهاجموا مصر فى أبنائها وجيشها وشرطتها وقضاتها وثورتهم التى خرجت مرتين تنادى بالعدلة الاجتماعية والعيش والحرية والكرامة الانسانية.


وكانت تلك الكرامة هى مفجر الثورة الثانية.. ورفض ربط مصر بدول التخلف الفكرى. . أما أمريكا فإنها وجدت نفسها أمام فرصة عظيمة لابد لها أن تستغلها لصالحها ولصالح إسرائيل . . فى مشروع الشرق الأوسط الكبير.

وقامت بالإعداد لانتقاء الشخصيات التى يمكنها مساعدتها فى قلب الأفكار واتخاذ وجهات نظر. . تحت غطاء الديمقراطية. .تمنح جوائز نوبل لمن تراه أنه يمكنه أن يؤثر على المثقفين فى مصر وفى اليمن وفى تونس. تنشأ مؤسسات تحت مسمى معاهد الديمقراطية. . لترسيخ فكرهم ووجهات نظرهم على أنها ثوابت وحقوق لهم ويتبناها أفراد من الدول المستهدفة.

بدأت الحكاية فى مصر منذ تولى الإخوان الحكم. .وتبنوا وجهات نظر دول متخلفة فى كل شىء. . بداية من الملبس وحتى الشريعة واعتبراها مثلا يحتذى به فى الحكم. . باسم الإسلام ونسوا وتناسوا الشعب المصرى كله فى حبه لوطنهم وبلادهم وأنه نموذج فريد فى عالم مادى. .

ماذا نسمى كل من يقتل ويحرق ويهدم مؤسسات دولة. . بناء على وجهة نظر تبناها واتخذها دستورا له. .ماذا نسمى من يقلب الحقائق ويتلاعب بالالفاظ والكلمات لصالح دولة تدفع له أموالا طائلة. . ماذا تسمى شخصيات مثقفة تعلمت وتربيت على أرض مصر ومن أموال شعبها تكتب أكاذيب مفضوحة فى حق رموز مصرية يحترمها ويقدرها الشعب.

وجهات نظر؟ ؟؟ نسمعها ونقرأها. . وهى دخان يطير مع أول هبة نسيم. .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة