كاتب إسرائيلى يهاجم إسبانيا بعد قرار حكومتها بعودة اليهود إليها

هاجم الكاتب الإسرائيلى، جاى بيخور، فى مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قرار الحكومة الاسبانية بمنح المواطنة لأحفاد اليهود الذين طردوا منها عام 1942، مدعيا أن هذا القرار معاد للسامية.


وقال بيخور، إنه على إسبانيا، وأيضا على البرتغال التى تنوى اتخاذ قرار مشابه، التراجع عن ذلك إنقاذا لكرامتهما، على حد قوله.

وأكد الكاتب الإسرائيلى أن الحكومة الاسبانية هى أحدى أكبر الحكومات التى تدعم تنظيمات المقاطعة ضد إسرائيل والتنظيمات المناصرة للعرب، التى تحارب وجود دولة يهودية، وأن إسبانيا هى أحدى أكبر الدول التى تمول الحرب ضد إسرائيل، باسم حقوق الإنسان، على حد قوله.

وأشار بيخور، إلى قرار الملك فرديناند، والملكة إيزابيلا، الصادر عام 1492 فرض الديانة المسيحية على اليهود أو طردهم من البلاد، وما قاد إليه من قرار غالبية اليهود مغادرة إسبانيا بدون أملاكهم.

واعتبر الكاتب الإسرائيلى أن القرار الإسبانى لا ينطوى على أى ندم أو تعويض، وإنما يعتبر اليهود مجرد أشخاص بلا هوية واسم، وهذا هو أحد بقايا المفاهيم "اللا سامية الكلاسيكية" التى تعتبر اليهود أقوياء ويسيطرون على العالم، وعلى الاقتصاد العالمى بشكل خاص، ولذلك من المناسب محاولة إعادة بعضهم لإنقاذ الاقتصادين الإسبانى والبرتغالى المنهارين، على حد تعبيره.

وأضاف بيخور، أن إسبانيا والبرتغال نسيتا أنه أصبحت لليهود قومية خاصة، وقامت دولة إسرائيل، دولة الشعب اليهودى، ولم يعد اليهود مجرد قطيع آخر يمكن طرده أو إعادته بناء على رغبة الملك السامى، على حد قوله.

وتساءل الكاتب الإسرائيلى: "لماذا اليهود بالذات؟ وماذا مع المسلمين الذين طردوا من اسبانيا عام 1609، بعد أن أجبروا على التنصر وأصبح اسمهم "الموريون"، ولماذا لا يتم منحهم هم، أيضا، المواطنة الإسبانية، وأين هى المساواة حقا".

وقال بيخور: "يكفى أن نشير إلى أن أحفاد الموريين يعدون قرابة عشرة ملايين عربى على الأقل، يعيش القسم الأعظم منهم فى شمال أفريقيا، ومن المؤكد أنهم هم، أيضاً، يريدون العودة إلى إسبانيا والبرتغال".

وأنهى الكاتب الإسرائيلى مقاله بسؤال آخر: "هل تظن الحكومة الإسبانية فعلا أنه سيوافق يهودى واحد على العودة إلى إسبانيا، إلى دولة مهشمة وبائسة، تصل نسبة البطالة فيها إلى 30%، ويهاجر نصف مليون من سكانها، سنويا، ويدخل مكانهم نصف مليون مسلم؟"، على حد تعبيره.