صحيفة أمريكية: أوباما على دراية بعزم موسكو حماية مصالحها فى العالم

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما على دراية بأن موسكو عازمة على حماية المصالح فى المناطق الساخنة بالعالم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تشعر بأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يمارس الاستقواء فى أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم، الخميس، على موقعها الإلكترونى أنه بالنسبة لإدارة أوباما فإن النيران المشتعلة فى أوكرانيا تمثل أزمة دولية جديدة، لكن السبب فيها مصدر قلق مألوف إلى حد كبير ألا وهو بوتين.

وقالت الصحيفة، إنه فى المناطق الساخنة حول العالم، واجه أوباما مرارا مواقف متشددة من بوتين، حيث دعم الرئيس السورى بشار الأسد وعرض إنقاذ إيران وتبنى قائدا مصريا كزعيم مستقبلى للبلاد، فضلا عن منحه اللجوء للموظف السابق بالتعاقد فى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن الذى يسرب أسرار عمليات المراقبة الأمريكية وإجرائه اختبار إطلاق لصاروخ جديد.

وأضافت الصحيفة أنه على نحو مماثل فى أوكرانيا تحاول واشنطن جاهدة التوافق مع حقيقة أن موسكو تحت قيادة بوتين مستعدة لبذل الكثير من أجل حماية مصالحها ومجابهة الأهداف الأمريكية.

وتابعت الصحيفة القول إن بوتين ضغط على الحكومة الأوكرانية وأجبر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش على اختيار مساعدات روسيا وتفضيلها على العلاقات الأوثق مع الغرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولى الإدارة الأمريكية دافعوا عن طريقة تعاملهم مع بوتين، زاعمين أنه فى بعض الحالات مثل المحادثات الدولية حول الحرب الأهلية فى سوريا وبرنامج إيران النووى توافق ما تراه روسيا على أنه مصالح جوهرية مع ما تعتبره واشنطن أهدافا على الأقل بشكل جزئي.

وأوضحت أن إعادة بناء الموقف الروسى على الساحة الدولية وهيمنتها فى الدول التى كانت جزءا فى السابق من الاتحاد السوفيتى كان جزءا هاما من أجندة بوتين.