انتقد بعض السياسيين أداء جبهة الإنقاذ، مطالبين إياها بإعلان انتهاء عملها، لأن دورها قد انتهى على حسب قولهم، خاصة أن الجبهة تشكلت لإسقاط حكم الإخوان، وليس لها دور واضح الآن فى الشارع المصرى.
فمن جانبها، قالت مارجريت عازر السكرتير العام السابق لحزب المصريين الأحرار، إن جبهة الإنقاذ تحتاج لإنقاذ، موضحة أن الجبهة كان لها هدف سامٍ وهو الاعتراض على تحصين محمد مرسى لقراراته، ثم انتهى دورها بسقوط الرئيس المعزول محمد مرسى.
وأشارت عازر، فى تصريحات لــ" اليوم السابع " إلى أن الشعب المصرى هو من سيبنى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، لافتة إلى أن جبهة الإنقاذ من الأفضل لقادتها أن يعلنوا عن انتهاء دورها، بدلا من الإعلان عن استمرار عملها دون أن تقدم برنامج عمل أو نشاطا حقيقيا يجعل المصريين لا يشعرون بوجودها ويغضبون من استمرارها.
ونصحت قيادات الجبهة بالإعلان عن تحالف انتخابى باسم جديد، إن كان ذلك التحالف سيحقق لهم هدفا إيجابيا ووطنيا ناحية بلدهم، وإعلانهم انتهاء عمل جبهة الإنقاذ، حتى لا يقلل استمرارها من رصيدهم لدى الجماهير.
واتهمها عمرو هاشم ربيع، فى تصريح لليوم السابع بـ"الوقوف بجانب محمد مرسى وانتخابه" ثم المطالبة بسقوطه، ويرى أنها تفتقد التنظيم والتمويل والشعبية، ويغيب عنها الرؤية الثاقبة لتقدم مصر.
ولفت ربيع إلى أن جبهة الإنقاذ مفلسة، وأن أحزابها تفتقد التنظيم والتمويل والشعبية.
وأوضح ربيع، فى تصريحات لــ"اليوم السابع" إن جبهة الإنقاذ هى من وقفت بجانب مرسى عند ترشحه، متهما إياها بغياب الرؤية الثاقبة لتقدم مصر.
وفى المقابل، قال وحيد عبد المجيد المتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ إن الجبهة بصدد وضع معايير موضوعية لتقييم برامج مرشحى الرئاسة، لتحديد موقفها، من هؤلاء المرشحين وفقا لأسس موضوعية، موضحا أن أهم هذه المعايير الالتزام بأهداف الثورة، وترجمتها إلى توجهات واضحة وسياسات عامة، وخطط عمل تحدد الاتجاه الذى ستمضى فيه مصر خلال السنوات المقبلة.
وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لــ"اليوم السابع" أننا نبحث أن تشمل هذه البرامج تحقيق توازن ضرورى بين التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، من ناحية وبين ضرورات الأمن وضمانات الديمقراطية من ناحية ثانية، وكذلك الإستراتيجية الملائمة لمواجهة الإرهاب، اعتمادا على الأدوات السياسية والاجتماعية والثقافية، حتى لا تقتصر هذه المواجهة على الأداة الأمنية التى يمكن أن تحقق نتائج وقتية، لن تكفى وحدها لتحقيق انتصار كامل على هذا الإرهاب.
وفى نفس السياق، أشار أحمد عبد ربه عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ إلى أن الجبهة لم تنته من أداء دورها الأساسى، وهو إسقاط نظام حكم الإخوان والإسهام فى بناء دولة ديمقراطية حديثة، مشيرا إلى أن جزءا من دورها انتهى وهو التخلص من حكم الإخوان يبقى دورها الآخر، وهو الإسهام فى بناء مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وأضاف عبدربه، فى تصريحات لــ" اليوم السابع": إن جبهة الإنقاذ تلعب دور المعارضة الإيجابية، المؤمنة بخارطة الطريق، وفى نفس الوقت رافضة لأى تجاوزات تقوم بها وزارة الداخلية فى التعامل مع السياسيين، أو العنف الذى تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن الجبهة مستمرة حتى الانتهاء من الاستحقاقات البرلمانية والرئاسية.
سياسيون يطالبون قيادات الإنقاذ بحلها لافتقادها الرؤية..هاشم ربيع:تفتقد التنظيم والتمويل والشعبية..عازر:تحتاج لإنقاذ ودورها انتهى بسقوط الإخوان..عبدالمجيد:وضع معايير موضوعية لتقييم برامج مرشحى الرئاسة
الخميس، 20 فبراير 2014 04:48 ص