تجمهر أمام مشرحة مستشفى الأحرار بالزقازيق عشرات الغاضبين من أمناء وأفراد الشرطة وأهل الشهيد رقيب "سعيد مرسى عبد الله"، الذى استشهد فى هجوم مسلح استهدف سيارة شرطة كانت تؤمن سيارة بريد محملة بالأموال صباح اليوم، وأصيب 3 من أفراد وأمناء الشرطة، كما أصيب المقدم "أحمد عدلى" من قوات الأمن، والذى توجه للمكان فور سماعه لدوى طلقات النار، وبادر بإطلاق نيران على الإرهابيين فبادلوه الأعيرة فأصيب فى قدمه.
وشكى زملاء الشهيد من كثرة الحوادث التى تستهدف أفراد الشرطة، متهمين القيادات الأمنية ووزارة الداخلية بالتقصير الأمنى، وحمل أحدهم المسئولية للأمن الوطنى، لافتين إلى أنه يمتلك كل المعلومات عن المتطرفين والجماعات التكفيرية إلى جانب قاعدة بيانات كاملة عن الإخوان من خلال عملهم فى عهد أمن الدولة السابق.
وهتف الأمناء "حسبى الله ونعم الوكيل"، وأضافوا: "لو كان ضابط هو الذى استشهد لكان الطب الشرعى انتقل فى دقائق، وكذلك قامت الشرطة بتحديد الجانى فى لحظات، أما نحن كأفرد ندفع الثمن يوميا يسقط منا شهيد كل يوم".
واستطرد أحدهم "إننا نقوم كأفراد وخفراء وأمناء بتحمل كل أعباء الظرف السياسى، فى حين الضابط يكون مؤمن فى سيارته، وتم مؤخراً توفير سيارات ملاكى للضباط بدلا من سيارات الداخلية، وكذلك توفير سيارة مصفحة لمدير الأمن، أما نحن متروكين لإرهابيين فريسة سهلة".
وأكد أحد زملاء الشهيد أن الحادث سياسى، لافتا إلى أن سيارة البريد والتى كانت محملة بالأموال لم يتم سرقتها أو سرقة أى شىء منها، وأن الإرهابيين هما شخصان كانا يستقلان دراجة بخارية استهدفا سيارة الشرطة.
وأضاف نجل عم الشهيد أنه كان طيب القلب وشخصا محترما، وآخر مرة شاهدته صباح اليوم كان وجهه عادته مبتسما وحضننى و كأنه يودعنى، وأكمل والدموع تنهمر من عينيه أن الشهيد له طفلان هما إنجى 3 سنوات وأحمد عام ونصف العام وزوجته حامل فى الطفل الثالث.
وطالبت أسرة الشهيد بسرعة ضبط العناصر الإرهابية والقصاص منهم وإعدامهم فى ميدان عام، مؤكدين أن الدين براء من مثل هذه الأفعال، وكان مستشفى الأحرار استقبل كلا من الرقيب "سعيد مرسى إبراهيم" 32 سنة من قرية العقدة مركز منيا القمح، والذى استشهد متأثرا بإصابته بالرأس، و"عزت عبد الله سليم" 35 سنة من قرية مشتول القاضى مركز الزقازيق مصابا بطلق نارى بالصدر، و"حمادة عبد الربه محمد" 35 سنة طلقتين بالظهر والبطن وحالته حرجة، و"عيد إبراهيم عبد المقصود" 51 سنة من قرية الطيبة مركز الزقازيق طلق نارى بالذراع، بعد أن أطلق مسلحان يقودان دراجة بخارية وابلا من الأعيرة النارية على قوة شرطة تابعة لمركز الزقازيق بطريق بنى شبل، خلال تأمينهم سيارة تابعة لهيئة البريد محملة بالأموال.
زملاء شهيد الشرطة بالشرقية يحملون الأمن الوطنى مسئولية الحادث.. ويؤكدون: القيادات يحتمون بالمدرعات والأفراد والأمناء فى مواجهة الإرهابيين بدون حماية
الخميس، 20 فبراير 2014 05:00 م