"داعش" تنزل العلم السورى من بلدة بدمشق وترفض المصالحة مع النظام

أنزل مقاتلو "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" الأعلام السورية التى كانت رفعت قبل أيام على مبنى البلدية فى بلدة ببيلا فى ريف دمشق بعد مصالحة بين مقاتلى المعارضة داخل البلدة والقوات النظامية، معلنين رفضهم أى مصالحة مع النظام.

وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن، إن عناصر من "الدولة الإسلامية فى العراق والشام عمدوا إلى إنزال العلم الرسمى السورى عن مبنى البلدية فى ببيلا الخميس، ورفعوا مكانه علم مجموعتهم".

ثم أقدموا بعد ذلك على إحراق العلم فى الساحة أمام البلدية التى شهدت احتفالا نتيجة المصالحة التى رفعت بموجبها الإعلام وتوقف إطلاق النار مقابل إدخال مساعدات ومواد غذائية إلى البلدة.

ونشر ناشطون على حساباتهم على موقع "تويتر" أربع صور تحمل تاريخ اليوم كتب على أحداها "قبل" وظهرت فيها أربعة أعلام سورية مرفوعة على المبنى، ثم صورة كتب عليها "بعد" تبدو فيها "راية التوحيد" يحملها أشخاص على سطح المبنى إياه.

فى الصورة الثالثة، يبدو مقاتلون وهم يدوسون علما سوريا مع عنوان "تم الدعس"، ورابعة بعنوان "تم الحرق"، تبدو النيران مشتعلة بعلم سورى.

وفى 17 فبراير، شهد صحفيون لـ"مصالحة" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين فى ببيلا بعد نحو 18 شهرا من معارك عنيفة شبه يومية فى المدينة.

وعقدت خلال الأشهر الأخيرة اتفاقات مصالحة فى عدد من الإحياء فى العاصمة والمناطق المحيطة بها، كما فى قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب ببيلا.

وتقضى هذه الاتفاقات التى أشرفت عليها شخصيات عامة، على وقف إطلاق النار وتسليم مقاتلى المعارضة أسلحتهم الثقيلة ورفع الحصار الخانق الذى تفرضه القوات النظامية على المناطق التى يسيطر عليها هؤلاء المقاتلون والسماح بدخول المواد الغذائية إليها ورفع العلم الرسمى على مؤسسات الدولة فى هذه المناطق.