يرى اريك تراجر الخبير الأمريكى فى الشئون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن صعود المشير عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، السريع كرمز وطنى يعكس المزاج المصرى الذى يرغب فى تحقيق الاستقرار من خلال رجل قوى بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية.
ويضيف "تراجر"، إن السيسى يمثل اختلافا ايديلوجيا يبلغ 180 درجة عن الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة إلى أن دوره فى ثورة 30 يوليو جعله فى أعين المصريين رجل دولة على عكس مرسى الذى كان يمثل رجل الجماعة.
ومع تزايد أعمال العنف حاليا والهجمات الإرهابية التى تشنها الجماعات الجهادية "الإرهابية " فى سيناء والحملة التى تدعمها جماعة الإخوان لاغتيال الشخصيات السياسية يعتقد الخبير الأمريكى تراجر، أن المصريين يتطلعون إلى رجل دولة يستعيد النظام فى بلادهم.
وعلى الرغم من التأييد القوى الذى يتمتع به المشير السيسى من الشعب المصرى ومختلف مؤسسات الدولة التى ترى فيه زعيما له رؤية يحاول محاربة الارهاب وتعزيز الأمن فى مصر، إلا أن الباحث الأمريكى يرى أن السيسى فى حالة فوزه فى انتخابات الرئاسة القادمة سيواجه مشكلات تصل إلى حد الاحتجاجات فى بعض الأحيان فى ضوء التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التى تواجه مصر حاليا، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولى توقع أن يصل معدل النمو فى مصر إلى 2.8 بالمائة عام 2014 أى أقل بكثير من المعدل المستهدف وهو 5 بالمائة لمواجهة مشكلة البطالة المتفاقمة بالإضافة إلى مشكلات الطاقة وغيرها من المشكلات الاقتصادية الصعبة.
ويرى "تراجر" أنه فى حالة تولى السيسى السلطة فى مصر فعليه صياغة أجندة تحاول معالجة مشكلات مصر الاقتصادية والسياسية فالسنوات الأخيرة تشير إلى أن" صبر المصريين لن يطول كثيرا"، حسب قوله.
