"تعزيز ثقافة المواطنة" فى ندوة لمركز النيل للإعلام بسوهاج

الخميس، 20 فبراير 2014 08:29 ص
 "تعزيز ثقافة المواطنة" فى ندوة لمركز النيل للإعلام بسوهاج جانب من الندوة
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم اليوم، مركز النيل للإعلام بسوهاج ندوة إعلامية حضرها عدد من العاملين بمؤسسات ومديريات محافظة سوهاج بحضور عبد العليم عبد الراضى، مدير المركز، وحاضر فيها أسامة عاشور المحامى بالنقض ومجلس الدولة.

وبدأت الندوة بكلمة من مدير المركز رحب فيها بالجمهور، والحضور ثم أعطى الكلمة للمحاضر الذى عرف المواطنة بأنها العلاقة بين الأرض وأفراد الوطن ما يطلق عليه فى العصر الحديث المواطنة.

وأكد أسامة عاشور أن مفهوم المواطنة ارتبط قديما بأساس فلسفى, حيث المدينة أو المقاطعة التى تكونت لدى اليونان قبل الميلاد بعدة قرون، أو أى تجمع السكان أو الأفراد الذين يعيشون فى تلك المدنية وعلاقاتهم ببعضهم, وهى الوحدة الأساسية فى التكوين السياسى.

وأضاف أن كلمة المواطنة تعنى التفرقة بين أبناء المنطقة فى مقابل الغرباء، لكن مفهوم التسامح ظهر كنتاج لعصر النهضة والتنوير اللذين سادا فى أوروبا فى القرن السابع عشر, على أنقاض حكم الإقطاع المتحالف مع الكنيسة الكاثوليكية.

أوضح أن الفلاسفة القدماء (أمثال هوبز, ولوك, وروسو, ومونتسكيو) أيدوا مفهوما أخر يقوم على العقد الاجتماعى ما بين أفراد المجتمع والدولة أو الحكم, وعلى آلية ديمقراطية تحكم العلاقة بين الأفراد أنفسهم بالاستناد إلى القانون، وعليه فقد ساد مفهوم المواطنة، حيث تحول المواطن إلى ذات حقوقية وكينونة مستقلة,بعد أن كانت القبيلة أو العشيرة أو الوحدة العضوية هى ذلك الإطار بناءً على موازين القوى ومنطق القوة.

ولفت عاشور إلى أن المادة الأولى من الدستور الجديد جاءت لتؤكد وترسخ هذا المفهوم، حيث جاء نصا أن جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة نظامها جمهورى ديمقراطى يقوم على أساس المواطنة، وأن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون فى الحقوق والواجبات.

وتابع "ويعنى هذا أن المواطنة هى جوهر الدستور وركيزته الأساسية وحجر الزاوية فى النظام السياسى، ومن ثم هى ركيزة التشريعات اللاحقة التى تعزز على أرض الواقع المواطنة وتكرسه.

ودعا المحامى بمجلس الدولة لضرورة وجود دور الدولة فى توفير حياة كريمة للمواطن وتمكينه من ممارسة حقوقه الأساسية وإلزام المواطن بالواجبات المطلوبة منه وتطبيق القانون والامتثال للوائح والقواعد والأنظمة مثل أداء الضرائب وأداء المهام الوظيفية على نحو دقيق والالتزام بقواعد المرور وعدم تعطيل وسائل المواصلات أو إعاقة مصالح المواطنين.

كما طالب عاشور بالإسراع فى الاستفادة من الزخم السياسى للمواطنين و أداء الحقوق السياسية كاملة غير منقوصة سواء فى المشاركة الفعالة بشخصه مرشحا أو ناخباً من خلال استحقاقات عامة مثل الانتخابات.
وواصل" على المواطن أن يشارك فى تلك الاستحقاقات حتى يحافظ على حقه، فالمواطنة ليست فقط مجرد نصوص ومواد قانونية تثبت مجموعة من الحقوق لأعضاء الوطن بل يشترط أيضا وعى الإنسان بالمواطنة وممارساتها الأمر الذى يتطلب التربية على ثقافة المواطنة بكل ما تحمله من قيم وما تحتاجه من مهارات".

كما شدد على أهمية تجديد الخطاب الدينى بهدف نشر ثقافة التسامح بين صفوف المواطنين كافة ونبذ الخطاب المتعصب، وضرورة أن يحترم كل طرف معتقد الآخر، وعقد ندوات تثقيفية لتوعية المواطنين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة