صدر حديثا عن دار الآداب للنشر رواية "بعيدا من الضوضاء.. قريبا من السكات" للروائى والمترجم المغربى محمد برادة.
الرواية تتناول حياة أربع شخصيّات من أجيال متباينة تستعيد مسارها، على خلفيّة أكثر من خمسين سنة مرّت على استقلال المغرب.
الرواية نتيجة تجربة عاشها الشابّ "الراجى"، الذى كلّفه أحدُ المؤرّخين بتجميع آراء الناس فى مستقبل المغرب، فانجذب إلى كتابة روايةٍ تستوحى مسار ثلاث شخصيّات: توفيق الصادقى (وُلد سنة 1931)، والمحامى فالح الحمزاوى والدكتورة النفسيّة نبيهة سمعان (ولدا سنة 1956). ما بين فترة الحماية الفرنسيّة ونصف قرن من الاستقلال، تبدّلت القيم، وامتزجتْ أسئلةُ الهويّة بالتطلّع إلى مجتمع العدالة والتحرّر، فيما احتدم الصراعُ بين سلطة "المخزن" الماضويّة وتيّار الحداثة المعوَّقة. بين التاريخ والتخييل، تبتدع الذاكرةُ شرفةً للتأمّل ومزجِ الكلام الحوارى المبلوِر لوعى جديد: وعى ينبت بعيدًا من الضوضاء، يسعفه السكاتُ على التقاطِ ما وراء البلاغة الجاهزة ويقوده إلى استشراف ربيعٍ فى المخاض.
الروائى محمد برادة من مواليد مدينة الرباط المغربية صدر له رواية "لعبة النسيان" 1992، "الضوء الهارب" 1994، "مثل صيف لن يتكرر" 1999، " ورد ورماد" رسائل بالاشتراك مع محمد شكرى 2000، " امرأة للنسيان " 2002، " حيوات متجاورة " 2009.
