قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن المنطقة العربية بأكملها تخوض مواجهات الإرادات والممانعة الحقيقية فى وجه خطط التقسيم والتفتيت، ولبنان أكثر بلد عربى يحتاج إلى التكتل مع مصر فى وجه هذه الخطط بسبب استهدافه قديماً بالتجزئة والتقسيم، وبسبب الخطر الماثل الآن بعد تدخل حزب الله فى سوريا على خلفية "شيعية - سنية" لصالح إيران والنظام السورى، وما تبع ذلك من تطورات كانت مؤهلة لتصديرها بقوة إلى الداخل المصرى، خاصة بعد نشاط القاعدة فى سيناء، ووقوف الحرس الثورى الإيرانى والدولة الإيرانية خلف تمويل ودعم بعض القوى والتيارات السياسية والمسلحة فى مصر.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هناك قضايا مشتركة تهم تيار المستقبل الذى يمثله سعد الحريرى، على رأسها منع تنامى قوة المليشيات المسلحة خارج إطار الدولة والقانون، سواء سنية أو شيعية، وفرض سلطة وهيبة الدولة، والحد من تصدير المواجهات والصدامات المذهبية التى تهدد وحدة الدول العربية، وأيضاً تطورات الأوضاع داخل مصر وسوريا، وأسلوب تعاطى الدول الغربية معها، خاصة لما يتمتع به الحريرى الابن من امتلاكه لعلاقات طيبة وقوية على المستوى الشخصى بالقادة الغربيين ودوائر النفوذ الغربية، فضلاً عن العلاقة الطيبة التى كانت تربط الراحل رفيق الحريرى رحمه الله بمصر، والتى يسعى ابنه اليوم للحفاظ عليها وتوطيدها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة