أكدت صحيفة "النهار" اللبنانية أن التفجيرين الذين وقعا أمس فى منطقة بئر الحسن واستهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية فى بيروت، يعتبر من أضخم التفجيرات بعد تفجيرى المسجدين فى طرابلس العام الماضى إذ نجما عن سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات، الأولى قدرت زنتها بنحو 90 كيلو جراما والثانية بنحو 75 كيلو جراما.
وكشفت الصحيفة اليوم الخميس عن أن شعبة المعلومات فى قوى الأمن الداخلى كانت قبضت قبل التفجير المزدوج على مواطن لبنانى من "آل حلفة" اعترف فى التحقيق معه بأن الشيخ اللبنانى سراج الدين زريقات من "كتائب عبد الله عزام" كلفه استطلاع موقعى المستشارية الثقافية الإيرانية ومحطة "المنار" التابعة لحزب الله.
وقالت "إنه لو تأخر التفجير المزدوج أمس يوما واحدا لكان فى الإمكان إحباطه بفضل معطيات التحقيق مع الموقوف لدى شعبة المعلومات، كما توصلت معطيات التحقيق لدى مخابرات الجيش اللبنانى إلى معرفة أحد الانتحاريين، وهو الفلسطينى من مخيم البيسارية نضال هشام المغير، حيث تعرف والده على الصورة التى عممها الجيش له، فيما أبلغ الجيش أن ولده مفقود منذ مدة وأن عائلته كانت تبحث عنه".
وأضافت أنه بناء على ما ورد فى التحقيقات، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تعليمات بتعزيز الحراسة على مبنى قناة "المنار" التابعة لحزب الله، كما أعلن الجيش اللبنانى توقيف زهير مراد فى محلة برج حمود للاشتباه فى مشاركته فى أعمال إرهابية، معتبرة أن التفجير الانتحارى المزدوج فى منطقة بئر حسن قبل ظهر أمس اكتسب بعدا بالغ الخطورة من زاويتين، الأولى أنه عد التحدى المباشر الأول للحكومة فى رسالة واضحة مفادها أن ضم القوى المتخاصمة اللبنانية فى الحكومة لن يوقف المد الإرهابى الدامى، وهو الأمر الذى عبرت عنه "كتائب عبد الله عزام" فى تبنيها للتفجيرين الانتحاريين.
"النهار" اللبنانية: تفجيرا بئر الحسن أمس أكبر عملية تتعرض لها البلاد
الخميس، 20 فبراير 2014 11:43 ص