قامت حركة الضغط الشعبى بالإسماعيلية صباح اليوم، الخميس، بزيارة لأحد ضحايا الإرهاب بالإسماعيلية والذى دفع وحده ثمن الغدر والخيانة، حيث قامت الحركة بزيارة عبد القادر أحمد عبد النعيم أحد ضحايا تفجير مبنى مخابرات الإسماعيلية، الذى دفع عينه وأذنيه ثمناً لهذا العمل الإرهاب الخسيس.
ومن خلال الزيارة تبين أن عبد القادر أحمد عبد النعيم، مواليد عام 1955، مقيم فى حجرة صغيرة بالإيجار بجوار معهد أل سهمود بحى الشهداء، والذى شارك فى حرب الاستنزاف، دون أن يصاب ولو بخدش فى معركته مع العدو، شاء القدر أن يكون هو أحد ضحايا الإرهاب الأسود فى مصر، أثناء مروره بجوار مبنى المخابرات العسكرية، حيث أصيب بشظايا متعددة فى عينيه وأذنه الأمر الذى فقد على أثره البصر والسمع نهائياً.
وبدأ عبد القادر قصته التى رواها بانهمار وابل من الدموع، على ما وصل إليه حاله، قائلاً: "أنا ظروفى صعبة وخصوصا بعد الحادثة"، مشيرا إلى عدم قدرته على تحمل الأعباء اليومية، فى ظل إعاقته الكلية التى قضت على ما تبقى له من آمال فى الحياة.
وتابع: "أنا شغال باليومية، ولم أتزوج لأنى لا أملك قوت يومى، وأسكن فى هذه الحجرة الصغيرة بشارع سوق الجمعة بجوار معهد آل سهمود بالشهداء بنظام الإيجار وهى لا يوجد بها مياه"، لافتاً إلى أنه بات مهدداً بالطرد لعدم سداده مستحقات الإيجار المتأخرة.
وأضاف عبد القادر، أنه منذ 5 سنوات تعرض للسقوط على الأرض أثناء عمله فى مجال المعمار الأمر الذى نتج عنه إصابة قدميه بالكسر، وهو ما تسبب فى إصابته بالعجز عن العمل واللجوء لمساعدات الأهالى.
وقال إنه حاول البحث عن أى مساعدات، فهداه عقله إلى التوجه لمسئولى المخابرات العسكرية، لطلب مساعدتهم له، غير أنه وأثناء مروره بالقرب من مبنى المخابرات، وقع حادث تفجير المبنى وهو ما تسبب فى إصابته بشظايا أفقدته البصر والسمع تماماً، فضلاً عن إصابته بفتح فى الرأس والكتف.
واستطرد قائلا: "وكانت صدمتى كبيرة، عندما رفضت الدولة تحمل نفقات علاجى، الذى كان يستلزم إجراء فحوصات طبية وإشاعات مختلفة، بأسعار مرتفعة، ولم أجد سوى إعانة الأهالى الذين تبرعوا بمبلغ 1000 جنيه لعمل أشعة رنين مغناطيسى للكشف على راسى، فقط فى حين مازال كتفى يحتفظ ببعض الشظايا بعد أن أكد الأطباء لى صعوبة خروجها لخطورة ذلك على حياتى".
وطالبت حركة الضغط الشعبى تدخل اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية السريع لحل مشكلة عبد القادر أحمد عبد العال، أحد ضحايا الإرهاب الأسود فى مصر الذى يدفع وحده ثمن ما اقترفه غيره من السفهاء، فهو يسكن فى حجرة صغيرة بلا ماء، ولا أهل يسألون عنه أو يعيلونه، وحتى بلا مصدر دخل ثابت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة