"الحكمة تنتصر فى ليبيا".. عقد هدنة والتوصل لحل للصراع بين الحكومة و"الميليشيات" المسلحة.. "زيدان": أجرينا حوارًا وتوصلنا للتفاهم.. ورئيس بعثة الأمم المتحدة: أقنعنا الكتائب بإتاحة الفرصة للحوار السياسى

الخميس، 20 فبراير 2014 03:08 م
"الحكمة تنتصر فى ليبيا".. عقد هدنة والتوصل لحل للصراع بين الحكومة و"الميليشيات" المسلحة.. "زيدان": أجرينا حوارًا وتوصلنا للتفاهم.. ورئيس بعثة الأمم المتحدة: أقنعنا الكتائب بإتاحة الفرصة للحوار السياسى صورة أرشيفية
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى أصدر فيه اللواء الأول بحرس الحدود الليبى أو ما يعرف بلواء القعقاع بيان صادر عن كتائب الزنتان وإعطاء مهلة خمس ساعات لتسليم السلطة فيما يعتبر تهديدًا للشرعية وانقلاب على مؤسسات الدولة، أعلن رئيس الحكومة المؤقتة على زيدان عن التوصل إلى تفاهم بعد إصدار كتيبة القعقاع، وهى إحدى أقوى المليشيات فى ليبيا، بيانا خيّرت فيه أعضاء المؤتمر الوطنى العام أى البرلمان الليبى بين التخلى عن مناصبهم أو الاعتقال.

وقال زيدان، فى تصريحاتٍ له، إنه أجرى محادثات مع مختلف مجموعات الثوار السابقين ومع الأمم المتحدة والمؤتمر الوطنى العام وتم التوصل إلى تفاهم، مؤكّدًا أن الحِكمة قد انتصرت، لكنه لم يقدم أية إيضاحات حول طبيعة هذا التفاهم.

وفى وقت سابق، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا طارق مترى إنه التقى قادة ثوار سابقين لإقناعهم بإعطاء فرصة للحوار السياسى، وأضاف مترى فى حديثه لموقع فرنسا 24 أنه زار عددا من قادة الثوار الذين يقفون وراء تحديد المهلة وطلب منهم إعطاء فرصة للحوار السياسى حول إجراء انتخابات عامة مبكرة، كما طلب تأجيل التدخل العسكرى الذى هددت به الميليشيات لمدة 72 ساعة، ودعا القوى السياسية لاجتماع عاجل الثلاثاء لبحث الأزمة السياسية فى البلاد.

وفى المقابل، سارع رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام نورى أبو سهمين إلى إدانة هذا البيان واعتبره بمثابة "انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية".

وفى بيانٍ مقتضب مشترك، أعلن الشركاء الدوليون لليبيا أنهم يدعمون تماما العملية الانتقالية الديمقراطية، رافضين أى لجوء إلى القوة.

كما طالبت الحكومة من وزرائها الانسحاب من مقراتهم ومقرات إقامتهم إلى مناطق آمنة، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الليبى على زيدان، فى أحد تصريحاته الصحفية "هذا الأمر غير موجود ولم يتم إبلاغ الوزراء بالبحث عن مكان آمن".

وفى السياقِ ذاته، قالت نعيمة الحامى عضو المؤتمر الوطنى العام، إن النواب كانوا فى جلسة داخل قاعة المؤتمر وتم إلغاؤها وانسحب كل الأعضاء بعد بيان كتائب الثوار التحذيرى.

كانت الأنباء تضاربت حول المهلة التى حددها قادة مليشيا القعقاع الليبية لأعضاء البرلمان الليبى لتقديم استقالاتهم، وقد هدد قائد عسكرى فى المليشيا باعتقال أى سياسى يرفض الاستقالة، ووصف نورى أبو سهمين رئيس البرلمان المؤقت فى ليبيا إن تلك التحذيرات ترقى إلى حد الانقلاب.

يُذكَر أن ليبيا تشهد على مدار الأسبوع الماضى سلسلة من الاحتجاجات رفضًا للمؤتمر الوطنى الليبى، كما أعلن اللواء خليفة حفتر رئيس أركان الجيش الليبى السابق، الجمعة الماضية، عن "عصيان" شَبَّهَهُ مراقبون بالانقلاب، لكن رئيس الوزراء الليبى على زيدان أعلن فى ذات اليوم أن الأمور مستقرة فى البلاد، وأمر بالقبض على حفتر، كما انتهى المؤتمر الوطنى الليبى ولايته فى 7 فبراير الماضى، وهناك دعوات لإنهاء مأموريته، وقد خرج متظاهرون للشارع مطالبين بهذا الأمر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة